اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• (الملح ما غزر) و العاقل يفتهم

حامد كعيد الجبوري

مساهمات اخرى للكاتب

   (الملح ما غزر)

     و العاقل يفتهم

 

المقدمة

----------

       ترددت كثيرا في الخوض بغمار هكذا موضوع حساس جدا ، وهذا التردد متأتي بالحديث عن قيم متوارثة جيل لجيل ، ومسألة الحديث عن هكذا موضوعة تخص الجنس وملابساته وطقوسه المجتمعية تثير فضول وشهية الكثير بالحديث عنها ، وبدأً لست من الدعاة الى التهتك والعبث بمقدسات نحترمها ، وأجد أن ما يصلح لشعوبنا قد تجده الشعوب الأخرى غير محترم ومقدس لديها ، والعكس صحيح ، وقد تبنت الأديان السماوية والوضعية تنظيم العلاقات الجنسية بين الشعوب ، لمعرفة مُشرع تلك القوانين للحاجة الجنسية للجميع ، رجالا ونساء ، مسلمون وغيرهم ، ناهيك عن تلاعب الكثير بالنصوص المقدسة لغرض تكريسها للصالح المبتغى ، ومثال لما أذهب له كثرة مسميات الزيجات الوقتية لدى مذاهب المسلمون ، بمعنى شرعنة الجنس لمن يحتاجه رجل أو امرأة ، وتحدث فلاسفة الجنس على أن طقوس المرأة لجلب من يعاشرها جنسيا لا تختلف بقديم الزمان وحاضره ، من ملابس أغراء ، ومساحيق تجميل صارخة ، وحركات الغنج نفسها لدى كل النسوة والرجال ، وما دفعني لتدوين هذه الوريقات عدم ثبوت وجود عصابة للقتل ، أو الإرهاب تتبناها مثل هذه النسوة ، بمعنى أدق وأوضح أني أسمع وأرى فئات كثيرة تتخذ من القتل والسطو والتزوير ما لا تتخذه ممن أتحدث عنهن .    

المدخل

--------  

     معلوم أن لشعوب الدنيا أمثالها ، والمثل الذي بين أيدينا (  الملح ما غزر  ) مثل عراقي يتداول بين الناس كثيرا ، فلو عقّ ولد والده ، يقول الوالد لولده ( ما غزر الملح ) ، بمعنى أني أشرفت على تربيتك ، وبذلت صحتي ومالي في سبيل أن تكبر وتصل لما أنت فيه الآن ، وجهدي  ضيعته فيك  كهواء في شبك ، ويقال لمن يحفظ الود ولا يتنكّر لأصدقائه وأقاربه ( فلان خوش أدمي أمربه وغزر بيه الملح ) ، وهذه المرة سأتناول هذا الجانب مع بائعات الجسد كما يسمونهن حصرا ، ولا أعرف لم نسميهن ببائعات للجسد ، أو بائعات للهوى ، أو العاهرات ، أو الزانيات  ،  وأن ابتعدنا عن المقدسات والديانات والأعراف  فأنا أجدهن بائعات لذة ، بمعنى أدق أن الناس تحتاج أن تشتري اللحوم والأسماك والفواكه من محلات بيعها ، وتلك عملية تجارية بحتة ، فلماذا نستكثر على امرأة لا تملك ألا اللذة لتبيعها طازجة لمن يحتاجها ، وسابقا أيام الجاهلية يفتتح أصحاب المال خياما ويشترون جواري لممارسة الجنس مع من يريده  لقاء ثمن معين ، يسمونهن صاحبات الرايات ، فأن حملت تلك المرأة فلها خيار نسب مولودها لمن تشاء ممن واقعها ، ومؤكد أنها ستختار الغني من هؤلاء ليعيلها وولده الذي نسبته له ، والتاريخ الإسلامي يذكر الكثير من هذه الرجالات لست بصدد ذكرهم ، وهناك من يسميهن ( المومسات ) ، وكما أسلفت فأنا ضد كل هذه المسميات وأحتفظ لنفسي بتسميتهن  بائعات اللذة ، وبعيدا عن الحلال والحرام  ، من منا  لا يحتاج اللذة ؟ ، فأن تيسرت اللذة عن الطريق الشرعي فلا ضير بذلك ، ولكن أن لم تتيسر لأسباب كثيرة ، والرجل والمرأة يحتاجانها على حد سواء ، ولا أنكر أن قسما غير قليل من هذه النسوة تبيع لذتها لحاجة ماسة للمال ، ومنهن وجدته عملا كما أسلفنا ، والكثير من بائعات اللذة يملكن أحساسا إنسانيا مرهفا ، ومن خلال هذه الموضوعة ستجدون أن منهن الوطنيات ، ومنهن الكريمات جدا ، وحقيقة كلهن كريمات بنسب متفاوتة ، ومنهن الوفيات للعشرة مع مشتري اللذة ، طالت تلك العشرة أم قصرت ، ومنهن صاحبات الطرفة ، وما عليكم إلا تذكر حالة تلك البائعة  ومجال ما أسبغته عليها من خلال قصصهن التي سأروي دون ذكر أي أسم من هذه الأسماء ، ليس خوفا من شئ ما ، ولكن وفاءا لهن من أن يفضحن بين من يحب نشر غسيل الناس للملأ ، وبائعات اللذة يشكلن نسبة غير قليلة بدول أوربا ، ولكن هناك وعي جنسي لدى تلك الشعوب وقيودا صحية صارمة تنظم عمل بائعات اللذة ، وأجمل ما تناقله  أصدقاء الغربة عن بائعات اللذة حيث ان عملهن له وقت معلوم يضفن لذلك العمل ساعات إضافية يتبرعن بما يكسبن من عملهن للتبرع للمنظمات الإنسانية ، وللدول المنكوبة ، وحقيقة لي مغزى مسكوت عنه بهذه الموضوعة ، وكما يقول مثلنا الشعبي ( العاقل يفتهم ) ، وأعرف الكثير ممن أشترى لذته ، وممن باعت لذتها للآخرين .

أمثلة واقعية

-------------

1 : عرفت أجمل بائعة لذة بمدينتي ، الحلة الفيحاء ، شابة مثقفة واعية جميلة ، تحب الحديث عن السياسة كثيرا ، تكره نظام صدام حسين أشد الكره ، وتعتبر نفسها زانية أن باعت لذتها لشخص تكرهه ، أيام انتفاضة آذار الوطنية الشريفة ، حملت هذه المرأة بندقية لتقاتل مع المنتفضون ، تتنقل من زقاق لآخر معهم ، وقت الغداء تدخل بيتها لتطبخ الطعام للثوار وتقدمه مجانا لرفاق نهضتها ، رأيتها وهي تركب دراجة بخارية ومعلقة بندقيتها بكتفها وتتقدم مع المنتفضون لدك مقر أمن بابل ، ما هي إلا لحظات وعادت مهللة لتعلن للجميع أن أزلام الأمن غادروا مقر عملهم تاركون كل شئ بمكانه ، ملفات السياسيين ، بنادق ، مسدسات ، سيارات ، وغيرها ، بعد أن سُمح لصدام من أسياده قمع الانتفاضة ودخول الجيش اللا مشرف للمدن المنتفضة ، وبدأ المدفعية بدك بيوت الناس مع الطائرات السمتية سقطت تلك البطلة بداية شارع الإمام علي بالقرب من ( جسر الهنود ) ، قلت حينها أن ( فلانه - وهي معروفة لأهالي الحلة - أشرف منا جميعا لأنها تطهرت من ذنوبها – ان كان لها ذنوب -  وغسلت جسدها في الشارع العام ) ، ليأتي على دمائها  من يدعي الشرف والدين ليسرق البلاد والعباد ، هرع لجسدها الممزق أكثر من رجل وامرأة لستر جسدها الملقى على قارعة الطريق .

 2 : كتب الشاعر الغنائي الشهير محمد علي القصاب الحلي أغنيته المعروفة ( يمدلوله ) ، ومدلوله ليس اسما لامرأة معينة ولكنه كناية لبائعة لذة حلية ، كانت تبيع اللذة  للشاعر محمد علي القصاب وغيره ، انقطع عنها فضنت انه قد هجرها واتجه صوب بائعة أخرى ، قررت ان تمر على محل قصابته معاتبة له نكران العشرة و( الزاد والملح ) ، سلمت عليه وقالت له ( هاي وين محمد صار مده ماكو ، شنو لكيت غير دربنه ) ، ضحك الشاعر بوجهها وقال لها ( لا بويه مومثل متظنيين )  ، أجابته ( خير خاف ما عدك فلوس ) ، أجابها محمد ( لا يمدلوله  ميسوره بس شويه الوكت يوجع ) ، قالت له وهي تغادر المحل ( تعال اليوم أبو جاسم أنت معزوم عدي  ) ، أجابها الشاعر بهذه الكلمات التي أصبحت أغنية أداها المطرب المعروف سعدي الحلي ، ( يمدلوله أشبكه أبعمري / غير الألم والحسره / جسمي عايش أبغداد / وروحي ساكنه البصره ) ، وروحه تسكن البصرة لأن الشاعر محمد علي القصاب يعشق شابا حليا يدرس بجامعة البصرة .

3 : كان صديق لي على علاقة حميمة مع بائعة لذة جميلة جدا ، والرجل موظفا ومن عائلة مرفهة ، يملك سيارة حديثة ، بعد أعوام الحصار التي مرت على العراق أحيل الرجل على التقاعد وقطع علاقته مع صاحبته وتوجه لأداء فروض الطاعة لله سبحانه وتعالى ، وبدأت الأسواق لا تتجاوب مع تجارها ربحيا ، وهو يملك محلا لبيع الأعشاب الطبية والتوابل ، في أحد الأيام مرت بالسوق صاحبته القديمة وحين رأيتها له توقفت بمكانها وتقدمت نحوه مسلمة عليه بأحر السلام والتحية و قالت له معاتبة ( هاي أنت وين ) ، أجابها ( أحلت على التقاعد لأعمل بمحل أبي رحمه الله بعد أن بعت سيارتي لأجهز هذا المحل  ، وبعدين يم أفلان أحنه بطلنه من ذيج السوالف ) ، ابتسمت بوجهه قائلة ( عيني أني ما أقصد ذيج السوالف أني هم بطلت ، بس بينه يبو .... زاد وملح ) ، خجل الرجل وأعتذر منها وغادرته مسلمة باشة بوجهه ، في اليوم الثاني أتت برفقة زوجها ويتقدم موكبهما عتال ( حمال ) يدفع عربته ، وفيها كيسان كبيران ، وقفت أمام محل صاحبها واستأذنته بإدخال هذين الكيسين لمحله ، أدى العتال مهمته وأنصرف ، قالت لصاحبها بنبرة توسل ، ( أرجوك ... هذه عشرون مليون دينار لست بحاجة لها الآن ، وهذا زوجي معي شجعني لهذه المبادرة ، أرجوك أشتري سيارة لك لأني حزنت كثيرا لعدم امتلاكك سيارة ) ، يقول صاحبي ماذا أفعل تجاه هكذا موقف مشرف نبيل ، أأعيد لها مالها وأكن أقل منها كرما وسخاء ومروءة ، أجبتها ( على أمرج ، بس أريد أندل بيتج الجديد حتى أزورج وأتعشى وياكم ) ، ضحكت المرأة وقالت ، ( ليش أنت متندل بيتنا ، بعدنا بمكانه ، أسوي بس عشه لو وياه فد شي ) ، أجابها ( لا عيني بس عشه الشرب بطلني مو اني بطلته ) ، يقول صاحبي جمعت أموالي وبعت ما تيسر من ذهب زوجتي ، واشتريت سيارة حديثة وذهبت لدار صديقتي بكل عائلتي ، استقبلتني مع زوجها وأولادها وفرحت كثيرا بسيارتي ، بعد العشاء أمرت ولديّ بإحضار الكيسين الممتلئين بالدنانير العراقية ، قالت صاحبتي ما هذا ؟ ، قلت لها لا تظني أني لا أملك شيئا ولكني استثمرت كل ما أملك بمحلي ولا أحتاج منك إلا سلامتك ، وثقي أني قبلتهما منك ، وأعيدهن لك دون ان افتحهما  ، يقول صاحبي غضبت كثيرا مني وقالت ، والله أني أعرف أنك بحاجة لها ولكن أبائك الزائف يمنعك من أخذها ، وهل تعلم أن ما أعطيتك اليسير مما أملك ، يقول صاحبي ، نهضت لها وبحضور زوجتي وزوجها ، أولادي وأولادها وقبلت مابين عينيها وضممتها لصدري بلا أية شهوة جنسية وكأنها أخت لي ، لاحظت دمعة فرح وكبرياء سقطت من عينيها وقلت لها ، أعدك أمام أولادي وزوجتي أني لا أمد يدا لغيرك أن احتجت لمالٍ  والله .

4 : حدثني صديقي مغترب  وهو عائد لإكمال معاملة لم نستطع انجازها ، حدثني عن أختين بائعتين للذة بمنطقة سكناه في الحلة الفيحاء ، يصف جمالهن الساحر لي ، ويتحدث عن كرمهن وحبهن لأهل زقاقهم ومنطقتهم ، ويقول لي أنهن لا يمارسن بيع اللذة ببيتهن بل يذهبن حيث يوجد مشتري تلك اللذة ، ويقول أن أحد شباب ( المحلة ) مصاب بلثغة عقلية قليلة ، وأنه دميم ورث الثياب ، وتسيل من أنفه السوائل  ، إضافة لفقر حاله وعدم امتلاكه المال الكافي لشراء اللذة من هاتين البائعتين ، وكان يسمعهن كلمات غزل وإطراء على قدر ما يحسن قوله ، انتبهت المرأتان لتعليقاته الجميلة ، قالت الأخت الكبيرة للصغيرة ، ( هذا خطيه ما نايم ويه مره ، ولا يعرف شلون .... خطيه ليش مترحميه ونامي وياه ) ، أجابت الصغيرة أختها ، ( لا خيه شكله يلعب الروح وبعدين وصخ وأخاف يفضحني ) ، أخذت الأخت الكبيرة الجميلة المهمة على عاتقها ودعت ذلك ( المهبول ) للذهاب معها لدارها ، اتفقت معه على أنها سوف تستخدمه لحاجة في بيتها ، وسيكون تحت التجربة فأن سمعت من أحد أنه دخل معها لبيتها فسوف تحرمه من عطائها ، والجميل أن صاحبنا لا يعرف ذلك العطاء ، قالت له أنها تريد أن تدخله للحمام لتغسل له جسده ، وفعلا دخلت معه حمامها ، وغسلت له كامل جسده ، وأخذت منه ما تريد أعطائه له ، في اليوم الثاني طرق بابها صاحبنا ( المهبول ) وقال لها ( اليوم أني أتوصخت هم أتغسليني ) ، قالت له ضاحكة ( لا أني علمتك على الغسل روح الحمامكم وأغسل ) ، أجابها ( أحنه ماعدنه حمام ومحد يعرف يغسلي مثلج ) ، قالت له وهي تتذكر رجولته الفتية وقالت ( بس اليوم أغسلك وأذا تجي باجر أزعل عليك وما أحاجيك بعد ) .

5 : ومن طريف بائعات اللذة هاتان الصورتان .

أ : أثناء مواسم الأفراح والأعياد  ، تخرج بائعات اللذة لعرض سلعتهن لمن يشتريها ، وواحدة من تلك البائعات أشهر من نار على علم ، يعرفها الجميع ، وكان القرويون يحضرون لتلك المواسم صباحا أو عصرا  ليعودوا بعدها لبيوتهم وهكذا ، بصرت صاحبتنا لأحد القرويين الذي لم ينزل عينه عن وجها ، تخفت عنه وأتته من خلفه لتضع أصبعها بين أليتيه ، فرح القروي كثيرا وأتبعها لظنه أنها ستقوده لمكان ما ، بعد مسافة أمتار قليلة ألتفتت له صارخة بوجهه ساحبة  خفها من قدمها لتلطم وجه ذلك القروي المسكين ، ولتتكاثر عليه اللكمات من كل حدب وصوب ، وعرف من يعرفها أنها مكيدة من هذه البائعة للذة .

ب : أيام الستينات من القرن المنصرم كان مفوضا للشرطة ظالما وقاسيا جدا يسمى ( عائد ) ، وعائد ببحبوحة بينة ، فهو يبتز الكثير أموالهم ، نميّ لعائد أن صاحب المحل لبيع الأحذية ترتاده بائعة لذة ظهرا ، وتبقى بمحله لحين فترة العصر وحضور المتبضعين ، ولأن صاحب ذلك المحل لا يدفع شيئا لعائد فقد نصب له كمينا بعد دخول المرأة محله ، وفعلا جاءت المرأة ودخلت للمحل وشاهد عائد دخولها ، بعد نصف ساعة تقريبا وخلو المحل من الزبائن أغلق صاحب المحل دكانه من الداخل وذهب حيث أخفى صاحبته ، تقدم عائد مع مجموعته من الشرطة ورفس باب المحل برجله ، وبزاوية ما وجد الرجل وصاحبته وهما متلبسان بلذتهما ، نهض صاحب المحل عن وليمته وسُمح له أن يرتدي ملابسه ليقاد مع الفتاة لمركز الشرطة ، بعد ان لبست الفتاة ملابسها وبيدها سروالها الداخلي خاطبت المفوض عائد قائلة ، ( عيني عيودي أحنه أمعلمين على هاي الشغلة ، بس هذا خطية راح ينفضح وهو زوج وعنده ويلاد على كيفك وياه ، وهاي مني ألك الخاطره مية دينار وهاك أخذ لباسي عدك رهن ، هسه أروح للبيت وأرجع ) ، وسكوته علامة قبوله هذا الشرط ، فتح  صاحب المحل درج مكتبه وأخرج منه مائة دينار وسلمها للضابط ، ومبلغ المائة دينار ليس بالقليل وأذكر أن مبلغ خمسون أو مائة  دينارا كانت كافية لإخراج الرجل معيلا لأحد أفراد عائلته من الخدمة العسكرية أسموها البدل النقدي  ، وبذلك استطاعت بائعة اللذة هذه من إنقاذ عائلة من أن يهدم بناءها ، ورغم ذلك فقد انتشرت هذه الحادثة لدى الكثير وعرف بها الأكثر .

الخاتمة

--------

     لا أنكر أن هناك الكثير من بائعات اللذة يمارسن هذه المهنة لكسب المال الوفير لا لحاجة مادية ، بل يعتبرنه عملا يمارسنه ، وقسم منهن يمارسنه لحاجة مالية  ، وأخريات لعدم أمكانية أزواجهن إشباع رغباتهن الجنسية ، وأخريات لهن أزواج متوفون أو مسافرون بعيدا عن سكناهم لغايات كثيرة ، وتعتبر الحروب والكوارث سببا مهما لكثرة بائعات اللذة ، وهناك الكثير من النظريات والأطروحات بهذا الباب ، وقرأت رأيا يقول أن من تبيع اللذة ولا تتلذذ مع شريك متعتها فهي زانية . 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.