اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• إضاءة .. أربعة اثنان أربعة

حامد كعيد الجبوري

إضاءة .. أربعة اثنان أربعة

 

           من يقرأ العنوانة يظن أنه سيقرأ موضوعة لها علاقة بكرة القدم  ومخططات اللعب في الساحة الخضراء ، وصحيح ما قيل لي بأن خطة (4 * 2 * 4) من أفضل الخطط التي يستخدمها مدربو فرق كرة القدم للحصول على الفوز أو التعادل ، ومعلوم للجميع أن فريق كرة القدم يتكون من (11) لاعب ، وفي الخطة إياها يضع المدرب أربعة لاعبين للهجوم ، وأثنين للوسط  ، وأربعة للدفاع ، إضافة لحامي الهدف فيكتمل العدد (11) ، ويقال والعهدة على الرياضيين أن الخطة أعلاه لا تعد خطة هجومية أو دفاعية ولكن يستخدمها المدرب أن كان خصمه يشبه فريقه بكل شئ ، بمعنى أنه يحبذ التعادل وطموحه الفوز ، وهذا برائي يشبه الخطة التي تسير عليها وزارة الكهرباء الوطنييييييييية ، منذ أن أطيح بصنم الدكتاتورية وأنا أستمع للكهربائيين هذا الحديث ، سنقوم ، سنستورد ، سنصلح ، سنعمر ، سنباشر ألخ من هذه السينات التي أصبحت مصدر سخرية وتندر من المواطنين ،قبل أيام جمعتنا الصدفة مع أحد المسؤلين بوزارة الكهرباء ، أراد التحدث عن المعضلة الكهربائية ، سألته هل أن حديثه هذا كالحديث الذي يدلون به للصحافة او للترويج الإعلامي ، أم إنه حديث الصراحة والصدق ، أجاب الرجل أنه سيخلط بين الاثنين ، يقول الرجل وهذا غير مخفي للكثير أن العراق يستورد (7) مليون لتر غاز لتشغيل المحطات ، ثلاثة منها من إيران ، إثنين من السعودية ، إثنين من الكويت - ولك أن تستنتج مقدار تدخل هذه الدول بمقدرات الكتل السياسية الحاكمة المحكومة -  ، أضف لذلك ما يستورده العراق من طاقة كهربائية من دول أخرى – إيران ، تركيا - ، إضافة للمنتج الداخلي ، وكل هذا ووزارة الكهرباء تعدنا بتحسين حالة الأداء الكهربائي ليصل الى (4 * 2 * 4) ، بمعنى أربعة ساعات تشغيل وإثنان إطفاء وثم أربعة تشغيل ، ومع ذلك لم ألمس من مسؤل واحد على الأقل إبتداءا من الوزير صعودا ونزولا لأصغر موظف بوزارة الكهرباء صدق التصريح ، بل في أغلب الأحيان نلمس العكس ، بمعنى أننا لا نحصل على ساعتين من الكهرباء مقابل أربعة ساعات إطفاء ، ولك أن تتصور بلد كالعراق بخيراته وقدراته وعقلية أبناءه يعجز بل يُعجز من أن يقدم الخدمة لمواطنيه ، والأغرب من ذلك بدأنا لا نطالب بكهرباء بشكل دائم ، بل نتمنى أن نحصل على أربعة ساعات للتشغيل مقابل ساعتين إطفاء ، ولا نحصل على هذه الأمنية عصية التحقيق ، زرت إيران التي عاش بها أغلب السياسيون كلاجئين وتمنيت أن  يصل حالنا كحالهم – الكهرباء والخدمات على إقل تقدير - ، زرت سوريا البلد الذي لا يملك ما نملكه فوجدته بلدا حريصا على شعبه وخدمته ، ترى لو زرت بلدانا أخرى غير الذي ذكرت لربما سألعن إنسانيتي التي أفتقدها ببلد كالعراق ، قلت لمسؤل الكهرباء سبعة ملايين لتر استيراد وقود ، لا أعرف كم من الوحدات الكهربائية تستوردون ، ولا أعرف ما تنفقه وزارة المالية كرواتب ضخمة لوزارة الكهرباء ، ناهيك عن السرقات ولا أقول الفساد من أموال العراقيين وأن أدعوا أني متحامل عليهم فأحيلهم لوزيرهم الأمريكي الذي هرّبته سفارته ولا يستطيع أحد ردها أو أن يستفسر منها – أيهم الأمريكي ولا أقول السامرائي - ، قلت للمسؤل إياه لو كانت يدي مبسوطة كل البسط لألغيت وزارتكم ووفرت الكثير من المال وإحالة الكهرباء اللاوطنية لشركات عالمية مستثمرة وبهذا سأوفر للعراق وللعراقيين ،ولكن لا أمر لمن لا يطاع ، ........ للأضاءة ........ فقط .  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.