اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• أرضة المحاصصة تنخر بيت الله !!!

حامد كعيد الجبوري

مقالات اخرى للكاتب

             إضاءة

أرضة المحاصصة تنخر بيت الله !!!

 

       ربما كنت أشك بأن ( صدام حسين ) أورث الساسة الجدد مفاتيح خزائنه  و مقاليد العراق وحرّر وصيته لهم بذلك ، أما الآن فقد أُزيل هذا الشك واللبس عني تماما بعد أن بدأ السياسيون والبرلمانيون كل يتحدث عن التجاوزات المالية وغيرها لخصمه ، بل لعدوه من القائمة الأخرى ،  أو المذهب الآخر ، بمعنى أدق أن كل واحد منهم بدأ ينشر الغسيل القذر للآخر ، وأمامنا ما تصرح به البرلمانية عن الائتلاف الوطني ( حنان الفتلاوي ) التي اتهمت رئيس البرلمان ( أسامة النجيفي ) بصرفه مليارا ونصف المليار دينار لتأثيث بيته المعمور ، غير الذي تحدثت به عن صرف ( عيديات ) لمن يواليه ويحبه من طائفة معينة ،  وآخر يتحدث أن ( الطالباني ) الذي جلس على كرسي الرئيس المقبور قد صرف ما مقداره مليارا دينار و400 مليون دينار عراقي لتمويل سفرة لأربعة أيام لأمريكا ، ولا نعلم ما يصرفه رئيس وزراء العراق نوري المالكي مقابل هؤلاء ، ولا نعرف صرفيات ومصاريف السادة الوزراء أطال الله لنا أعمارهم وحفظهم من كل عين رقيب متربص .

    أوضحت سلفا أني قد آمنت بأن التغيير الذي حصل في البلاد بعون الدبابة الأمريكية المقدسة ، التي استبدلت لنا الوجوه الكالحة بأخرى أكثر سوادا وسوداوية ، ولكن أن يصل الأمر إلى التمييز بين البشر أمام الله فهذا ما لم يكن بحساباتي الخاطئة ، فالظاهر أننا غدا سنقف أمام الله – أن وقفنا – كل حسب وظيفته وما يملكه من المال ، وسينادي من يؤمر أمام عرش الله ليقول أين الرؤساء ؟ ، وأين الوزراء ؟ ، وأين البرلمانيون ؟ ، وأين أصحاب المال بدءا من المليار نزولا الى الملايين ، وأن لم يصح حديثي هذا فما حدا بالوقف الشيعي والسني ليوزع  حصص من يرغب بحج بيت الله إلى  أناس يفترض أن يدرجوا ضمن قوائم الاستحقاق العراقي وهو القرعة ، بمعنى أن لا فرق بين الراعي والرعية لأداء مناسك حج البيت المعمور ، ويفترض بالمسئول ومهما كانت درجته الوظيفية أن يدخل ضمن قوائم القرعة أن كانت هناك قرعة يسأل عنها أمام الله والمواطن ، فقد تبرع الوقفان الطائفيان بحصة القسم الكبير من العراقيين الى مسئولين يذهبوا لحج البيت لغسل مالهم السحت ، فقد أعطيت حصة من هذه (32 ) الف حاج الى رئيس الجمهورية ونوابه ، ورئيس البرلمان ونوابه ، ورئيس الوزراء ونوابه ، والوزراء ووكلائهم ، والمحافظون ونوابهم ، وعشرة لكل مجلس محافظة ، وثلاثة لكل برلماني ، و500 حاج لعائلتين شيعيتين تتقاسمها مناصفة ، ومثلها وأكثر لعائلات  سنية ، وعدد محدد لكل مرجع دين سني أو شيعي ، وقد رفض السيد السيستاني وكما يشاع هذه الحصة لأنه يعتبرها خارج الضوابط ، وحصص أخرى للأحزاب الدينية الشيعية والسنية ، وتفتقت عبقرية الوقف الشيعي والسني لأن يوفدوا ثلاثة مرشدين دينيين مع كل حملة حج ، وعدد أفراد كل حملة لا يتجاوز الستين حاجا ، والغريب أن هؤلاء المرشدون     - أكثرهم - لا يعرفون واجبهم الشرعي لأداء المناسك هذه  ،  ومعلوم أن تكاليف أيفاد هؤلاء المرشدون من جيوب الحجاج طبعا ، إضافة لمبلغ أيفاد حكومي من دوائرهم لهؤلاء المرشدون ، ألم أقل لكم أن المحاصصة الطائفية والسياسية وصلت لبيت الله لتنخره ، إنا لله وإنا له راجعون ،  ويا لصبرك يا عراق عراق ، ويا عراقيين ،   للإضاءة ....... فقط .   

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.