اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• التيار الديمقراطي في بابل يحصد يوم العراق !!!

حامد كعيد الجبوري

مقالات اخرى للكاتب

التيار الديمقراطي في بابل يحصد يوم العراق !!!

 

     دعا التيار الديمقراطي الحلي لتظاهرة فرح لمناسبة خروج آخر جنود الاحتلال الأمريكي من العراق ، ويعد هذا اليوم من أيام العراق الحقيقة التي وضعت إدارة البلد بيد أبنائه ، سواء اليوم أو بعد سنين من ترسيخ الديمقراطية والتعددية في العراق ، صبيحة يوم 31 / 12 / 3011 م كنا على موعد مع هذه الاحتفالية ، تجمع المتظاهرون المحتفلون تحت ( مجسر الثورة ) بسبب هطول المطر من الصباح الباكر ، الكل يحمل الأعلام العراقية ومرددون لأناشيد وطنية تتمسك بالأرض والمعتقد ، ومن الطبيعي أن لا يغفل الشيوعيون عن الحضور والتواجد حيث وجود التجمعات الوطنية الأصيلة والحقيقة ، حضر لهذه الاحتفالية الرفيق ( علي إبراهيم ) عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ، والرفيق سكرتير محلية بابل للحزب الشيوعي ( عقيل جبار ) ، لم يكن ذلك التجمع بمستوى الطموح رغم وجود أكثر من 300 متظاهر ، وقبيل مغادرة التظاهرة لمحل تجمعها والانصراف كل لعمله حدث ما لم يكن بالحسبان ، حضرت مجاميع كثيرة من القوات المسلحة – جيش ، شرطة -  لهذا المكان ، بعد قليل بدأت عجلات المسئولون تتقاطر على ساحة التجمع ، حضر محافظ بابل ، رئيس مجلس المحافظة ، أعضاء من مجلس المحافظة ، مسئولي الدوائر الحكومية ، لم نعرف سبب مجيء هؤلاء إلا بعد حضور عجلة رافعة كبيرة وهي تركز سارية كبيرة لترفع عليها العلم العراقي المهيب ، أذن هو احتفال حكومي رسمي لم تحضر له إلا درجات وظيفية محددة  ، ويخلو من التواجد الجماهيري ، بدأت العجلة الرافعة تثبت سارية العلم على الأرض ، بعد تثبيتها بدأت مراسيم رفع العلم ، تحرك المتظاهرون من التيار الديمقراطي البابلي صوب ذلك التجمع رغم تعرض الجميع للتفتيش من قبل مجاميع حماية المسئولون ، أعتبر الجميع أن ذلك التفتيش واجبا علينا تأديته ، حين بداية العلم بالارتفاع بدأت الفرقة الموسيقية العسكرية تعزف النشيد الوطني وسط الفرح والنشوة بذلك اليوم السعيد  ، بعد استقرار العلم بمحله بدأت موجة التصفيق العفوي من الجميع ، وقبل أن يهم المسئولون بالمغادرة بدأ شباب التيار الديمقراطي الحلي يرددون الشعار الشيوعي ( سنمضي سنمضي الى ما نريد / وطن حر وشعب سعيد ) ، ( سنمضي سنمضي الى ما نريد ، ونبني ونبني عراقا جديد  ) ، توقف الجميع إزاء هذا البوح الوطني ، والغريب بدأ موسيقيو الاحتفالية مرافقة الشباب على آلاتهم العازفة ، لا أقول أنا لاحظنا امتعاض الكثير من الرسميين على محياهم واضحا وجليا ، بل أقول أن الشباب الديمقراطي أستطاع أن ينتزع تلك الاحتفالية الرسمية لتحويل مسارها الى تظاهرة واحتفالية شعبية جماهيرية .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.