اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• سلاماً دولة ( اللغف ) الديمقراطي الأوحد !!!

حامد كعيد الجبوري

مقالات اخرى للكاتب

إضاءة

سلاماً دولة ( اللغف ) الديمقراطي الأوحد !!!

 

   قبل سنة حررت موضوعة أسميتها ( جنسية عراقية للبيع ) ، ومن زمن نشر تلك الموضوعة وليومنا هذا لم يتصل بي أحد لشراء جنسيتي التي رغّبت الكثير بشرائها ولكنها وللأسف لم تكن لتثير شهية أحد للشراء ، وكل بلد عربي نريد الهجرة له تقع أحداث تمنعنا من الهجرة له، وكأن لعنة العراق تلاحقنا كالظل ،  ولأننا لا نفكر بالهجرة لدول أجنبية بفضل سياسات حكوماتنا العربية التي كرهت كل أبناء المعمورة ببلداننا العاجزة عن فك الحرف الأول للوجود ، فأوهمنا أنفسنا بالبقاء ببلداننا متأسين ب ( صفي الدين الحلي ) الذي يقول ( بلاد ألفناها على غير رغبة / وقد يؤلف الشئ الذي ليس بالحسن / وتستعذب الأرض التي لا هواءها / ولا ماؤها  عذب لكنها وطن ) ، كل هذا بفعل ساسة جهلة يتحكمون بمصير شعوبهم المبتلاة بهم ، وبهذا الباب يقول الشاعر موفق محمد مخاطبا رب الجلالة قائلا ( لقد كرهوك في قلوبنا ) ، يقال أن طاغية العراق المقبور ( صدام حسين ) قد أستأثر بمال العراق وسرقه خلسة ليضعه بالبنوك الأوربية حصرا ، وبعد سقوطه لم نعرف أين ذهب ذلك المال المسروق ، ربما أن صدام لم يسرق شيئا من الخزنة العامة لأنها له فلم يسرق ماله ، ولأننا بدولة الديمقراطية الجديدة ، ويجب أن يوضع قانون ليتصرف المسئول رضي الله عنه وأرضاه بمال الشعب والدولة ، لذا نص الدستور والعرف البرلماني الجديد لما يسمونه ( المنافع الشخصية ) بدءا من فخامة الرئيس وصولا للمدير العام  ، والسؤال الذي علينا أن نعرف إجابته هو ، هل للرئيس الأمريكي ميزانية منفعة شخصية ؟ ، وهل يسير موكب الرئيس الأمريكي وتسير خلف موكبه سيارة تحمل النقود لتوزع على المداح والشيوخ وصغار اللصوص ؟ ، أتعلمون كم هي ميزانية الرئاسات الثلاثة للمنافع الشخصية ؟ ، وهل تعرفون مبلغ دعم وزارة التجارة للإيفاء ببنود الحصة التموينية ؟ ، طبعا كنت مثلكم لا أعير أهمية لما يحدث ويدور ، ولأن النظم الديمقراطية نظم فضائحية لذا عرضت قناة العراق الفضائية ما يدور تحت قبة البرلمان ( المالي ) العراقي  5 / 3 مليار دولار لكل رئيس من هذه الرئاسات ، مجموعها 11 ونص مليار دولار أمريكي ، ( خل يا كلون ) ، هذا المبلغ ميزانية لدولة فقيرة تشبع شعبها أفضل من دولة ( اللغف ) الديمقراطي العراقي الحر ، أعتقد أن فخامة ودولة  الرئاسات الثلاثة من حقها الوحيدة في العراق الترحم على الطاغية المقبور ( صدام ) ، فبفضله نالوا ما لم ينله بوش الابن ولا بوش الأب من مال كل سني حياتهم العملية والتجارية ، وكل هذا ويقال أن أمريكا جاءت من أجل كعكة العراق ( يا كعكه ذوله حتى الشيطان ميحصل لكمه وياهم ) ، أذكر العام الماضي وحين مناقشة الميزانية صرح وزير التجارة معترضا على حصته القليلة ( 8 مليار دولار ) لتغطية البطاقة التموينية ، أضيف له مبلغ ( 4 مليار دولار ) فأصبحت حصة التجارة لأجل البطاقة التموينية  ( 12 مليار دولار ) ، وهنا لدي طرفة وملاحظة وهي لنعطي 2 مليار دولار هدية للعاملين عليها ، الباقي 10 مليار دولار أمريكي ، لنحولها الى الدينار العراقي ونحصل على 12 ترليون دينار عراقي ، الترليون يعادل ألف مليار بمعنى يصبح لدينا 120 ألف مليار دينار عراقي ، نفوس العراق الحالي كما يزعمون هو 27 مليون ، لنجعله لسهولة القسمة وللفساد الإداري والمالي أيضا ليصبح 30 مليون عراقي ، دعونا نقسم المليارات على البشر فتكن النتيجة 3 ملايين دينار عراقي لكل مواطن عراقي صغير أو كبير ، سني أم شيعي ، ذكر أم أنثى ، سياسي أم غيره ، ولو حسبنا ما يقدم للفرد الواحد من خلال هذه البطاقة لما وصل الرقم الى 150 الف دينار فأين أموالنا من البطاقة التموينية أيها السراق بظل القانون والديمقراطية ، ولتقريب الصورة أكثر نقول أن ثلاثة ساسة منزلون من السماء السفلى يأخذون منافع شخصية غير الرواتب وغير الهدايا وغير العقود ، يأخذون ما هو مفترض لمعيشة ثلاثون مليون عراقي  ،  للإضاءة ....فقط .      

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.