اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

الحوار المتمدن وقبضته الإعلامية

حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن وقبضته الإعلامية

 

  إبتداءا لا يمكن أن أخفي إعجابي وإكباري لمؤسسة إعلامية منوعة رصينة كالحوار المتمدن ، وبالعاملين عليها إدارة ومحررين ومتابعين ومتذوقين ، ومن هذا الباب قررت مع نفسي أن أتواصل معها سيما وقد علمت بجهودها الحثيثة لترسيخ القواعد الثقافية والأخلاقية والمعرفية من خلال ما يكتب بها من مواضيع مختلفة ، وشجعني لذلك الصديق العزيز محمد علي محي الدين لذلك ، وبتاريخ 20 / 3 / 2010 م فتح لي موقعا فرعيا بالحوار المتمدن وهذا بزعمي أكثر بكثير مما أستحق ، وبلغت مشاركاتي لحد هذا اليوم 9 / 6 إثنان وتسعون مساهمة ، ومن الجدير ذكره أني أميل لكتابة الشعر الشعبي أكثر من كوني متتبعا للتراث الشعبي - علما بأني أحمل شهادة البكلوريوس للغة العربية - ،  مع مواضيع نقدية – على كد حالي - ، إضافة للمواضيع السياسية التي أجبرنا على كتابتها بسبب ما نعانيه من ظلم وتهميش كبيرين ، ومن هذا المنطلق ولمعرفتي السياسة المتبعة لدى الحوار المتمدن حاولت جاهدا التمسك بما ألزموه بنا من ضوابط هم أدرى بسبب وضعها ، وعلينا إذن التمسك واحترام هذه الضوابط ، ومن الغريب أني أرسلت موضوعتين سأتناولهما مختصرا بها ما أريد قولته.

 

1 : موضوعة عرس كاولية ، وهو مثل يطلقه العامة لا يقصد منه الإساءة لشريحة مجتمعية أنا شخصيا أكن لها الاحترام ، ولربما كانت أحاديثي مع زملائي أبان الحرب العراقية الإيرانية مفتاحا لإعلان رأيي بظلم وقع على هذه الشريحة حيث أنها معفاة من الخدمة العسكرية بسبب موقف شوفيني لطاغية مهزوم ، والمثل لا يقصد به الإساءة لهم ولا لغيرهم ، وأنا من يمتلك علاقة حميمة مع صديق غجري إسمه إبراهيم وهو محترم ومثقف جامعي ، والمثل الذي نحن بصدده يفضي الى أن الأخوة الغجر لكونهم يحييون الحفلات الموسيقية فهم إذن لا يحتاجون الى أية فرقة موسيقية غنائية لإحياء حفلاتهم ، وهذا ما عكسه الساسة العراقيون وجسدوه واقعا ملموسا حيث أن كل حزب أحتضن أنصاره وترك العراقيين بلا مؤازرة وسند واحتضان ، ومن هنا جاء المثل إياه .

 

2 : موضوعة جرت الدماء لكاتبه الصائغ عبد الإله الذي يتباكى على عراقه كما يزعم لأن الدماء سالت غزيرة في العراق ، قلت له من خلال موضوعتي ماذا قدمتم أنتم من تجنس بأمريكيته علما أن عددكم يصل لقرابة 4 مليون عراقي كما أورد هذا الرقم الفنان حسام الرسام ، وفي مشيكان كما يقول حسام الرسام أن عدد العراقيين يصل ل 200 ألف عراقي ، قلت له يادكتور لماذا لا تشكلون وفدا للقاء رئيسكم الأمريكي وأن الحل بيده كما تعلم ويعلم الجميع ، ثم قلت للصائغ أين أنتم من الأنصار الشيوعيين الذين قاتلو بشمال العراق وهم يرددون أغنية الراحل كمال السيد ( هيله يهيله وأحنه منها وبيها بغداد شمعة وما هو إيطفيها ) ، قلت له وأقول أتدري أيها الصائغ الدكتور نحن كنا في العراق نفتح راديو العراق الحر لنستمع لهذه الأنشودة وغيرها لنشد بها أزرنا ، وتعود أنت اليوم لتسلبنا إرادتنا ، وماذا نفعل غير البقاء ببلد أحببناه رغم تعاقب زمر الإجرام عليه من الحكام القتلة سابقا ولا حقا ، نحن نرى دمائنا ودماء أبنائنا كل يوم ونبقى متمسكين بهذه الأرض التي قال عنها السياب العظيم وهو يبعث آخر رسالة لوفيقته البصرية – زوجته - ، ( يا أخوتي لا تجحدوا نعم العراق ، أنا ميت لا يكذب الموتى ، فيا ألق النهار أغمر بعسجدك العراق ، لأن من طينه جسدي ، ومن ماء العراق) ، ثم أنت أيها الصديق الصائغ تسبغ أسما لمدينتك مشيكان وتسميه مشيكان المحروسة ولا تطلق هذه التسمية لعراقك العظيم  .

 

   وهنا بودي الإشارة ل(حواري المتمدن) ما هي الصبغة غير المستساغة بهذا الحديث الذي لا أروم من خلاله إلا توضيح حقيقة حبي للعراق وأهله سواء هنا أو في منافي الدنيا .   

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.