الحوار المتمدن وقبضته الإعلامية
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 09 حزيران/يونيو 2010 18:50
- الزيارات: 1916
حامد كعيد الجبوري
الحوار المتمدن وقبضته الإعلامية
إبتداءا لا يمكن أن أخفي إعجابي وإكباري لمؤسسة إعلامية منوعة رصينة كالحوار المتمدن ، وبالعاملين عليها إدارة ومحررين ومتابعين ومتذوقين ، ومن هذا الباب قررت مع نفسي أن أتواصل معها سيما وقد علمت بجهودها الحثيثة لترسيخ القواعد الثقافية والأخلاقية والمعرفية من خلال ما يكتب بها من مواضيع مختلفة ، وشجعني لذلك الصديق العزيز محمد علي محي الدين لذلك ، وبتاريخ 20 / 3 / 2010 م فتح لي موقعا فرعيا بالحوار المتمدن وهذا بزعمي أكثر بكثير مما أستحق ، وبلغت مشاركاتي لحد هذا اليوم 9 / 6 إثنان وتسعون مساهمة ، ومن الجدير ذكره أني أميل لكتابة الشعر الشعبي أكثر من كوني متتبعا للتراث الشعبي - علما بأني أحمل شهادة البكلوريوس للغة العربية - ، مع مواضيع نقدية – على كد حالي - ، إضافة للمواضيع السياسية التي أجبرنا على كتابتها بسبب ما نعانيه من ظلم وتهميش كبيرين ، ومن هذا المنطلق ولمعرفتي السياسة المتبعة لدى الحوار المتمدن حاولت جاهدا التمسك بما ألزموه بنا من ضوابط هم أدرى بسبب وضعها ، وعلينا إذن التمسك واحترام هذه الضوابط ، ومن الغريب أني أرسلت موضوعتين سأتناولهما مختصرا بها ما أريد قولته.
1 : موضوعة عرس كاولية ، وهو مثل يطلقه العامة لا يقصد منه الإساءة لشريحة مجتمعية أنا شخصيا أكن لها الاحترام ، ولربما كانت أحاديثي مع زملائي أبان الحرب العراقية الإيرانية مفتاحا لإعلان رأيي بظلم وقع على هذه الشريحة حيث أنها معفاة من الخدمة العسكرية بسبب موقف شوفيني لطاغية مهزوم ، والمثل لا يقصد به الإساءة لهم ولا لغيرهم ، وأنا من يمتلك علاقة حميمة مع صديق غجري إسمه إبراهيم وهو محترم ومثقف جامعي ، والمثل الذي نحن بصدده يفضي الى أن الأخوة الغجر لكونهم يحييون الحفلات الموسيقية فهم إذن لا يحتاجون الى أية فرقة موسيقية غنائية لإحياء حفلاتهم ، وهذا ما عكسه الساسة العراقيون وجسدوه واقعا ملموسا حيث أن كل حزب أحتضن أنصاره وترك العراقيين بلا مؤازرة وسند واحتضان ، ومن هنا جاء المثل إياه .
2 : موضوعة جرت الدماء لكاتبه الصائغ عبد الإله الذي يتباكى على عراقه كما يزعم لأن الدماء سالت غزيرة في العراق ، قلت له من خلال موضوعتي ماذا قدمتم أنتم من تجنس بأمريكيته علما أن عددكم يصل لقرابة 4 مليون عراقي كما أورد هذا الرقم الفنان حسام الرسام ، وفي مشيكان كما يقول حسام الرسام أن عدد العراقيين يصل ل 200 ألف عراقي ، قلت له يادكتور لماذا لا تشكلون وفدا للقاء رئيسكم الأمريكي وأن الحل بيده كما تعلم ويعلم الجميع ، ثم قلت للصائغ أين أنتم من الأنصار الشيوعيين الذين قاتلو بشمال العراق وهم يرددون أغنية الراحل كمال السيد ( هيله يهيله وأحنه منها وبيها بغداد شمعة وما هو إيطفيها ) ، قلت له وأقول أتدري أيها الصائغ الدكتور نحن كنا في العراق نفتح راديو العراق الحر لنستمع لهذه الأنشودة وغيرها لنشد بها أزرنا ، وتعود أنت اليوم لتسلبنا إرادتنا ، وماذا نفعل غير البقاء ببلد أحببناه رغم تعاقب زمر الإجرام عليه من الحكام القتلة سابقا ولا حقا ، نحن نرى دمائنا ودماء أبنائنا كل يوم ونبقى متمسكين بهذه الأرض التي قال عنها السياب العظيم وهو يبعث آخر رسالة لوفيقته البصرية – زوجته - ، ( يا أخوتي لا تجحدوا نعم العراق ، أنا ميت لا يكذب الموتى ، فيا ألق النهار أغمر بعسجدك العراق ، لأن من طينه جسدي ، ومن ماء العراق) ، ثم أنت أيها الصديق الصائغ تسبغ أسما لمدينتك مشيكان وتسميه مشيكان المحروسة ولا تطلق هذه التسمية لعراقك العظيم .
وهنا بودي الإشارة ل(حواري المتمدن) ما هي الصبغة غير المستساغة بهذا الحديث الذي لا أروم من خلاله إلا توضيح حقيقة حبي للعراق وأهله سواء هنا أو في منافي الدنيا .
المتواجون الان
403 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع