اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

إضاءة: أن كان بيتك من الزجاج فلا ترمي الناس بحجر // حامد كعيد الجبوري

اقرا ايضا للكاتب

 

إضاءة:

أن كان بيتك من الزجاج فلا ترمي الناس  بحجر

حامد كعيد الجبوري

  جميلة هي الأمثال الشعبية، ومعلوم أن هذه الأمثال هي حصيلة سلوكيات وثقافات شعوب دونتها، ومن هذه الأمثال المثل الشعبي العراقي الذي يقول (عيرتني بعارها ولبستني أيزارها) ، وربما الأخوة العرب غير العراقيين لا يعرفون هذا المثل الذي يقال للشخص الذي يتهم الآخر بسلوك أو عمل مشين، وهو يمارس ذلك السلوك أو العمل، أمس 23/11/2013 م عرضت الفضائية العربية ضمن نشرات أخبارها  لقاءا مع السيد (صلاح القلاب) وزير الأعلام الأردني السابق، ووجه من خلال الفضائية سيولا من الشتائم على العراق، وسوريا، وإيران، ولبنان، والنفس الطائفي يزكم أنف المستمع لذلك اللقاء، وتحدث عن السياسة الأمريكية المتقبلة المزاج والأهواء، وكأن السيد الوزير قد أكتشف لنا أمبولة (أنسولين) ، وهو يعلم علم اليقين – وهو الرجل السياسي والبرلماني – أن السياسة لا صديق ولا عدو دائم لها، ويعلم أيضا أن المصالح هي التي تتسيد كافة المواقف، لا أريد أن أدافع هنا عن أحد فلهم إعلامهم ولهم وسائلهم الدبلوماسية للرد، ولكني أحب أن ألفت نظر الوزير الأردني لحقائق يدركها هو ونحن على حد سواء، أقول له يا سيادة الوزير أتعلم أن ملككم الراحل الحسين بن طلال، وقف مع الطاغية المقبور صدام حسين، وأطلق أطلاقة مدفع طائفي على إيران أثناء الحرب العراقية الإيرانية؟ ، وهل يعلم السيد الوزير أن مملكتهم عبارة عن خربات بنيت بمال العراقيين وما منحهم صدام من نفط بلا مقابل؟ ، وهل يعلم أن العراق فترة الحصار المفروض على شعبه المستضعف حكوميا – لا أدافع عن نظام مقبور- ودوليا ، لم تكن بضائعه تأتي إلا من ميناء عقبتهم، وبحرهم، وعملتهم (البريزة)؟ ، والغريب أن النظام العراقي الحالي لا يزال يضخ نفط العراقيين لهم بأسعار ودعم لا يحصل عليه أبناء العراق؟ ، وسؤالي لسيادته حيث يقول أن للعراق –  يستشف من حديثه مخاطبة شيعته وكورده فقط - له علاقات مع دولة إسرائيل؟ ، وهو يجلس بعاصمته عمان التي يرفرف بسمائها العلم الإسرائيلي، وتنطلق شركات الطيران الأردنية برحلات يومية منطلقة من عمان الى إسرائيل وبالعكس، أتمنى عليه، وعلى من هو بشاكلته، أن ينظر لما يحدث ببلده قبل أن يتهم الآخرين، وأقول له أيضا، أيها الوزير ألا تعلم أن العراق وسوريا الآن ساحة لكل مخابرات الدنيا، ومخابراتكم الأردنية منها ،لمَ تسمح لتواجد هكذا دول ولا توافق على وجود دولة إيران في العراق وسوريا وجنوب لبنان مثلا ، وأنا أرفض تواجد أي قدم أجنبية بأي بقعة بالعالم لأن ذلك امتهان لكرامات الشعوب، وسؤال أخير يا سيادة الوزير السابق، لمَ لم يصل الربيع العربي السلفي المشهود لأردنكم؟ ، ومعلوم أيضا أنكم الحاضنة التي خرجت (الزرقاوي) ومن هو على شاكلته، دعوة للحكومة العراقية التي أشك أن تفعل بما يريده العراقيون، أقول لهم ليس النفط العراقي حصة أحزابكم فتفرطون بمال العراق وفق أهوائكم الشخصية، بيعوا  النفط العراقي  لدولة الأردن كما تبيعونه لأي دولة أخرى ،

 

 للإضاءة .......... فقط .    

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.