اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

(داعش) حقيقة أم خيال!// حامد كعيد الجبوري

اقرأ ايضا للكاتب

                إضاءة

(داعش) حقيقة أم خيال!

حامد كعيد الجبوري

 

      سأدخل لموضوعتي دون أي مقدمة، مقولة يسمعها ويحفظها الكثير (عدو عدوي صديقي) فكيف تحولت هذه المقولة وتكرست أيامنا هذه على النقيض مما نعرفها، (داعش) التي هي مختصر لدولة العراق والشام الإسلامية، ومؤكد أن نشاطها في هاتين الدولتين، في سوريا لم يهدأ قتال المتناقضون فكريا وعقائديا في ما بينهما وبين من يريدون إسقاطه، وسؤالي كيف أصبح ولمصلحة مَن (الجيش الحر) يقاتل مجاميع (داعش) ، الجيش الحر له أهداف واضحة ومعلنة وهي إسقاط النظام و(داعش) أيضا، الغرب وغيره من رؤوس الأموال الإسلامية يموّل أطراف النزاع، وهذا الاقتتال أمدَ بعمر النظام السوري مضاف له الموقف الروسي والصيني والإيراني، وهناك أكثر من رأي يقول أن الحكومة السورية أمدت (داعش) بما يحتاج من السلاح لمقاتلة الجيش الحر، وأهم من السلاح هو (المال) لأن الأهداف (الداعشية) المالية هي التي يسيل لها لعاب (الداعشيون) ولأنهم يعرفون أنهم لا يستطيعوا أن يمسكوا زمام دولة أين ما كانت ناهيك عن سوريا المتحضرة، لذلك فليس مستغربا أن يمد السوريون عصابات (داعش) بالمال والسلاح للقضاء على الجيش الحر الذي أودلج فكريا وعقائديا ودوليا ليستلم زمام أمور سوريا، لذلك أصبح عدو العدو صديق النظام الذي برهن عمليا أنه أستطاع أن يفتت كل التحالفات التي تمحورت ضد نظامه، ولا ننسى الموقف السعودي والقطري الذي أصبح طرفا واضحا في الصراع كما هي دولة أيران.

      أما الكارثة العراقية فهي أكبر من أن نقول أن كل ما يحدث في الأنبار سببه (داعش) ، ولا أنكر وجود قواعد ل (داعش) في محافظة الأنبار ومركزها (الرمادي) ، ليس ل(داعش) هذه القابلية على مسك أرض شاسعة جدا لأن عدد رجال (داعش) لا يمكن أن تصل لهذا العدد الذي يستطيعون فيه مقاومة جيش كبير، وألوية خاصة دربت تدريبا لمثل هكذا حالات، أذن من مع (داعش) يمسك الأرض ويقاتل ويسقط محافظة وقضاء، لو تتبعنا مطالبات البرلمانيون من محافظة الأنبار، والبرلمانيون الذين يروجون للطائفية من كلا المذهبين، لوجدنا من يقول من البرلمانيين لا نسمح بدخول الجيش والشرطة الاتحادية  الى مناطق النزاع، وسبب ذلك أنهم متأكدون تماما أن أبناء تلك المناطق قد حملوا سلاحهم ضد الدولة، ومن هم الذين حملوا السلاح؟ ، هم بقايا البعث، والرهط الكبير من الجيش المنحل الذي لم تعطه الحكومة الحالية حقوقه بالعيش الكريم، مضاف لهم أفواج (الصحوات) التي ما أن انتهى واجبها واستطاعت تحجيم الإرهاب حتى وجدت نفسها تجوب الشوارع بلا مورد يعيلها مع أبناءها، السؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا حل الجيش العراقي؟ ، وبرغبة من؟ ، وأين مصير أسلحته ودباباته  ومدافعه؟ ، أسئلة نجد أجوبتها عند من طالب الأمريكان بحل الجيش العراقي الذي لو كان موجودا لما وصلت حال البلاد لما نراه من تفتت بظل هكذا ظروف مرسومة، ولأستطاع ذلك الجيش أن يوقف المخططات التي رسمت بدهاليز الطائفية وخدمة الأسياد، ثم ألا تستطع دولة الفوائد الحزبية الضيقة من توسيع رقعة المستفادين من خيرات العراق وتقسيم الثروات الكبيرة بين الأطراف، فلهم حق بسرقات أموال العراق كما أنتم لكم الحق بتلك السرقات، ولعن الله أمريكا التي أتت بكم جميعا من مزابل المنافي كما قالها سيدكم (برايمر) ولم يرد عليه أحد منكم الى الآن، للإضاءة ......... فقط .       

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.