اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• إذن طين وإذن عجين

حامد كعيد الجبوري

مساهمات اخرى للكاتب

 

·        إذن طين وإذن عجين

                         ذكّر إن نفعت الذكرى

 

             قبيل وبعد سقوط صنم الدكتاتورية ، كنا نستمع لمفردة  جديدة على مسامعنا وهي ( التكنوقراط ) ، ولم أكن ملما بهذه المفردة بشكل جيد ، بل أخذتها هكذا على سطحيتها  ،  حتى أني كتبت طرفة شعرية شعبية بهذا الباب قلت فيه ،

             ( جاهل وسألت شنهو التنو قراط  ... كالولي فكر متخيط أخياط

            تعرفه أهل الشهايد  والكفاءات   ... والدارس فكر وأبحاث ( سقراط )

              الوزير ايجيب أهله والكرابة .... وحكومه أتصير كلها عائله قراط )

حينها ضحك كثيرا صديقي الشاعر الكبير موفق محمد أبو خمره وقال  أستبدل مفردة ( قراط ) بمفردة ( ضرا ....) ، وأتضح لي وللكثير أن المفردة ( تكنوقراط ) تعني تبؤ الكفاءات العلمية غير السياسية زمام الوزارات وغيرها ، ولكن واقع الحال أفرز غير ذلك حيث تبوأ الجهلة وغير المختصين مقاليد أمور البلاد والعباد ، ومثلا لذلك شخصا لا يملك لأي شهادة علمية تؤهله ليصبح وزيرا لوزارة ما ، وبذا ملئت وزاراتنا بنماذج لا تستطيع ( فك الخط ) كما يقال بمثلنا الشعبي ، وآخر لا يحمل شهادة الدراسة الابتدائية تناط به محافظة مهمة لأنه من الحزب الفلاني ، وآخر كان يعمل ممرضا طبيا تناط به وكالة وزارة أمنية مهمة ، لذا أصبح وضع البلد كما رأينا وشهدنا عمليا .

       بعد هذه الشهور العجاف التي مرت علينا والكل يتصارع من أجل منصب ما يحصل عليه ، وواقع الحال أن المناصب تشريف وليست تكليف ، على عكس ما نؤمن ، فالوزير ووكلائه ، والمحافظون ونوابهم ، والمدراء العامين ومساعديهم ، يمتلكون من صلاحية صرف المال ما يسيل له لعاب الطامعون به ، وأخيرا سمعنا بأن الحكومة ستتشكل وأن الوزارات الأمنية حصرا ستؤول الى ما يسمى ب ( التكنوقراط ) ، وهذا ما صرح به السيد الجعفري ، حليف أكبر ثاني كتلة ستشكل الحكومة ، وهي كتلة دولة القانون ، لفضائية المنار والذي دام لقاءه معها أكثر من ساعتين ، وحسنا تفعل الحكومة أن صدقت بمقولتها هذه ، وهنا بودي أن أسجل ملاحظة أجدها مهمة جدا بهذا المجال وهي ، التأكد من عدم ارتباط المناط له وزارة أمنية بأي حزب يعمل على الساحة العراقية أولا ، وأن يكن ولائه خالصا للعراق ، ولا علاقة له بأجندات خارجية ثانيا ، وثالثا وهو المهم ، أن يعطي ضمانات علنية بأنه سوف لن يشكل حزبا ما ، مستفيدا من أموال وزارته ، كما حدث مع البعض ممن شكلوا أحزابا بعد إستيزارهم ، فالساحة العراقية غرقت بفيض الأحزاب الجارف ، ..... فذكر إن نفعت الذكرى .    

                                         

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.