اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• لزكة مؤمن

حامد كعيد الجبوري

مساهمات اخرى للكاتب

·        لزكة مؤمن

 

        حدثني أحد أعضاء البرلمان الدورة السابقة ، أنه التقى أحد زملائه البرلمانيين في العاصمة الأردنية ، وصاحبي البرلماني شيعي ،  وفي الفندق الذي ضيفهما سأل البرلماني السني صاحبنا الشيعي قائلا ، هل أنت من مدينة النجف ؟ ، أجابه صاحبنا كلنا من وصل لقبة البرلمان عن طريق القوائم الدينية ( نجفيون ) وإن سكنا محافظات أخرى ، أستغرب السني هذا الجواب وقال للشيعي ماذا تعني بذلك ، أجابه الشيعي قائلا ، صحيح نحن لا نسكن أرض النجف لكن توجهاتنا كما قلت لك ، بمعنى أننا نتصرف وكأننا نائب واحد ، وهذا رأي صاحبي البرلماني ، وقد يختلف معه آخرون برلمانيون ، وأردف صاحبي قائلا لزميله ، سأوضح لك الفكرة بشكل أفضل ، الكثير من النجفيين يعملون قريبا من مرقد الإمام علي ( ع ) ، يسمّون ( موامنه ) ومفردها ( مومن )  ، ولهؤلاء أكياسا خاصة لحفظ ما بجيوبهم من مال يسمى ( جيس ) ، فإن حصل على إي عملة ورقية  أم حديدية تدخل ذلك الكيس سوف لن ترى النور والهواء ثانية ، هذا ما نقله صاحبي البرلماني الجديد ، ولكم أن تتصوروا بأي عقلية طائفية يتحدثون بها ، وحديثه لا يحتاج لنباهة ما لمعرفة ما أراد ، وخلاصة قوله أن السلطة دخلت الآن أكياسنا وسوف لن تخرج منه أبدا .

       التغيير الذي حدث بالعراق غيّب جهة بعثية حاكمة ، ومن الطبيعي أن هذه الشراذم تحاول جاهدة الوصول والحصول على منجزاتهم المالية التي فقدوها ، وهي ليست بالقليلة ، وجهة أخرى كانت مشردة بل جائعة ومسكت زمام أمور البلد بيدها ، وعاثت هذه الفئة الجديدة بالمال العام خرابا واستئثارا وسرقة ، وهي متمسكة بهذا المكسب الذي حُلّم به كثيرا ، أما نحن المستضعفون فنكتوي بنار السابق واللاحق ، وهناك من يظن أن القادم الجديد سهل الانقياد لطواعيته ، وهذا خطئ فادح ، فالقادم الجديد وصل لكرسيه عن طريق الديمقراطية التي لا يؤمن بها ، بل تنكر لها بعد وصوله البرلمان ، ناهيك عن التزوير وغيره ، وهو كذلك ( المومن ) الذي إن دخل لكيسه شئ من المال ، سوف لا  يشم الهواء ،  ولا يرى  الضوء ، ولديه من الأساليب الدجلية ما لا يعرفها الآخرون ، أضف لذلك السياسات التي تمرنوا عليها كثيرا ، مستفيدون من الشواهد التاريخية الأكثر ، وهنا تحضرني طريفة ما أشبه وقعها اليوم ، وهي ، دعي مجموعة من الرجال لوليمة ما  ، وكان بينهم ( مومن ) ، أتفق الرجال مع بعضهم لينالوا الحظ الأوفر من تلك الوليمة ، وحرمان ( المومن ) منها ، سأل أحد الرجال ( المومن ) قائلا له ، ( مولانا متكلنه شنو هاي قصة يوسف ) ، ومعلوم أن قصة نبي الله يوسف ( ع ) ، لها في  القرآن الكريم كذا صفحة ،  عرف ( المومن ) بخبث السؤال وأجاب على الفور ، دون أن يسحب يده عن المائدة المليئة بالأطايب من الطعام ، ( بويه يوسف فريخ ضاع ولكوه هله ) .      

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.