اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• المجالس الحلية

حامد كعيد الجبوري

    المجالس الحلية

 

        ربما تتميز الحلة الفيحاء بمجالسها الأدبية وخصوصا ما بعد التغيير ، وللذي لا يعرف عن مجالس الحلة الفيحاء سابقا ، سأحاول إيجازها ، وعلينا أن نفرق بين المجالس الأدبية وغيرها ، وهناك مجالس دائمية لرجال الدين ممثلة بمجلس السادة القزاونه ، ومجلس الشيخ محمد سماكه ، ومجلس الشيخ محمد حيدر ، وهذه المجالس تعنى بالقضايا الفقهية ، والخلافات العائلية ،  وهناك مجالس لشيوخ العشائر ( مضيف ) ، وهناك مجالس تعنى بالثقافة ، والثقافة المجتمعية عموما ، ومن هذه المجالس مجلس السيد علي الشلاه ، ومجلس السيد معز القزويني ، ومجلس الطريحية ، وصالون ثقافي واحد للأستاذ محمود مرجان يؤمه خاصةُ محمود مرجان من شعراء وكتاب وغيرهم من الشرائح المثقفة الحلية .

    بعد التغيير عام 2003 م  كان في الحلة مجلس ثقافي واحد لا غير ، وهو مجلس السيد حسام الشلاه ، الذي ورثه من والده المرحوم علي الشلاه كما أشرنا ، وهو المجلس الأم الذي تفرعت منه مجالس أخرى ، وأغلب أصحاب هذه المجالس الجديدة هم من رواد مجلس السيد حسام الشلاه ، ومن الجميل أن أيام الأسبوع بكامله إلا يوم الأحد يعتبر يوم الراحة لجميع رواد المجالس ، ولأن مجلس السيد حسام الأم لجميع المجالس الحلية كما قلنا لذا سأبدأ به أولا ، مساء الأربعاء مخصص لمجلس حسام الشلاه ، مساء الخميس مجلس الأستاذ وحودي شعيله ، صباح الجمعة مجلس الشيخ رعد علاوي ،  مساء الجمعة مجلس الوجيه مالك عبد الأخوة ، مساء السبت مجلس صفي الدين الحلي للسيد زيد جواد وتوت ، الأحد استراحة ، مساء الاثنين مجلس السيد سلمان الزركاني ، مساء الثلاثاء مجلس الأستاذ سالم المسلماوي .

    كل هذه المجالس تبدأ أماسيها الثقافية الساعة الثامنة مساءا ، وتتنوع المواضيع والمحاضرات بين الشعر والتاريخ والعلوم ، ويتنافس أصحاب المجالس فيما بينهم لأجل المحاضرة التي تلقى من قبل أساتذة الجامعات  الحلية ، ناهيك عن استضافة رموز ثقافية عراقية ، الشاعر عريان السيد خلف ، الفنان حمودي الحارثي ، الفنان سامي قفطان ، الشاعر سمير صبيح ، الشاعر ناظم الحاشي ، إضافة للحضور الفاعل لأعضاء مجلس المحافظة ، وأعضاء البرلمان العراقي  ، وفي بعض الأحيان يستغل السياسيون كما هي عادتهم للترويج لبضاعتهم السياسية والانتخابية  من خلال هذه المجالس ، ولا يمكن أن نقول أن المجلس الفلاني أكثر عددا برواده من المجلس الآخر ، نعم إن كان للمجلس المعني محاضرة شيقة فسيكون الحضور لها أكثر من المجالس الأخرى ، وهناك لجنة تنسيق لهذه المجالس مكونة من أصحاب المجالس نفسها ، ومن الرموز الثقافية الحلية .

    مساء الأثنين 28 / 12 / 2010 م كان مجلس السيد سلمان الزركاني مهيأ لمحاضرة الدكتور سعد الحداد لمناسبة صدور ديوان الشاعر الخليعي ، والذي حقق وذيّل من قبل الدكتور الحداد ، سوف لن أتحدث عن هذه الأمسية لأني سأفرد لها موضوعة أخرى لأهمية ذلك الشاعر والمحاضر ، بل سأتحدث عن المهرجان الذي أقيم باسم مجالس الحلة الفيحاء ، وحقيقة أن السيد سلمان الزركاني أراد له أن يسمى باسم مجالس الحلة وليس لمجلسه حصرا ، ضيوف من ذي قار حلوا بالحلة الفيحاء ، وأقيمت أمسيتهم بمدينة بابل الأثرية المعروفة ، وعلى قاعة الدكتور أحمد سوسه رحمه الله ، وهو عالم بالري والآثار ، أنشأ سدة الهندية بتصاميمه وبتنفيذ شركة بريطانية ، والقاعة تستوعب 300 زائر ، ملأت القاعة بالحضور الحلي البهي ،  أبتدأ الحفل بكلمة للسيد سلمان الزركاني محافظ بابل ، وكلمة شكر من ذي قار ألقاها الأستاذ حسن الشنون شكر فيها أهل الحلة لهذه الاستضافة  ، وشارك الشعراء الذيقاريون بقصائد جميلة رائعة لاقت استحسان الجميع ، الشاعر أجود مجبل ، الشاعر أحمد حميد عباس ، الشاعر علي مجبل ، الشاعر الشعبي أيهاب المالكي ، الشاعر خضر خميس ، الشاعر طارق صبار ، الشاعر عباس العبادي ، الشاعر ماجد السفاح ، والشعراء أغلبهم من سوق الشيوخ ، وساهم شعراء حليون بهذا المهرجان وهم محمد الفاطمي ، الشاعر أياد الجبوري ، الشاعر ناطق الجبوري ،   وكان لي شرف عرافة الحفل والمشاركة بقصيدة شعبية .    

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.