اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

بماذا سيتحدث السيد محمد شياع السوداني مع الأمريكان؟// جبر شلال الجبوري

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جبر شلال الجبوري

 

بماذا سيتحدث السيد محمد شياع السوداني

رئيس مجلس الوزراء العراقي مع الأمريكان؟

جبر شلال الجبوري

واشنطن

 

  قبل أن أشرع بكتابة ما يتطلب من السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء أن يعرضه في مباحثاته المرتقَبة مع المسؤولين الأمريكيين، أودّ تبيان عدم جدوى الزيارة استناداً إلى تجارب زيارات المسؤولين العراقيين الذين سبقوه في مثل هذه التجربة حيث لم يجنِ العراقيون شيئا من تلك الزيارات.

 وكلنا نعرف أن رئيس وزراء العراق يكاد يكون من القادة القلائل في الشرق الأوسط، المنتخب ديمقراطياً وعن طريق صناديق الاقتراع ولم يرث الحكم ولم يأت بانقلاب عسكري، لذلك عليه واجب شرعي وأخلاقي عندما يتحدث مع مسؤولي أي دولة أن يضع مصلحة العراق أولا وأخيرا وأن يتحدث بلغة القوي المستند على عدة عوامل مهمة منها أنه جاء عن طريق الانتخابات وأن العراق ليس كأي بلد آخر من حيث كونه مهد الحضارات الانسانية والثقافية وعلى المجتمع الدولي أن يحترم هذا الارث الحضاري للعراق ويقف معه للخروج من محنته الحالية كما أن العراق من أكبر الدول الغنية في العالم وأكبر سوق تجارية ممكن الاستفاده منها في إنعاش اقتصاد أي دولة تتعامل معه، لذلك ومن واجبنا الوطني أن نقف مع الحكومة العراقية المنتخبة ومع الرجل الذي يقف على رئاستها، فالحكام زائلون ولكن الشعب  العراقي باق الى الأبد.

  وكأي مواطن حريص على مستقبل بلده أود أن أطرح عدة نقاط أمام السيد رئيس الوزراء عسى أن تكون من باب (فذكّر إن نفعت الذكرى):

 أولاً: على السيد رئيس الوزراء أن  يطالب الامريكان بتحديد نوع علاقتهم مع العراق وأن يعدد لهم الأخطاء الامريكية التي أرتكبت سابقا والتي أثرت تأثيراً مباشراً على سمعة الامريكان لدى العراقيين الذين كانوا يتطلعون الى علاقات متينة مبنية على الثقة والصدق والتعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري والتي تعود نتائجه بالخير على الشعبين العراقي والامريكي.

 ثانياً: أن يهيء معه من الان عدة أدلة قاطعة تؤكد أن عددا من شركائنا بالوطن خونة وأرهابيون وسرّاق ودواعش ، ومنها  قرارات المحاكم المختصة بجرائم سرقة المال العام واستغلال النفوذ ومعاونة الإرهابيين، وكذلك الاشرطة الخاصة بفتاوى أئمة السوء والضلال والتي تدعوا الى قتل العراقيين الذين يخالفونهم الرأي والدين مع أنّ الدين براء منهم، ذلك لأنّ الإرهابَ لا دينَ له، وبالاستناد الى أعترافات وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلنتون والتي أتهمت السعودية صراحة بأنها تمول الارهاب في العراق خلال شهادتها أمام الكونغرس عام 2009، ومطالبة الحكومة الأمريكية بالضغط على السعودية بتعويض العراق عن كل الخسائر المادية والبشرية التي لحقت به جراء ذلك.

ثالثاً: أن يحمل معه جميع الملفات الخاصة بالشركاء السياسيين والذين ثبتت الاحداث بأنهم يعملون مع داعش ويحاولون عودة الدكتاتورية الى العراق  ويساندون البعثيين وبمساعدة الدول التي تسير في الركب الأمريكي.

رابعاً: مطالبة الحكومة الامريكية بتسليم المطلوبين للقضاء العراقي من الذين سرقوا ونهبوا الاموال العراقية والذين يقيمون في أمريكا وتحت حمايتها من الوزراء السابقين والنواب والسفراء ، وأن يطالب الجانب الامريكي بالضغط على الدول العربيه وخاصة التي تعادي العراق علناً بالكف عن إيواء ومساعدة الارهابيين الذين يتسببون في قتل العراقيين.

خامساً: أن يتحدث عن اللوبي العربي البعثي الصهيوني الذي يعمل على تشويه سمعة العراق في الداخل الامريكي من خلال الاعلام المضلل وعمل البعض منهم في الدوائر الاعلامية الامريكية والضغط على أعضاء في الكونغرس من خلال سفراء بعض الدول العربية الذين يساعدون عدة تجمعات بعثية داخل الولايات المتحدة الامريكية

سادسا: على المستوى الإقليمي

أ: أن يقنع الأمريكان بأن المعارضة السورية هي وجه من وجوه الارهاب العالمي، وأذا ماقدر لها أن تنتصر فسيكون هناك إرهاب دولي كبير يصعب السيطرة عليه من قبل القوى الدولية المختصة.

 ب: أن يشجع الامريكان على فتح الحوار مع الايرانيين من أجل ترسيخ الامن الإقليمي في المنطقة خاصة إذا ماعرفنا أن ايران دولة ديمقراطية محبة للسلام بعكس الدول الإرهابية التي  تقاد من قبل الدكتاتوريات المعروفة.

ج: ان يطرح قضية الحدود مع الكويت وأحتلال الكويت للأراضي العراقية والموانئ وسرقة النفط العراقي والعمل على اعادة بناء علاقة مميزة مع الكويت ولكن بعد استرجاع العراق لحقوقه المعروفة للجميع.

د: أن بطرح موضوع الاعتداءات التركية المتكررة على العراق وشحة توريد المياه لنهري دجلة والفرات من قبل الأتراك وإيواء الارهابيين في تلك الدولة مما يترك أثاراً مدمّرة على العراق.

سابعاً: أن يتحدث بكل تفصيل عن قوات الحشد الشعبي المقدس وأن يضع أمام الامريكان كل القرارات والقوانين العراقية التي تؤكد بأن الحشد الشعبي قوة عراقيه تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة العراقية.

ثامناً: بإزاء قضية تسليح العراق بالسلاح الامريكي أن يضع أمام الامريكان حجم وعظم المؤامرة العربية والإقليمية لضرب العراق وإضعافه وإعادته الى الدكتاتورية كما هو معمول في تلك الدول، لذلك على الامريكان أن يجهزوا الجيش العراقي بكل ما يحتاج من سلاح لأن العكس يجعل من العراق مضطراً لاستيراد السلاح من  دول أخرى تربطه بها علاقات ودية.

ثامناً: أن يعمل على إلغاء الاتفاقية الآمنية مع الامريكان بعد ثبوت عدم جديتها وتماطل الامريكان في عدم تنفيذ بنودها بما تتطلبه الساحة العراقية، والمطالبة بخروج القوات الأجنبية والأمريكية من العراق لكون أصبحت لدى العراق قوة عسكرية كبيرة قادرة على ردع أي أعتداء ضده.

   لذلك نعوّل كثيراً على زيارة السيد رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة الامريكية فالمرجو منه أن يضع الامريكان في الصورة كاملة ولايفوت هذه الفرصة على العراق وأن يفضح بالاسم كل سياسي وكل دولة تقف مع الارهابيين لكي لايحشر الامريكان أنفسهم مرة أخرى ويدافعون عن السياسيين الذين يبغون تدمير المشروع الديمقرطي في العراق والعودة الى الدكتاتورية 

 

جبر شلال الجبوري

واشنطن

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.