مقالات وآراء

عد يا حبيبي// صبيحة شبر

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 07 أيار 2024 11:33

كتب بواسطة: صبيحة شبر

الزيارات: 595

صبيحة شبر

عرض صفحة الكاتبة 

عد يا حبيبي

صبيحة شبر

ان تغنى العشاَق بمعشوقيهم، وعددوا خصالهم، العصية على التعداد، كنت الأول بينهم، وان  واصل السهارى معاناتهم في ليل العشق الطويل ، ونادوا بملء أفواههم : واحبيباه... كنت أكثرهم عشقا وأعمقهم صبابة، وأشدهم جمالا، وان تغنى الشعراء بجمال النجوم ورونقها البهي، كنت اللؤلؤة الأكثر توهجا، والنجمة الساطعة في شموس النجوم ، والملكة المتوجة على عرش القلوب والأفئدة

أتغنى بأمجادك أيها الحبيب المعشوق، واردد الأغاني في التسبيح بآلائك، وأكثر الصلاة منادية يا الهي  اعد لي حبيبي المعنى الذي تالّف الأعداء كلهم على النيل من قوته ، تحالفت قوى الطغيان عليك أيها الحبيب الذي أهيم به صبابة ، ورغبوا ان يمرغوا بكرامتك الثرى،، أيتها النجمة الساطعة في وهج السموات ، تحالف الأشرار يا وطني كي يهدوا ما بناه أبناؤك الأخيار،، في تاريخك الطويل من الأمجاد، واني أراهم منتصرين أيها الحبيب الأصيل، لقد استطاعوا ان يطفئوا الشعلة الجميلة، التي بقيت على توهجها قرونا طويلة  أين شعلتك يا حبيبي ، أين قوتك أيها المعشوق الجميل ، وأنا أراهم وقد تآزروا جميعا ،، للنيل منك أيها القوي الأصيل ، يتصارعون فيما بينهم على أديم ترابك الطاهر الذي أعيى اعتي الغزاة ان يشعروا بطعم الانتصار ولو مؤقتا على جبروتك ، أجدك الآن مهيض الجناح، مكروبا، محزون النفس،، تتقاسمك الأهواء، تفتك بك الأنواء ، تتصارع المصالح المتضاربة،، للحيلولة دون نهوضك من كبوتك، أيها الحبيب المفدى، أين قوتك؟؟ أين نبلك المعهود؟ وقد أرادت قوى الشر ان تفتك بجمالك الأصيل ، وان تسرق غناك المعهود، وان تبدد ثروتك الكبيرة، والتي هي أجمل ما بك ايها الحبيب  إنها إنسانك الجميل، الشهم، الشجاع، لقد نجحوا حينا كي يجردوك من شجاعة أبنائك ، ولكنهم حتما لن ينجحوا أبدا، شمسك سوف تعود مشرقة، من جديد ، لتبدد دياجير الظلام،، التي انتصرت مؤقتا ،، على نورك وسلبتك يقينك

أنت عليهم  يا وطني الحبيب المفدى / لن يفرحوا باستمرار كبوتك ، لأنك حتما ستنهض من جديد

                                                                 صبيحة شبر

• التالي >