اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

اهدي نفسي باقة ورد- قصة قصيرة// صبيحة شبر

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صبيحة شبر

 

عرض صفحة الكاتبة 

اهدي نفسي باقة ورد- قصة قصيرة

صبيحة شبر

 

قلت لي انك تطمح أن تكون أكثر نجاحا، جلسنا،، درسنا الوضع، تبادلنا الأفكار، ووجهات النظر، أخبرتك برأيي، وحدثتني برأيك، ذكرنا جميع الآراء، أحطنا بكل الاحتمالات،، استعرضنا كل الأمور المشابهة، والحوادث الماضية، لأصدقاء مروا بنفس التجربة،، درسنا احتمالات الفشل والنجاح، وقفنا عند كل حالة، ونحن نمعن النظر، ندرس المقدمات، ونتوقع الإخفاقات، واحتمالات النجاح، أسعدني طموحك، وناضلت من اجل نجاحك، ظانة انه نجاح لي، وان وصولك الى تحقيق آمالك، يفرحني أكثر مما يفرحك

- نحن توأمان ياعزيزي

افرح لفرحك، يهيمن على نفسي الحزن، حين أجد علاماته تستبد بمحياك، كافحت معك، اشد أزرك، أدافع عن وجهة نظرك، أحاول بكل جهد ان اقنع من يرى رأيا مخالفا

- انا وانت حبيبان

، نشد أزر بعضنا البعض، نذود من يعترض طريقنا، محاولا ان يضع الأشواك في دربنا الطويل، نكثر الحديث، تقترح شيئا، أسارع الى تنفيذه حالا، خشية ان يصيبك القنوط، ويستولي على قلبك اليأس، ويسيطر على فؤادك شعور بالانهزام، ما ان اسمع أحدا يقلل من شانك حتى أسارع الى الدفاع عنك باستماتة، وكأنك أنا ،

- انا بجانبك دائما

 ونجحنا أخيرا، حققت مرادك، أخبرتني وكأنك تقدم لي شكرك،، على جهودي التي لاحظها البعيد قبل القريب، انك عاجز عن شكري، وحين أجبتك ان نجاحك نجاح لي، ونحن فرد واحد

- ستكونين قربي، لن يستطيع احد تفريقنا

 نبأتني انك ستتخذ مني معاونة لك، تطلعها على أسرارك، وتعرف جميع الأمور التي تكتمها عن الناس، أفرحني انك أنبأتني انني الوحيدة التي تأتمنها على دخائل نفسك، وانك او إننا سوف نقيم احتفالا بهيجا بالمناسبة السعيدة، وتزف الخبر السار لكل أحبابنا المشتركين، والأصدقاء الذين ما فتئوا يبلغوننا حبهم ومؤازرتهم، خرجت مهرولة، لأجهز لوازم الاحتفال، دعوت من نحب من الأصدقاء والمعارف، من تجدهم أفضل الناس، وتراهم الأقرب الى القلب، اشتريت باقة من الورود التي تحبها، ونويت ان اهديها لك ،، وأمام الملأ ، ابتهاجا بنجاحنا المشترك،

- اقدم لكم ايها الاصدقاء انسانا مكافحا شق طريقه بنضال متواصل متصل

 قدمتك أمام المحتفلين وأنا اعدد على مسامعهم مناقبك التي لا يحصيها التعداد، وبدأت بعد مقدمتي كلمتك التي ذكرت فيها نجاحاتك المتكررة، ورغبتك التي لم تنطفيء بتحقيق طموحك الأخير، وانك فكرت ان تختار من النساء من تعينك بالمهمة الجديدة،  لكنك لم تجد ضالتك، وقلت امام الجميع

- المراة رغم نضالها الطويل ،، لم تصل الى المستوى الذي نريد

- ادهشني موقفك الجديد، لم اكن ادري، انك وبعد نضالاتي معك، ووصولك الى النجاح، تبتعد عني، سالكا طريق خاصا بك، متعلالا بعلة لاتنطلي على كل انسان، الجميع يدري انني وقفت بجانبك طويلا اشد ازرك، اعينك بجهود انت لم تستطعها، لتتمكن من شق الطرق الصعبة، وازالة الاشواك التي تعترض السبيل، لقد ناضلت من اجلنا معا، يامن تسطو على انتصاراتي ناسبة ايها لك وحدك، متناسيا تضحياتي المتواصلة للوقوف بقربك، غرتك النهاية صديقي وما زلنا في بداية الطريق، ظننت انك وصلت، والحقيقة اننا صعدنا درجة واحدة في سلم الحياة الطويل والعسير، انطلت علي الكلمات الكبيرة التي كنت ترددها على مسمعي، صدقت بعياراتك المنمقة، ادركت الان مدى خطأى، الفادح

 ، وبعد بحث طويل اخترت رجلا، يعينك بعظائم الأمور التي قررت ان تقوم بها، وان المرأة برأيك، لايمكن ان تنجح بالمهام العظيمة،، نظرت الى باقة الورد بيدي، وجدتها تشفق ان تذهب الى يد لا تعرف قيمة الورد، أشفقت على نفسي، ووهبتها الورود الجميلة، وانا احدثها انه خيرا لها ان تعرفك الان من معرفتك بعد فوات الوقت

                                                       صبيحة  شبر

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.