اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

فارس الفرسان صالح المطلك// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

فارس الفرسان صالح المطلك

جمعة عبدالله

 

عندما تخرج الثوابت الوطنية عن مسارها السليم والصحيح, وتغيب القيم والمبادئ والاخلاق, عن قادة العراق الجدد, نكون قد دخلنا في طريق منحرف واعوج في قيادة شؤون العراق والعراقيين. وتشطب بذلك مهمات  المسؤولية والواجب والشرف, فتصبح الدولة في هرج مرج, او في شذر مذر, ولم تتوقف عجلة الانزلاق والسقوط  نحو الهاوية والخطر, فتصبح السرقة واللصوصية والنفاق, لقادة العراق الجدد, عبارة عن عمليات الشيطنة في السرقة والاختلاس واهدار المال العام, في سبيل اشباع شهوة اطماعهم الشخصية, على حساب محنة ونكبة الوطن والمواطن. ان انتهاج هذا الطريق الخطير والنمحرف, اقرته تجربة هؤلاء القادة الجدد , فقد عقدوا قران كاثوليكي, مع الارهاب والفساد المالي, هذه الافرازات المشينة هي صفة وسمة عامة ملصقة بهم, بحيث من الصعب جداً ان نفرق بين حرامي وحرامي اخر منهم, ولكن ظهر مؤخراً التسابق الشرس, لمن يفوز باللقب الحرامي الاول بين مسؤولي وزعماء الدولة العراقية , والحمد لله وشكر ظهر الدخان الابيض عن الدخان  الاسود , بان اسم ( صالح المطلك ) نائب رئيس الوزراء , يستحق اللقب الحرامي الاول بجدارة فائقة , في ملفات الفساد المالي والنهب وسرقة اموال الدولة , بشكل صريح وعلى المكشوف ( فاذا لم تستحي فافعل ماشئت ) , نتيجة غياب قانون الدولة العادل وغياب الاداة التنفيذية . فهكذا تكون الخساسة والدناءة والدهاء والخبث , علامات مضيئة وسلم لتسلق الى قمة المناصب ومراكز النفوذ الرفيعة , ويكون الشاطر والذكي من يلعب ويضحك على الذقون الاخرين, وحتى على حساب لوعة وفاجعة وآهات المفجوعين والمنكوبين. وصالح المطلك ارتبط اسمه مقترن بالارهاب الدموي  والفساد المالي, واخر افاعيه الخطيرة والسامة , فقد اقر مجلس الوزراء, تشكيل اللجنة العليا لاغاثة النازحين, برئاسة فارس الفرسان (صالح المطلك) ورصدت تخصيصات مالية تبلغ 500 مليار دينار , لتخفيف معاناة النازحين والمشردين والمهجرين من ديار سكناهم, نتيجة العمليات الانتقامية بالاعدامات الجماعية من قبل تنظيم داعش المجرم, ولكي ايواء هذه العوائل النازحة والمهجرة, في مخيمات وملاجيء توفر الحد الادنى من متطلبات الحياة العامة, بعدما ضيعوا جهد وتعب حصاد  العمر, واصبحوا مشردين في مناطق متفرقة من العراق. وبدلاً من ان تعمل لجنة الاغاثة التابعة الى المغوار الوطني حد الكشر صالح المطلك, في تخفيف وطئة المعاناة القاسية, فانه زاد من ثقل وكاهل هذه المعاناة بالشقاء المر والمعذب  كأنه عقاب ثانٍ بعد عقاب وحوش داعش, فقد اصبح مصيرهم في مهب الريح , وخاصة موسم البرد والامطار الشتاء على الابواب , فقد تعمدت اللجنة العليا لاغاثة النازحين, في التأخير المتعمد والمقصود, في تقديم اشكال الخدمات والمساعدات المطلوبة والضرورية, وان المخصصات المالية التي رصدت للنازحين والمشردين والمهجرين , دخلت  في دهاليز افاعي البيروقراطية والفساد المالي, وهنا ادون البعض القليل جداً من اوجه الفساد المالي, لان المخفي يحمل مصائب اعظم وافدح. وهي :

1 - التأخير المتعمد في استلام  منحة التي اقرتها الحكومة ومقدارها مليون دينار , فقد قدمت شكاوي عديدة من مناطق مختلفة بعدم استلام هذه المنحة المالية

2 - وجود فروقات كبيرة في قيمة اسعار الخيم والكرفانات , وذلك بوجود مبالغة كبيرة وغير معقولة في اسعارها الحقيقية, وكذلك في العقود الشرائية المبرمة, في تجهيز الخيم والكرفانات مع الشركات المشبوهة والمريبة, فقد سجلت خروقات قانونية, في اهدار المال العام, في اختيار النوعيات الرديئة في هذه المواد التجهيزية

3 - انعدام توفير الخدمات الصحية والطبية, وسوء الخدمات المقدمة في كل النواحي

4 - لوحظ بان هناك ملفات كثيرة باسماء وهمية لاسماء النازحين غير الموجودين بالفعل , كي تتمكن اللجنة العليا لاغاثة النازحين من شفط وخمط بسرقة الاموال بالسرقة والتلاعب والاحتيال بالكذب والتجني, بصرف منحة مليون دينار على هذه الاسماء الوهمية والفضائية

5 - احالة تنفيذ عقد بتجهيز الكرفانات للنازحين بقيمة مالية تبلغ 25 مليار دينار الى شركة ( الحسناوي ) , وهذه الشركة عليها خطوط حمر في التعامل معها , اذ سبق وانها تلكأت في تنفيذ مشاريع سابقة , ومنها انشاء كلية للتربية في جامعة المستنصرية , حيث تلكأت في التنفيذ وسحب منها العقد

6 - تسلمت اللجنة العليا للنازحين , مساعدات مالية من دول عديدة , منها 500 مليون دولار من السعودية , وكذلك 100 مليون دولار من مجموعة من الدول , بهدف اغاثة ومساعدة النازحين العراقيين , تبخرت هذه الاموال وصارت في خبر كان , ولم يعثر عليها على اثر

وعلى اثر هذه الفضائح بالفساد المالي الشرس, الذي عطت برائحته الكريهة والعفنة, وزكمت الانوف بالزكام , تمكن اعضاء مجلس النواب من جمع 84 توقيع نائب برلماني, من اجل الاسراع الفوري في استجواب (صالح المطلك) والمتورطين بالاستيلاء على اموال النازحين , دون وجه حق , واحالتهم الى القضاء العراقي

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.