اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عزل واعفاء بعض قادة الجيش تبقى خطوة ناقصة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

عزل واعفاء بعض قادة الجيش تبقى خطوة ناقصة

جمعة عبدالله

 

يخوض العراق في هذه الظروف الصعبة والخطيرة , تحديات مصيرية , في المجابهة العسكرية الحامية , ضد تنظيم داعش المجرم , بانه يشكل تهديد خطير لكل العراق , ومن هذا المنطلق تتطلب الحاجة القصوى , العمل على  تطهير المؤسسة العسكرية , من الفساد والفاسدين والمفسدين . ولابد ان يعلو ميزان الحق والحساب , لكل خائن ومتورط ومتواطئ , وكل من باع  شرفه العسكري والواجب الوطني , لكل من مزق مسؤوليته مقابل حفنة من المال , ان المجابهة الحربية التي يخوضها الجيش العراقي , تتطلب غربلة المؤسسة العسكرية وفق المراجعة الشاملة والدقيقة وفاحصة وفق معايير النزاهة والمسؤولية الوطنية , دون مجاملة ومحاباة , او غض الطرف , يجب ان تصب  في مكافحة الفساد الضاري والشرس , في المؤسسة العسكرية , ومن اجل اعادة الثقة ورفع المعنويات لجيش العراقي , حتى يكون مؤهلاً للمجابهة العسكرية ضد اوغاد داعش , بعدما تحولت المؤسسة العسكرية بفعل الفساد المالي , الى مؤسسة هزيلة وضعيفة مصابة بالعجز والشيخوخة  , غير قادرة على مجابهة التحديات , غير مؤهلة للمجابهة العسكرية , مؤسسة فاشلة في ضبط والسيطرة على  الاوضاع الامنية والعسكرية , وغير مؤهلة في الدفاع عن حياض العراق . لذلك يأتي قرار  رئيس الوزراء بعزل واعفاء  واحالة الى التقاعد 36 قائد عسكري , ياتي خطوة  في الاتجاه الصحيح والايجابية , ويشكل خطوة مهمة في اصلاح المؤسسة العسكرية من الشوائب التي علقت بها واصابتها بعدوى الامراض الخبيثة , لكنها تبقى خطوة  ناقصة غير مكتملة الهدف والغاية , اذا لم يحال من القادة العسكريين الخونة والمتورطين والمتواطئين مع الارهاب , وكل من ساهم في انهزام وانكسار الجيش العراقي , كل من كان السبب والمسبب , للمجازر البشعة والوحشية التي قام بها تنظيم داعش المجرم , في انحاء متفرقة من العراق , ومنها مذبحة سبايكر , ومجزرة سجن بادوش في الموصل  , ومن سلم الموصل دون قتال او بدون ان تطلق رصاصة واحدة , من كان السبب في المجازر في الموصل ضد المسيحيين , ومجازر سنجار ضد الايزيديين , وفي انهزام المؤسسة العسكرية وهشاشتها , رغم الرصد المالي الطائل لها  , يجب ان يكمل قرار رئيس الوزراء بالخطوة التالية , بتطبيق القانون العراقي , واحالة القادة العسكريين , الذين باعوا العراق والعراقيين بسعر زهيد , يجب ان يحالوا الى المحاكم العسكرية, ولايمكن ان يكونوا فوق القانون , لايمكن ان يكونوا في مأمن من طائلة القانون , يجب تمزيق المظلة والحماية من العقاب العادل . كما ان قرار بالغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة , الذي كان في زمن المالكي , عبارة عن وكالة تجارية للبيع والشراء المناصب العسكرية , حسب قيمة الدفع المالي , وساهم بشكل مباشر في تمزق المؤسسة العسكرية وانهيارها الشنيع , ويتحمل مسؤولية فشل المؤسسة العسكرية بشكل كامل , لذلك المسؤولية الوطنية تتطلب الشجاعة والجرأة , باحالة القادة العسكريين الفاشلين والخونة والمتورطين والفاسدين , الى المحاكم العسكرية

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.