اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

استعراضات اعلامية هزيلة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

استعراضات اعلامية هزيلة

جمعة عبدالله

 

تعودنا الى حد التخمة الرديئة والسيئة من اعضاء البرلمان, في تصريحات صحفية موجهة خصيصاً الى الاستهلاك الاعلامي فقط, او استعراضات هزيلة على خشبة  المسرح السياسي, تمثل فقاعات اعلامية سرعان ما تتبخر وتختفي وتطمس تحت التراب ويضع أثارها بعد ذلك. رغم ان الواقع السياسي متخم بالتأزم والتفاقم الخطير لا يتحمل ذلك لانها توجه اساءة بالغة لهم, ولكن اعضاء البرلمان عودونا على لعبة النفاق والخداع والكذب حتى اصبحت اقوالهم وتصريحاتهم مملة, تدعو الى الضجر والسخرية والمسخرة كأنهم لم يتعلموا معنى المسؤولية والواجب والعمل المسؤول, وهم لسان حال الشعب, فقد احترفت الكتل النيابية بشكل خارق لعبة الفأر والقط, لامتصاص موجات التذمر والغضب والسخط. ذلك بعد قرار رئيس الوزراء بخفض رواتب الوزراء ونوابه, تلقفتها بعض الكتل النيابية بشكل شيطاني مخادع في السبق الاعلامي الهزيل وتصرح الى وسائل الاعلام والصحافة, بأنها تنوي الى خفض رواتب مجلس النواب ولكنهم لم يعملوا شيئاً من اجل تحقيق هذا الهدف, فقط كلام معسول عن اصلاح الحال ورفع الظلم والاجحاف والحرمان, وانهم سيضعون ضميرهم في الواجب والمسؤولية ولكنهم لم يطلبوا من رئاسة البرلمان أدراج مناقشة خفض رواتب النواب ولم يقدموا صيغة او اي شيء في اطار هذا الوعد, بالحث الى تحديد موعد جلسة برلمانية تختص في مناقشة  السبل اللازمة في اقرار قرار خفض رواتب اعضاء مجلس النواب. اي انهم يعزفون على النغمة دون ان يتحركوا  بالعمل المباشر, فقط  بتصريحات اعلامية ليس لها رصيد فعلي, وانما تدخل في متاهات دهاليز حرف (السين) سنعمل. سنقرر. سنفعل. سنتخذ. سنصدر. ويبقى حرف (السين) مجهول الهوية والاقامة. او انها تدخل في اجواء الزمن الفضائي او الوهمي, والغرض من هذه التصريحات, امتصاص المناخ السياسي, الذي يدعو بشدة الى اتخاذ اجراءات التقشف للرواتب الضخمة لمسؤولي الدولة, وخفض الصرف والتبذير والاهدار الباذخ لاموال الدولة, والعراق يمر بمرحلة العجز المالي بالازمة الاقتصادية, نتيجة  من قلة الموارد المالية من عوائد النفط, واذا كانت تفكر الكتل النيابية بشكل جدي صادق ونزيه, في خفض رواتبهم, عليهم ان يبادوا بشكل حقيقي, بخفض عدد الحمايات للنواب, فليس من المعقول والمنطقي, في هذه الظروف المالية الحرجة والصعبة, بان يكون لكل نائب حماية عددها 30 عنصر امني, وليس من المقبول بان يكون عدد حمايات احد نواب رئيس الجمهورية اكثر من اكثر الف عنصر امني, وعدد من المستشارين لاعمل لهم, سوى تقضية الوقت بلعبة حل الكلمات المتقاطعة هذا البذخ المجنون في اهدار وتبذير وصرف اموال الدولة دون وجع ضمير, وفي هذه الظروف الحرجة والمعقدة,  والعراق يمر بازمة مالية عويصة. من المفروض والواجب, ان يفكروا اعضاء البرلمان ومسؤولي الدولة باحوال الشعب المعيشية والظروف العوز المالي, وان يعملوا بالواجب والمسؤولية الصادقة والنزيهة, في هذه الظروف من التقشف وشد الحزم, بان يأخذوا المبادرة بشكل جدي, بخفض رواتبهم وعدد حماياتهم وعدد مستشاريهم الذين لانفع فيهم سوى وجودهم يمثل (خيال المآته) , ان يحثوا رئاسة البرلمان بتحديد جلسة عمل, واصدار قرار صائب يصب في مصلحة الوطن. وليس الاكتفاء على استعراضات اعلامية للاستهلاك المحلي فقط

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.