اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الامبراطورية الايرانية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الامبراطورية الايرانية

جمعة عبدالله

 

جاءت تصريحات المستشار الرئيس الايراني (علي يونسي) لتخلط اوراق الدبلوماسية والعلاقات الدولية , وتشعل دول المنطقة بحريق الجدل الحاد والمثير للقلق, وتمثل تصدع كبير في السياسة الايرانية , واخلال في علاقاتها  الخارجية مع دول الجوار, وقد اضرت بايران كثيراً , وخاصة وانها صدرت من مسؤول كبير في القيادة الايرانية, واعتبرت بمثابة ستفزاز واساءة كبيرة, لدول الاقليمية في المنطقة, في سيادتها واستقلالها, وهي تمس شؤونها الداخلية بشكل سافر, وتطعن في مصداقية القيادة الايرانية في علاقاتها مع دول المنطقة, وتصب في ثنايا ومضمون هذه التصريحات اللامسؤولة, بان ايران لاتحترم استقلال وسيادة دول المنطقة, وتضع انفها في الشؤون الداخلية بشكل مخالف لكل المواثيق والاعراف الدولية , وتسبب احراج كبير وخلل لا يمكن اصلاحه بالنفي والتكذيب والتهرب, في الوقت الذي تسعى فيه ايران جاهدة, في اصلاح الهوة العميقة والشرخ الموجود  في سياستها تجاه دول المنطقة, وتحاول ان تتبنى سياسة الانفتاح لتحسين صورتها الاقليمية, ولكن هذه التصريحات الاستفزازية, جاءت لتنسف كلياً  سياسة الاصلاح وتحسين الصورة , وجاءت بالضد من دول المنطقة في زعزعة استقرار المنطقة وابعادها من التشنج والسؤ الفهم في علاقاتها , وكذلك جاءت لتضع العراقيل في ايران في  سعيها فتح   قنوات  التفاهم والتواصل, الذي يخدم مصالح الشعوب المنطقة, وعدم التصيد في الماء العكر , في الاخلال في السيادة والاستقلال لدول المنطقة, وهذه التصريحات تكشف نوايا ايران في سياسة التوسعية واطماع العدوانية لدول المنطقة, حين يصرح المستشار الرئيس الايراني (بان كل منطقة الشرق الاوسط ايرانية) هذه النظرة الشوفينية التوسعية , تنسف كلياً علاقات ايران مع الدول الجوار, ويبقى التشكيك والحذر وعدم المصداقية وعدم الارتياح الى السياسة الايرانية الحالية , بان دول المنطقة هي تابعة لايران , ويزيد الطين بله , ويشنج الموقف اكثر استفزازاً وحدية , حين يضيف المستشار الرئيس الايراني بقوله (بان ايران اليوم , اصبحت امبراطورية, كما كانت عبر التاريخ , وعاصمتها حالياً بغداد, وهي مركز حضارتنا وثقافتنا, كما في الماضي) ان هذه التصريحات الاستفزازية تخلق شرخ كبير في علاقات ايران بدول المنطقة, وتعتبر تدخل سافراً يمس الشؤون الداخلية , ويضرب عرض الحائط السيادة والاستقلال, في سياسة  الضم والتوسع العدواني على حساب دول المنطقة, حتى يتم لها النجاح في اعلان الامبراطورية الايرانية, ان هذه التصريحات اللامسؤولة , تقلب الطاولة على رؤوس الجميع, وتنسف جسور الحوار والتفاهم والتواصل, في هذه النظرة الشوفينية التوسعية, من مسؤول ايراني رفيع المستوى, ولكن من جانب اخر تكشف العقلية المتحجرة, باعادة دفاتر التاريخ العتيقة, التي عفى عليها الزمان وشرب,  واحياءها من جديد, يشكل صدمة قوية للجميع, وتسبب الكثير من العقد والمشاكل, وخاصة وان العراق يمر بمرحلة حرجة وصعبة, في صراعه الدموي مع عصابات داعش الارهابية, وتسبب حرج وحساسية في الوضع  السياسي العراقي, في حين تحاول حكومة العبادي الخروج من عنق الازمة السياسية , والمشاكل الطائفية التي تبعد العراق عن السلوك في الطريق الصحيح, في الوقت الذي يشهد العراق حلحلة وانفراج, بالتوافق الوطني والوحدة الوطنية, التي هي صمام الامان لدحر عصابات داعش الارهابية والانتصار عليها, وتاتي هذه التصريحات لتشكل احراج كبير للحكومة والبرلمان والكتل النيابية والسياسية, وتثير القيل والقال والتكهنات المختلفة, لذلك سارعت الحكومة العراقية الى استنكار ورفض هذه التصريحات, التي لاتخدم العلاقة بين بغداد وطهران, وتمس استقلال وسيادة الوطنية, وتشير هذه التصريحات الى التدخل السافر في الشؤون الداخلية, وتضرب عرى الصداقة وحسن الجوار. ان مثل هذه العقليات القيادية الجامدة والمتحجرة مع الماضي العتيق, تسبب افدح الاضرار الجسيمة لبلادها, وان وجودها في موقع القيادة, يصب في استمرار الخلل الكبير في السياسة, لانها لاتصب باي حال من الاحوال لصالح السلام والتعايش في المنطقة

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.