كـتـاب ألموقع
كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً- الجزْء الثَاني- إِضَافَة// شذى توما مرقوس
- المجموعة: شذى توما مرقوس
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 20 آب/أغسطس 2016 12:28
- كتب بواسطة: شذى توما مرقوس
- الزيارات: 2902
كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً- الجزْء الثَاني- إِضَافَة
شذى توما مرقوس
الأربعاء 22 / 6 / 2016 م ــ الثلاثاء 2 / آب / 2016 م .
بَدأْتُ سِلْسِلَة كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً بِقَصْدِ التَرْكيزِ على النِتَاجِ القِصَصِيّ ، لكِنَّني ومِنْ خِلالِ إِعْدادِي المَوْضُوعات الخَاصَّة بِذَلِك وَجَدْتُ أَنَّهُ مِنْ المُفِيد التَحَدَّث عَنِ نِتَاجاتِ الكُتَّابِ بِتَشَعُبِها كوَحْدَةٍ واحِدَة ، فأَغْلَبَهُم يُنَوِّعونَ في نِتَاجاتِهم ، فيَكْتُبونَ القِصَّةَ القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً ، أَدَب الطِفْل ، مَسْرَحِ الدُمَى ، المَسْرَحِيَّة ، الأُوبرا والاوبريت.... وإلخ ، أَوْ يَكْتُبون في ثَلاثٍ مِنْ الضرُوبِ ، أَوْ أَرْبَعٍ ، أَوْ كُلَّها ، فهذَا يَعْتَمِدُ على قُدُراتِ الكاتِب ومَدَاها وتَمكُّنِهِ مِنْ أَدواتِهِ الكِتَابِيَّة والمَعْرِفِيَّة والأَدَبِيَّة والخِبْرَة ... وإلخ مِنْ عوَامِلَ شَتَى ، لَيْسَ بِالمَكانِ في هذِهِ المُقَدِّمَةِ تَحْدِيدها وتَفْصِيلها .....
وهكذا فالكُتَّاب مِمَّنْ كتَبْتُ عَنْهُم ، مِنْهُم مَنْ يَكْتُبُ في شَتَى الضرُوبِ الأَدَبِيَّة ، وبَعْضَهم قَدْ اكْتَفَى بِمُخْتَارٍ مِنْها ومُحدَّد ، وعلى هذَا فإِنَّ السِلْسِلَة ستَمْتَّدُ لِتَشْمل مَنْ يَكْتُبُ المَسْرَحِيَّة ، الأُوبرا ، الاوبريت ، مَسْرَحِ الدُمَى ، وأَدَبِ الطِفْلِ ، لِنَتَعرَّفَ على مَنْ مَكَّنَتْهُ قَابليَاتُهُ وأَدواتُه وخِبْرَتُهُ ومَوْهِبَتُهُ مِنْ التَوَسُّعِ فيها ......
كُنْتُ قَدْ كتَبْتُ مُقَدِّمَة عَنِ القِصَّةَ القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً ، اليَوْم أُضِيفُ إِلَيْها مُقَدِّمَةً عَنْ فَنُّ التَأْلِيفِ المَسْرَحِيّ ، مَسْرَح الطِفْل والدُمَى ، الاوبريت ، الأُوبرا ........ إلخ ، لأَبْدأَ بَعْدَها مَعكُم بِالقِراءَةِ عَنِ الكُتَّابِ مِمَّنْ أَسَرَتْ الفنُونُ المَسْرَحِيَّة المُتَنَوِّعةِ قُلُوبَهُم فانْتَجُوا الكثِير في هذَا المِضْمَار ، إِضَافَةً إِلى كوْنِهِم يَكْتُبونَ في القِصَّةَ القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً ......... إلخ ، بِكُلِّ الضرُوبِ أَوْ بَعْضِها كما أَسْلَفْتُ .....
آثَرْتُ أَنْ أَجْمَعَها كُلَّها في حُزْمَةِ ضَوْءٍ مُلَوَّنَة كقَوْسِ قَزَحِ الفَرَح لأُقَدِّمها لِلقُرَّاءِ والقَارِئات مِنْ القَلْب ، فشُكْراً لِكُلِّ مَنْ يُرافِقُني في كِتَابَاتي .........
ــــــــــــــ
أَخْتَارُ هذِهِ الفَقَرات عَنِ المَسْرَحِيَّة والاوبريت والأُوبرا مِنْ مَصَادِر قُمْتُ بِإِدْرَاجِها في نِهايَةِ المَقَال :
أولاً : المَسْرَحِيَّة
تَعْرِيفُ المَسْرَحِيَّة : هي نَصٌّ أَدَبيّ يَصُبُّ في حِوارٍ ، ويُقَسَّمُ على مَشَاهِدٍ تَحْكي بِهِ الكُتُبُ قِصَّةً جادَة أَوْ هازِلَة ، ويُلْقِيهِ مُمَثِّلون فُصَحاء أَمامَ جَمْهُورٍ في وَقْتٍ مَعْلُومٍ ، وضِمْنَ إِطارٍ فَنِيّ مُعيَّن ، ولابُدَّ لِكُلِّ مَسْرَحِيَّة مِنْ بِنَاءٍ يَجْتَمِعُ فيه النَظارَة ، ومَسْرَحٌ تَجْرِي علَيْهِ ، وزَمَنٌ يُحدَّدُ لِسَاعتينِ أَوْ ثَلاث يَنْصَرِفُ فيهِ جُهْدُ الكاتِب المَسْرَحِيّ لِتَصْويرِ الشَخْصِيَّةِ المِحْوَرِيَّة ( البَطَل ) الَّذِي يَصْطَرِعُ مَعَ ندٍّ لَهُ أَقَلُّ شَأْناً مِنْهُ ، أَوْ يَصْطَرِعُ مَعَ تَقَالِيدِ المُجْتَمعِ وعقَائدِهِ أَوْ مَعَ عالَمِهِ الذاتيّ .
المَسْرَحِيَّة فَنٌّ مِنْ الفنُونِ الأَدَبِيَّة الأُخْرَى كالقِصَّة والرِوايَة ، والمَسْرَحِيَّة رِوايَة ، لكِنَّها مَبْنِيَّة كُلّها على الحِوار ، وظَهَرَتْ قَبْلَ ظهُور هذِهِ الأَخِيرَة ، كما إِنَّها لَيْسَتْ أَدَباً خَالِصاً بَلْ إِنَّها تَتَرَكَّب مِنْ الفَنِّ الأَدَبيّ ومِنْ الإِخْرَاجِ المَسْرَحِيّ ومِنْ الأَداءِ التَمْثِيليّ كذَلِك .
هَدَفُ المَسْرَحِيَّة : وهو الفِكْرَة الأَسَاسِيَّة الَّتِي يَسْعى فيها الكاتِب لِبَيَانِها وهو مُنْطَلق الحَوادِث والصُراع والحِوار في المَسْرَحِيَّة .
أَنْواعُ الفنُونِ المَسْرَحِيَّة :
1 ــ الأُوبرا .
2 ــ الاوبريت .
3 ــ مَسْرَحُ العرائس .
4 ــ البَالِيه .
الفَرْقُ بَيْنَ المَسْرَحِ والمَسْرَحِيَّة :
يَسْتَخْدِمُ الكثِيرُ مِن النَّاسِ والأَشْخاصِ كلِمَة المَسْرَحِيَّة كمُرادِف لِكلِمَةِ المَسْرَح ، كما إِنَّهم يَسْتَخْدِمون العَرْض المَسْرَحِيّ كمُرادِف لِلكِلمَةِ نَفْسِها أَيْضاً ، لكِنْ هُنَاك فَرْقٌ كبِيرٌ بَيْنَ هاتين الكلِمتينِ ، فالمَسْرَحِيَّة أَوْ العَرْض المَسْرَحِيّ تَدُلُّ على القِصَّة أَوْ النَصّ الأَدَبِيّ ، أَمَّا المَسْرَح فهو المَكان المُخَصَّص لِذَلِك العَرْض .
التُرَاث اليُونانِيّ والإِغْرِيقِيّ القَدِيم هو أَوَّلُ مَنْ أَوْجَدَ الفَنّ المَسْرَحِيّ ، ويُعْتَقَدُ بِأَنَّهُ يَعودُ إِلى العَصْرِ المَصْرِيّ القَدِيم ( الفَرْعونِيّ ) .
ثَانِياً : الاوبريت
الاوبريت : مَسْرَحِيَّة غِنَائيَّة قَصِيرَة تَشْتَمِلُ عادَةً على حبْكةٍ عاطِفِيَّة نِهايَتها سَعِيدَة ، كما تَحْتَوي على مَواقِف مِنْ الحِوارِ المَلْفُوظ والرَقْصِ التَعْبِيرِيّ أَوْ الاسْتِعْراضِيّ .
كانَ الاوبريت مَحْبُوباً في الفَتْرَةِ بَيْنَ أَواسطِ القَرْنِ التَاسِع عَشَر حَتَّى العِشْرِينَات مِنْ القَرْنِ العِشْرِين المِيلادِيّ ، تَطَوَّرَ الاوبريت مِنْ الأوبرا الهزَلِيَّة الفَرَنْسِيَّة ، ولكِنَّهُ يَخْتَلِفُ عَنْها في أَنَّهُ يَحْتَوي على حِوارٍ كلامِي بَدَلاً مِنْ الحِوارِ الغِنَائيّ ، وعلى أَغَاني بَدَلاً مِنْ أَلْحانٍ ، وغالِباً ما تَكونُ مُقَدِّمَة الاوبريت خلِيطاً مِنْ أَغانٍ مُنْتَزَعةٍ مِنْ العَرْضِ ولَيْسَتْ شَيْئاً مُؤَلَّفاً مُسْتَقِلاً كما هو الحال في الأُوبرا .
الغَرَضُ مِنْ الاوبريت هو التَرْفيه وإِدْخَالِ السرُورِ على النفُوسِ ، ولَيْسَ إِثَارَةِ العواطِفِ القَوِيَّة ، أَوْ الكشْفِ عَنْ قَضَايَا مُهِمَّة أَوْ مُنَاقَشَةِ قَضِيَّةٍ ذِهْنِيَّة أَوْ جدَلِيَّة ، وفي كثِيرٍ مِنْ الاوبريتات نَجِدُ أَنَّ عُقْدَةَ القِصَّة إِمَّا عاطِفِيَّة رُومانسِيَّة أَوْ سَاخِرَة ، وفي مُعْظَمِ الحالاتِ تَتَضَمَّنُ نَوْعاً مِنْ الارْتِبَاكِ حَوْلَ أَخْطَاءٍ غَيْر مَقْصُودَة ، كما تَنْتَهي بِنِهايَةٍ سَعِيدَةٍ كثِيراً ما تَعْكِسُ شَيْئاً مِنْ المِغْزَى الأَخْلاقِيّ .
ثَالِثَاً : مَسْرَحُ الدُمَى
لِلتَعْرِيفِ بِمَسْرَحِ الدُمَى ، أَخْتَارُ هُنا مَقَالَة أَخي وصَدِيقي الفَنَّان الأَدِيب لطيف نعمان سياوش والَّتِي كتَبَها بِنَاءاً على طَلَبٍ مِنّي ونَشَرَها ، هُنا أُدْرِجُ رَابِط المَوْضُوع:
مَوْضُوع / هَلْ يُوجَد مَسْرَح لِلدُمَى في العِراق ؟ ... أَوْ صُومكا ، وكالو سُولاقا ، وئه ى ياران بدايَات الحرَكة المَسْرَحِيَّة .
الكاتِب : لطيف نعمان سياوش
مَوْقِع عنكاوا
رَابِط المَصْدَر :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=813922.0
رابِعاً : الأُوبرا
تُعْتَبرُ الأُوبرا مِنْ أَكْثَرِ الفنُونِ المَسْرَحِيَّة المُوسِيقِيَّة الغِنائِيَّة صُعُوبَةً وإِمْتَاعاً وفَخَامَةً ، لِمَا تَتَطلَّبُهُ مِنْ قُدُراتٍ عالِيَة في الغِنَاءِ والمُوسِيقَى والرَقْص التَعْبِيرِيّ ، إِضَافَةً إِلى عنَاصِرِ الحرَكة ، وتَشْكيلِ المَجْمُوعاتِ ، والدِيكُوراتِ الخَاصَّة ، وبِالتَوازِي تَحْتَاجُ إِلى جَمْهُورٍ نَوْعِيّ ، يَمْلِكُ ثَقَافَةً خَاصَّة تُمكِّنُهُ مِنْ فِهْمِ ما يَجْرِي على خَشَبَةِ المَسْرَح ، ما جَعَلَها مِنْ أَكْثَرِ الفنُونِ نُخْبَوِيَّةً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المَصَادِر /
( 1 )
مَوْضُوع / مُقَوِّمات الفَنِّ المَسْرَحِيّ .
الكاتِب : عمار الجنابي
الحِوار المُتَمدِّن ــ العدَد 3711 ــ 28 / 4 / 2012 م .
المِحْوَر : الأَدَب والفَنّ .
رَابِط المَصْدَر :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=305286
( 2 )
مَوْقِع الإِمارات التَعْلِيميّ .
الكاتِب : شعباوي .
رَابِط المَصْدَر :
http://www.uae7.com/vb/t10746.html
( 3 )
قَامُوس المَعاني .
( 4 )
ويكيبيديا .
( 5 )
مَوْضُوع / نَشْأَة فَنّ الأَوبرا وانْتِقَالِهِ إِلى العالَم .
الكاتِب : رياض أحمد .
مَوْقِع : اكْتَشِفْ سُوريَا .
الرَابِط :
http://www.discover-syria.com/news/1115
شُكراً لِلمُتَابِعين والمُتَابعات ، ودُمْتُم بِأًلْفِ خَيْر .......
......... يُتْبَع
المتواجون الان
536 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع