اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

التشبث بالمنهج الخاطئ! -//- محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

التشبث بالمنهج الخاطئ!

محمد عبد الرحمن

تطايرت الكلمات يمينا ويسارا ، ورفعت الشعارات والبوسترات ، وازهقت ارواح في التحضير والاعداد ليوم الحسم في انتخابات مجالس المحافظات، التي انجزت يوم امس الاول السبت بانتظار الفرز والعد واعلان النتائج .

استخدمت الكتل المتنافسة  كل الاسلحة المشروعة وغير المشروعة  . وعلى نحو جلي وواضح   ارتكز المتنفذون كثيرا على الدولة وعلى مواقعهم فيها لاستمالة الناخبين لقوائمهم التي تعددت وتنوعت، ولكن اتجاهاتها  العامة لا زالت واضحة ولم تبتعد كثيرا عن ما هو معروف منها .

كانت معركة انتخابية سياسية بامتياز ، رغم كونها انتخابات  لمجالس المحافظات التي يفترض ان تكون لها خصوصيتها التي تميزها عن الانتخابات النيابية العامة. ولكن ارادها المتنفذون انتخابات كسر عظم وتحضيرا للقادم من اجندات .

خطابات  البعض ، الماسك بالسلطة ، كانت نارية  ، وتضمنت ما لا يساعد على استقرار الاوضاع ، ولا يعكس توجها جديا لحلحلة ما تراكم من مشاكل وملفات، واثارت الكلمات التي يتطاير منها الشرر والوعيد  وتكريس الطائفية ، ردود فعل غاضبة  محقة، من كل الحريصين على بناء وطن  مدني ديمقراطي يتسع لجميع ابنائه. بل ان ما قيل اثناء الحملة الانتخابية بدد الكثير من  الامال التي علقت على الدخول في مسالك آمنة وصولا الى حلول ناجحة .

قد يقول البعض انها خطابات الدعاية الانتخابية ، وقد يكون الامر مفهوما ومقبولا  ان جاءت في سياق حديث منفرد. ولكن ان يكون  على لسان اكثر من متحدث ، وعلى ذات الوتيرة ، وباستخدام ذات المفردات بنبرتها  التصعيدية ، فأمر لا يمكن الا ان يعكس توجها ومنهجا لا مصلحة للوطن فيه لا من قريب او بعيد.

ان الحصول على مقاعد اضافية سواء في مجالس المحافظات ، او حتى  في مجلس النواب القادم ، مع استمرار التشبث بذات المنهج الخاطيء ، لن يحل أي شيء، ولن يقدم البلد خطوة، بل يقود الى المزيد من تدهور الاوضاع ، وتراكم الملفات العالقة .

قلبي على وطني في لحظات انفعال السياسيين ، خاصة بعضهم المتنفذ ، والمصر بعناد فاق الحدود ، على تحويل الخطأ الى خطيئة .

وكان الامل ، ولا يزال ، رغم قساوة ومرارة الايام ، ان تقلب الناس الطاولة ، وتخرج وتقول بصوت عال : كفى لقد ملأتم قلوبنا قيحا.. كفاكم يادعاة الطائفية ، ايا كان ثوبها ولبوسها  ، تبضيعا للوطن ووضعاً لمصيره على كف عفريت !

ان التعامل بالفعل ورد الفعل قد بانت نتائجه واضحة في السنوات العجاف ، ايام الانفلات الطائفي السوداء.. فهل من متعظ قبل فوات الاوان؟!

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.