اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

السعادة في العراق في يوم السعادة العالمي (13)// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا حمد جاسم

 

عرض صفحة الكاتب 

السعادة في العراق في يوم السعادة العالمي (13)

عبد الرضا حمد جاسم

 

يتبع ما قبله

 

مقدمة: بعد ان ناقشنا مقولة البروفيسور قاسم: [ العراقيين هم اصعب خلق الله] اقدم لكم ما كتبه البروفيسور قاسم حسين صالح عن هؤلاء ال(اصعب خلق الله مع حكامهم) حيث ورد في ص16 من كتابه (الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية)/2016 التالي: [ العراقي اكثر بني البشر، عبر تاريخه، تعرضاً للقسوة والذل والإهانة] وترك شواهد على ذلك اليكم منها:

 

1 ـ [لألف عام تعرضت بغداد للتدمير والنهب واهين أهلها واذلوا من قبل الغزاة].

 

2 ـ [ المجتمع العراقي ربما يكون الوحيد بين مجتمعات العالم الذي خبر العنف لزمن يمتد آلاف السنين]

 

3 ـ [تاريخ سيكولوجيا السلطة العراقية والإسلامية بعد ان صارت بغداد مركز الدولة جعلت العنف الوسيلة الوحيدة لحل النزاعات ولإجبار الخصوم على الطاعة والخضوع... لا تلجا الى التفاوض الا بعد ان تقطف السيوف رؤوس افضل ما في القوم]

 

عبارات غريبة عجيبة كلها ""تدل"" على ان العراقيين هم ""اصعب خلق الله""!!!!...

 

لا اعرف : متى صارت بغداد مركز الخلافة هل على وقت الحجاج أم على وقت صدام حسين؟ وان صارت بعد الحجاج فهل ان الحجاج لم يمارس العنف وكانت طريقته في حل النزاعات دبلوماسية وبحوارات هادئة؟

............................

نعود والعود احمد كما يُقال:

توقفتُ في السابقة عند المقطع التالي: [فالخلفاء الراشدون كانوا يراعون العراقيين في التعامل ويأخذون اعتراضاتهم مأخذ الجد. وحتى قبل الاسلام، كان العراقيون يوصفون بأنهم ما استسلموا لضيم وما رضخوا لظالم ولا انبطحوا لسلطة ولهذا كانت اعتراضاتهم على الولاة متكررة] انتهى.

 

نترك ما قبل الإسلام ونهتم بما بعده... واسأل البروفيسور قاسم: كيف لم يستسلموا لضيم وما رضخوا لظالم ولا انبطحوا لسلطة وانت القائل عنهم: [ العراقي اكثر بني البشر، عبر تاريخه، تعرضاً للقسوة والذل والإهانة] و[لألف عام تعرضت بغداد للتدمير والنهب واهين أهلها واذلوا من قبل الغزاة]... كما ورد في المقدمة أعلاه؟

 

اما بخصوص الخلفاء الراشدين ومراعاتهم للعراقيين أتمنى على البروفيسور قاسم حسين صالح ان يقدم لي وللقراء الكرام وللأرشيف ما يؤيد قوله هذا أي ان يبين لنا نماذج من تصرفات/ اقوال/ افعال الخلفاء الراشدين الأربعة مع العراقيين وكيف كانوا يراعونهم... ارجو عرض ولو قول او فعل واحد لكل من الخلفاء الاربعة: [الشيخ أبو بكر الصديق والشيخ عمر بن الخطاب والشيخ عثمان بن عفان والشيخ علي بن ابي طالب]؟

 

وهنا اضع امامكم ما نُشِرَ/ نُسِبَ الى البروفيسور قاسم حسين صالح بخصوص رأي الخلفاء الراشدين بالعراقيين حيث ورد التالي في مقالة السيد عامر عبود الشيخ علي المعنونة أ.د. قاسم حسين صالح... ضيف ملتقى رواد المتنبي الثقافي المنشورة بتاريخ 12.حزيران/ يونيو2023 والمنشورة في الحوار المتمدن ومواقع وصحف عديدة... الرابط

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=795564

 

حيث ورد التالي: [مؤكداً ان افضل من شخص العراقيين هم الخلفاء الراشدين اذ قال احد الخلفاء ان كنتم تريدون ان ترسلوا حاكم على عراق ولم يرضوا عنه عليكم ان ترسلوا اخر خلال عشرة ايام، لان اهل العراق اهل فكر وثقافة وفطنة] انتهى

 

ان كان هذا القول صحيح ارجو ان يتكرم علينا البروفيسور قاسم بذكر المصدر وان لم يكن صحيح أتمنى تقديم الصحيح ومعالجة الموضوع مع الشكر.

 

ثم يأتي البروفيسور قاسم لينقل لنا قول منسوب الى / منقول عن الجاحظ عن أهل العراق حيث كتب التالي: [ولدى الجاحظ تفسير علمي لاعتراضاتهم هذه بقوله: ( والعلّة في عصيان أهل العراق على الامراء، انهم أهل نظر وذو فطنة ثاقبة، ومع الفطنة والنظر يكون التنقيب والبحث. ومع البحث يكون الطعن والقدّح والترجيح بين الرجال والتمييز بين الرؤساء واظهار عيوب الامراء.. وما زال العراق موصوفا" أهله بقلة الطاعة والشقاق على أولي الرئاسة )] انتهى.

 

أقول: أن هذه العبارة طرحها الراحل علي الوردي في ص393 من كتابه دراسة في طبيعة المجتمع العراقي/1965 قبل البروفيسور قاسم حسين صالح... ولم تُعطى حقها في التحليل والتفسير من قبل النُخبة وهنا وجب عليَّ أن أسأل البروفيسور قاسم: هل هذا القول يتناسب مع ما ورد في المقدمة أعلاه والمأخوذ من كتابك /الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية]؟ وهل تتفضل علينا بتأشير حدود العراق الجغرافية قبل 1200 عام والتي شمل سكانها/شعبها هذا القول وعلاقتها وموقعها من حدوده الجغرافية اليوم؟

 

أي هل عراق قبل 1200 عام مثل/ هو عراق هذه الأيام؟ أم ان عراقيي اليوم هم امتداد لعراقيي قبل 1200 عام؟

 

هل مكونات الشعب العراقي قبل 1200 عام هي نفسها الان وانت القائل في ص15 من نفس الكتاب: [وهو البلد الذي تنوعت فيه الأعراق والأديان والمذاهب بمساحة مسكونة صغيرة نسبياً؟؟ ثم مَنْ هُمْ أولئك المجادلين، اهل النظر والفطنة الثاقبة الذين قصدهم الجاحظ اذا صح هذا القول؟ من كان يمثل سكان الاهوار في ذلك الجدل ومن كان يمثل سكان كردستان والقبائل العراقية ومن كان يمثل الموصل وبابل والنجف الناصرية والانبار وتكريت في هذا الجدل؟

 

الغريب في بعض النخبة انها لا تُفكر بما مطروح / يُطرح امامها من اقوال السلف صالحه وطالحه وتستسهل طرح اقوال منسوبة لهذا الشخص او ذاك وتُعممها وتعتمدها وتبني علينا وتضعها في "دراسات وبحوث ومقالات" دون تدقيق او نقاش وبشكل يثير الشفقة... والمصيبة ان هذا البعض ينشرها لتُحْشَرْ في ادمغة الأجيال المسكينة التي ابتليت بالبعض من بعض النخبة. هذا القول فيما يراد منه وفي استغلاله حاله حال القصة المنسوبة الى الاسكندر المقدوني وارسطوطاليس والتي نشرها الراحل علي الوردي مصاحبة لقول الجاحظ اعلاه ولم يعتمدها تلك القصة هي: [بعد فتحه للعراق كتب الاسكندر المقدوني الى استاذه ارسطوطاليس يقول له: لقد اعياني اهل العراق ما أجريت عليهم حيلة الا وجدتهم قد سبقوني الى التخلص منها فلا استطيع الإيقاع بهم ولا حيلة لي معهم الا ان اقتلهم عن اخرهم فأجابه ارسطوطاليس قائلا: لا خير لك في ان تقتلهم ولو افنيتهم جميعا فهل تقدر على الهواء الذي غذى طباعهم وخصهم بهذا الذكاء؟ فإن ماتوا ضهر في موضعهم من يشاكلهم فكأنك لم تصنع شيئاً] انتهى.

 

أقـــول:

إذا لم ينتبه علماء النفس والمجتمع/ الاجتماع العراقيون الى مثل هذه الحكايات... فمن يقف عندها ويحللها ويُبَّسِطَها للشباب ليُّعَلِمُهُم ويُعْلِمُهُمْ خطورة الترديد والعنعنة. لا ازال أتمنى على البروفيسور قاسم ان يطرح قول الجاحظ هذا في احدى اصبوحاته الفيسبوكية على اصدقاءه ويعتبرها جزء من دراسة علمية سياسية اجتماعية... ليعرف وهو العارف ونعرف رأيهم بها وتحليلهم لها.

 

وهنا اطرحها للقراء الكرام وبالصيغة التالية:[ في وصفه لأهل العراق أو الحال في العراق كتب الجاحظ التالي: [والعلّة في عصيان أهل العراق على الامراء، انهم أهل نظر وذو فطنة ثاقبة، ومع الفطنة والنظر يكون التنقيب والبحث. ومع البحث يكون الطعن والقدّح والترجيح بين الرجال والتمييز بين الرؤساء واظهار عيوب الامراء.. وما زال العراق موصوفا" أهله بقلة الطاعة والشقاق على أولي الرئاسة] انتهى.

 

هل هذه العبارة تناسب حال اليوم؟ ما رأيكم فيها وكيف تُفَّسَرْ؟ وهل فيها دعوة لتطبيق القول الدارج: "العصا لمن عصى"؟... لماذا لم يضع الجاحظ كلمة ثورة/ انتفاضة بدل عصيان؟ هل كان اهل العراق منسجمين/ متفقين على / في أسباب عصيانهم؟ هل ما حصل في آذار 1991 وفي تشرين 2019 في العراق هو عصيان لتقع تحت ظل أطروحة السيد الجاحظ له الذكر العطر الدائم دوام ترديدنا لقوله هذا أم انها ثورة او انتفاضة؟

 

وانت القائل عزيزي البروفيسور قاسم حسين صالح في العراقيين التالي: [... وما ينفرد به العراقيون انهم اصعب خلق الله، فتاريخهم يحدّثنا بانهم اكثر الشعوب قياما بالثورات والانتفاضات، وهذا لا يتعلق فقط بظلم السلطات التي حكمتهم بل بطبيعة الشخصية العراقية التي اصدرنا عنها اربعة كتب...الخ] انتهى

 

في قولك هذا ناحيتين... الاولى كنتَ قد كتبتَ في ص14 من كتابك (الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية) التالي: [هناك علاقة كراهية بين العراقيين والحكام... تساؤل: هل هذا يعني ان العراقيين هم اصعب خلق الله... أم أن الحكام كانوا طغاة؟] انتهى... ال ((تساؤل هنا من نفس النص المنقول))

 

ويبدو بل يُفهم من هذا الطرح ان البروفيسور قاسم حسين صالح قد حسم الأمر بقوله: (ما ينفرد به العراقيون انهم اصعب خلق الله) هذا الحسم الذي جاء بعد "دراسات علمية اجتماعية سياسية" امتدت سبعة أعوام أي كل الفترة بين صدور الكتاب هذا و بين نشر مقالة هذه. لكن لم يبين لنا البروفيسور قاسم الأساس الذي بنى عليه قوله هذا... هل درس جميع خلق الله وحصل/ وصل على/ الى تلك النتيجة؟؟

 

وهذا القول وفق تساؤله يعني ان ثورات وانتفاضات العراقيين ليس لان السلطات ظالمة فقط انما لان مزاجهم اعتراضي / تخريبي/ تآمري/ انفلاتي/ اي لا يعيرون أي اهتمام للقيم والأصول والقوانين والأعراف ... وهو يعني انهم لا يحترمون السلطات او النظام او القانون ووفق هذا فأنهم لا يستحقون الاحترام بل يستحقون الإذلال والعنف والإهانة و هذا ربما ما دفع البروفيسور قاسم  للقول: [ العراقي اكثر بني البشر، عبر تاريخه، تعرضاً للقسوة والذل والإهانة]...

 

وهنا سيبرز سؤال لا يغيب عن بال او تفكير البعض من العراقيين الذين وصفهم الجاحظ ب: [انهم أهل نظر وذو فطنة ثاقبة، ومع الفطنة والنظر يكون التنقيب والبحث] وهو: كيف عرف البروفيسور قاسم ان: [العراقي اكثر بني البشر، عبر تاريخه، تعرضاً للقسوة والذل والإهانة] ؟ هل درس بقية بني البشر وحصل على هذه النتيجة؟

 

والثانية انه وفق قوله أعلاه ربما ما كان الحكام طغاة وهنا تبرئة للحكام ومنهم الحجاج وصدام حسين من كل ما قيل عن ظلمهم واجرامهم وتأكيد براءتهم بقوله: (ان تاريخ العراقيين يحدثنا بأنهم اكثر الشعوب قياماً بالثورات والانتفاضات لا يتعلق فقط بظلم السلطات التي حكمتهم بل بطبيعة الشخصية العراقية)

 

والعجيب ان البروفيسور قاسم حسين صالح اصدركما يقول أربعة كتب عن الشخصية العراقية... أي أن هذه العبارات هي خلاصة هذه الكتب الاربعة واعتقد انه يعلم ان من تكون شخصيته بهذه الصورة والحالة يستحق ان يُبْطَشْ به ويُذَّل غير مأسوف عليه. وان هذه الشخصية منحرفة متهورة لا تعرف ما تُريد ومثيرة للفتن والاضطرابات بسبب وبدون سبب ووفق هذا فقمعها وإذلالها واجب الحكومات والحُكام.

 

ومن ثم يكتب البروفيسور قاسم حسين صالح الغريب التالي: [ فالعراق هو البلد الذي تؤخذ فيه السلطة بالقوة المصحوبة بالبطش بمن كانت بيده].

 

يتبع لطفاً

عبد الرضا حمد جاسم

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.