اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

السعادة في العراق في يوم السعادة العالمي (14)// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا حمد جاسم

 

عرض صفحة الكاتب 

السعادة في العراق في يوم السعادة العالمي (14)

عبد الرضا حمد جاسم

 

يتبع ما قبله

 

توقفت في السابقة عند العبارة التالية التي وردت في مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح: [ فالعراق هو البلد الذي تؤخذ فيه السلطة بالقوة المصحوبة بالبطش بمن كانت بيده] انتهى.

 

أقــول: هنا أخذ البروفيسور قاسم حسين صالح حالة ما جرى بعد إذاعة البيان الأول صبيحة 14 تموز 1958 ليبني عليها كل تاريخ العراق مبتعداً عن المعروف ان كل التغيرات الكبرى في تلك الأيام سواء في العراق وفي كل بقاع الأرض كانت تتم بالقوة والبطش والقوي هو من يَتَسَيَّدْ الى حين حيث سيتم الانقضاض عليه بنفس الطريقة.

 

لا اعرف هل قام الشعب العراقي بتعليق أجساد من قاموا بحركة 1941 من الضباط؟، هل الشعب العراقي هو من علق جثامين من عُدِموا في عام 1947؟... هل اخذ عبد السلام محمد عارف السلطة من جماعته في 18 تشرين 1963 بالقوة المصحوبة بالبطش؟... هل رافق تنصيب عبد السلام محمد عارف حملة بطش؟ هل اخذ البعث في 1968 السلطة من عبد الرحمن محمد عارف بالقوة المصحوبة بالبطش؟... وهل ما جرى فيما يطلق عليه بالثورة الفرنسية كان اقتداءً بما جرى في العراق؟ هل ما جرى من سيل دماء منذ المؤسسين وقبلهم وبعدهم في الولايات المتحدة الامريكية تم باقتداء بتاريخ العراق؟... هل الانقلابات العسكرية في أمريكا اللاتينية والجنوبية وافريقيا وجنوب شرق اسيا كان اهتداءً بالنموذج العراقي... هل ما جرى في اوروبا من حروب كانت بهدي الحالة العراقية؟... هل ما جرى في ما اطلق عليها الثورات الملونة في العالم كان اقتداءً بتاريخ العراق؟ هل ما جرى في لاوس وكمبوديا وماينمار وغيرها كان ترجمة لنسخة العراق؟ كيف اُخِذَتْ السلطة من سلفادور الليندي في تشيلي ومن ماركوس او كيف اخذها ماركوس من الذي قبله في الفلبين وكيف انتقلت السلطة في اندونيسيا والباكستان وأفغانستان والجزائر وكوبا والسعودية في زمن المؤسسين وبعدهم وما حصل في السودان؟... هل كل الذي جرى تم بالفرح والرقص والود والورود والزغاريد والأغاني؟ العجيب ان البروفيسور قاسم ما تكلم يوماً عن العراق والشخصية العراقية الا ولصق مثل هذه الاقوال فيما يتكلم ويكتب وينشر ويتصور انه ذلك يعزز طرحة وربما ما فكر يوماً ان فيه انتقاص كبير بقدرات القراءة والتفسير والتحليل السياسي والاجتماعي والنفسي/ العلمي وهذا شيء مُحَّير ومثير للاستغراب والتعجب.

 

ثم يكمل البروفيسور قاسم بالتالي: [وهو البلد الذي نشأت فيه اكثر المدارس الفكرية تأثيرا" في الأخلاق والدين والسياسة (البصرة، الكوفة، بغداد، أهل الصفا، المعتزلة، المذاهب الخمسة..)].

 

أقول أتمنى على علماء النفس والاجتماع العراقيين التفكير بهذا القول الصحيح وتفسيره تفسير يليق بكلماته وعباراته ومعانيهما.

 

ألا يعني هذا القول ان "المجتمع" العراقي وقتها كان ممزق عمودياً وافقياً ومتشرذم بحيث كُلُ مَنْ يرغب بالظهور وقيادة مجموعة أو تشكيل جماعة تحت أي مسمى يركب موجة "المدارس الفكرية" الوارد في قول الجاحظ هذا... ويبدو ان هذا الوضع جاري لليوم مع/ من بعض "النخبة العلمية والسياسية" حيث تجد عشرات وربما مئات الأحزاب والجمعيات والمنظمات التي لا تقدم غير الفرقة والتحارب كما كانت مدارس زمان كما افهم من هذا النص حيث اُعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق قبل أيام عن ان(281) حزب وكيان سياسي سُجلت للمشاركة في الانتخابات المحلية (مجالس المحافظات) المقرر اجراؤها في كانون اول القادم لافته وجود (87) حزباً قيد التأسيس أي ان هناك اكثر من (368) حزب وكيان سياسي ستشارك في تلك الانتخابات... وهذا يعني ان هناك (368) وجهة نظر بخصوص أي موضوع او مشكلة او رأي... فهل في هذا تفسير لقول الجاحظ؟؟؟.

 

اترك التاريخ الذي سمع حديثه البروفيسور قاسم واشير الى الحركات المسلحة في كردستان وباقي العراق وتحركات العشائر العراقية والفعاليات السياسية المعارضة والرافضة هنا وهناك وفي هذا الزمان او ذاك لان هذه الفعاليات والأفعال تقع تحت مفهوم العصيان وفق الجاحظ وربما وفق قول البروفيسور قاسم حسين صالح: (ان تاريخ العراقيين يحدثنا بأنهم اكثر الشعوب قياماً بالثورات والانتفاضات، لا يتعلق فقط بظلم السلطات التي حكمتهم بل بطبيعة الشخصية العراقية)

 

الاكراد أرادوا ويريدون دولة وهم عاشوا ويعيشون في دولة ورأيهم يُحترم... وتشرين أرادوا ويريدون وطن وهم يعيشون في وطن ورأيهم مُحترم... والاكراد و"التشارنه" هم جزء من شعب تحركوا ولم تؤيدهم الأجزاء الأخرى من الشعب العراقي سواء تلك الأجزاء الجغرافية او الدينية او القومية رغم المحاولات الكثيرة داخلياً وربما خارجياً للوصول الى ذلك وحتى عندما حاول احد المساهمين بنشاط في تحركات تشرين اشراك بعض المناطق المتفرجة وقع في محاولات الاحتواء والتهدئة التي تعني رفضهم المشاركة.

 

ارجو ان لا يعود البروفيسور قاسم الى انتفاضة اذار 1991 التي حدثت نتيجة ارتخاء قبضة النظام تحت ضغط الجيوش التي قادتها الولايات المتحدة في حربها لتحرير الكويت والانفلات الأمني الذي نتج عنها وعندما عادت القبضة الحديدية لأجهزة السلطة الى سابق عهدها عاد الوضع الى ما كان عليه قبل التحرك وانتفض هذا الشعب مؤيداً الطاغية وهاتفاً له بالروح بالدم نفديك يا ظالم... والعجيب ايضاً ان جزء مهم من الشعب لم يساهم بهذا التحرك حيث اطلق النظام عبارته الشهيرة ( المحافظات البيضاء)... أما ما حصل في تشرين 2019 فهو كما قلتُ أعلاه جزء من شعب تحرك يبحث عن وطن ""نريد وطن"" وكأنه لا يعيش في وطن... او انه يشعر بغربة والدليل ان بقية سكان هذا الوطن لم يهبوا لمساندته كل لأسبابه ونواياه و أسباب التفسيرات التي انتشرت و تناقلتها الصحافة والاعلام عن الحالات الثلاثة (الحركة الكردية وانتفاضة 1991 وحركة تشرين 2019) ونتائجها تعود الى الفهم الخاطئ لما صَّدع علماء النفس والاجتماع العراقيين رأس المجتمع بما سردوه وتشعبوا به بشكل غريب عما اُطلقوا عليه "الشخصية العراقية"

 

واليك عزيزي القارئ جزء مما ورد في مقالتين للبروفيسور قاسم عن "الشخصية العراقية" المسكينة والمبتلات بتفسيرات عجيبة غريبة ما ماثلها تفسير عن "شخصيات شعوب أخرى"... ارجو الانتباه الى التناقض الغريب العجيب الذي ورد في المقالتين حول نفس الموضوع واقصد الرأي ب"الشخصية العراقية" المسكينة.

 

1 ـ  مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح: [العراقيون والغضب ..مهداة الى معهد غالوب] بتاريخ 05.07.2022 حيث تضمنت التالي: كنت استطلعت آراء أكاديميين واعلاميين عن الذي حصل للشخصية العراقية في زمن الطائفية..الى الباحثين في معهد غالوب نماذج منها:

*د. هيثم هادي نعمان الهيتي: الشخصية العراقية بزمن السومرية كانت تعّبر عن الحضارة الانسانية اما في زمن الطائفية فتعّبر عن الولاء. الضيق والمتخلف. *سلام السعدي: اصبحت بلا هوية وطنية وافتقدت روح المواطنة وصارت فقيرة اجتماعيا وحاقدة وانانية، وانفعالية

*نورسل قوشجي زاده: لم تحصل غير المذلّة والاهانة وتفتيت الشعب بوسائل العنف والقسوة.

*علي الخزاعي: تعيش سلسلة ازمات وضغوط وصراعاً مستديما بسبب غياب الهوية الوطنية، وبروز هويات نفعية اقترنت بالضعف والتشرذم لتؤسس حالة اغتراب مدعومة بالفوضى واللا معنى.

*الشيخ المستشار ماجد البديري: انهكتها الحروب والحصار والحرمان، فسهل تشويه منظومتها القيمية، والاخطر انحراف رموز دينية وعشائرية ونخبوية وانغماسها بالفساد المادي والأخلاقي.

 *عبد العزيز ججو: طحنت بالفقر لحد الموت جوعاً، وتساوى عندها الحياة والموت، وانخفضت مقومات القيم الانسانية كالمرؤة والصداقة، وجعلت العراقي متقوقعاً على نفسه.

*طائر الفلامنكو: سحقت وانعدمت ملامحها. لا توجد لديها ثوابت، خائفة مترددة متشككة ماكرة بخبث.

*د.علي نفل: اصبحت انانية متمركزة على الذات وفاقدة للأمان، مندفعة نحو مغريات الحياة وتحقيق الاحلام بأية طريقة وكأن الحياة مقامرة كبرى.

*عمر الامين: الشخصية العراقية مسخت وتم تشويهها ببرنامج علمي مدروس ابتدأ بفرض الحصار صعوداً الى مرحلة نهب مؤسسات الدولة. في 2003 وصولاً الى تنمية الحس المذهبي وابراز مظلومية فئة وتحميل الاخرى من حيث لا تعلم هذه المظلومية وانتهاءا بتشكيل حكومات بنيت على اسـس طائفية من قبل تجار ازمات ومتلاعبين بمشاعر الشعب.

*سبتي المخزومي: انقلاب على الذات، متناقضة تدعي التدين لكنها تسرق، تدعو الى الفضيلة لكنها تفعل الفواحش، ساستها هم الاسوأ.. معممون في الداخل لكن اغلبهم رواد ملاهي وحانات في الخارج.

2 ـ مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح: [انتفاضة تشرين..أحيت الجميل في الشخصية العراقية] بتاريخ29.09.2022

 

لأن من عادتي استطلاع الرأي بحدث كهذا فقد توجهنا بالآتي: أروع منجزات تظاهرات تشرين للسيكولوجيين ظهور اجمل صفات الشخصية العراقية. أذكر واحدة خبرتها او عشتها لنوثقها في دراسة علمية... تعددت الصفات التي ذكرها المستجيبون، نوجزها بالآتي:

الغيرة، الشجاعة، الاستعداد العالي للتضحية، التكاتف الملحمي، الثقة العالية بالنفس، التكافل، المروءة، الطيبة، روح التعاون، نصرة المظلوم، اللعب مع الموت والاستهانة به، حب الحياة، الخوّه الحلوه، كرم بلا حدود، اعادة الصورة الحقيقية للعراقيين، "احبك يا وطني واحب ريحة ترابك"، استرجاع الهوية العراقية وتجاوز الهويات الفرعية، بلاغة العبارة والاختصار في التعبير( اقالة رئيس الوزراء واستبداله بآخر عبارة عن تبديل راس الباتري.. احنه طلابتنه بالمحرّك- لافته)، التحرر من الاسترقاق الديني، تحطيم صورة المقدس البشري، الحس الوطني الجمعي لجميع الاعمار وحسن المعاشرة، الايثار، التضحية بالروح من اجل الحقوق، النظافة الاخلاقية اذ لم تحصل حالة تحرش كما حصلت بساحات تحرير في عواصم عربية اخرى، قتل الطائفية.." كان الشباب ينامون ببطانية واحدة ولا يعرف اي منهم من اي مذهب او عرق اودين"، العناد، اصرار المتظاهر على العودة لساحة التحرير بعد معالجته بالمستشفى، وحدة اهداف بعيدا عن دين مذهب عرق عشيرة، استعداد نفسي لمعاناة من اجل قضية وطن.. والتحرر من عقدة الخوف من السلطة الحاكمة. وتوثيقا للغيرة العراقية والكرم ودليلا على حب الناس للمتظاهرين ونقمة الشعب على الحكّام الفاسدين،شهدت ساحة التحرير: (تريلة ببسي واخرى ماء شرب، وبالة بطانيات، وامهات يوزعن لفات وخبز العباس، وشيش كص عملاق، ونساء اتين بالتنور الى ساحة التحرير يخبزن للمتظاهرين ويوزعنه مجانا، وقزانات تمن باجله برياني وفاصوليا وقيمة وكبه مدعبله وشوربه.. وشاب متظاهر يركع امام فتاة متظاهرة لا يعرفها مقدما لها حلقة خطوبة) في مشاهد تسيل لها دموع تمتزج فيها انفعالات الفرح والألم وحب العراق. تلك هي حقيقة(العراقي) صاحب نخوة وغيرة.. وعاشق لوطن يفديه بروحه كما افتداه اكثر من ستمائة شهيدا من الشباب في شهر واحد قتلهم حكام لا يعرفون من الوطن سوى انه حنفية تدر ثروة ولا يدركون ان الطغاة زائلون وان طال الزمن.

 

ملاحظة: ارجو الانتباه الى تاريخ نشر المقالتين حيث الفرق بينهما بحدود (84) يوم فقط والانتباه الى حجم التناقض فيما يسمى بالشخصية العراقية.

 

ثم يكتب البروفيسور قاسم حسين صالح التالي: [وله نضيف ما هو أهم... كنت استطلعت آراء أكاديميين واعلاميين عن الذي حصل للشخصية العراقية في زمن الطائفية... الى الباحثين في معهد غالوب نماذج منها:]انتهى

 

السؤال هنا: ما علاقة تقرير معهد غالوب بموضوع الشخصية العراقية واستطلاع/أت البروفيسور قاسم؟ ثم هل هناك من يتقبل مثل هذه الاستطلاعات وبهذا التناقض غير المسبوق في موضوع واحد؟ كيف بنى البروفيسور قاسم حسين صالح ما ورد في كتبه الأربعة عن الشخصية العراقية وفق مثل هذه الاستطلاعات المتناقضة؟

 

اليكم ما ورد في ص20 من كتاب البروفيسور قاسم حسين صالح الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية/2016 تحت عنوان فرعي: (دراسة استطلاعية) وهي جزء من  تحليل سيكوبوليتك كما كتب البروفيسور قاسم حسين صالح،ورد التالي: [تم توجيه سؤال الى عينة تكونت من (37) مستجيباً بينهم (23) من حملة الدكتوراه في اختصاصات مختلفة عن الصفات الإيجابية و السلبية التي احدثتها الاحداث التاريخية في الشخصية العراقية..فحددوا اهمها بالآتي:

الصفات الإيجابية:

1 ـ القدرة على التوافق مع احداث الحياة الصعبة والتأقلم مع الصدمات.

2 ـ قوة الانا.

3 ـ المرونة النفسية.

4 ـ القدرة على التحمل والصبر.

5 ـ الانفتاح على العالم الآخر.

6 ـ  القدرة على الربط بين الاحداث وتحليل أسبابها.

7 ـ  الخبرة واكتساب المهارات والتجريب والبحث عن بدائل لمعالجة الواقع المزري.

8 ـ الجرأة وحب التحدي.

9 ـ انتاج المفكرين في فنون الادب والتشكيل والمسرح والغناء والابداع الكروي. (لم تنتج الاحداث تكنولوجيين).

 

الصفاة السلبية:

1 ـ اضطراب الشخصية والعدوانية والانفعالية بسبب الحروب.

2 ـ بناء شخصيتين في داخل كل فرد.

3 ـ الانانية وتفضيل المصلحة الخاصة.

4 ـ الانتهازية السياسية.

5 ـ فقدان الثقة بالآخرين.

6 ـ العنف الدموي والبطش بالآخر.

7 ـ تضخم الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية. ضعف الطموح وإنعدام الهدفية في الحياة.

8 ـ الشعور بالإحباط والتشاؤم واليأس.

9 ـ الخوف من ظلم الحكام.

 

استنتاجات ختامية:

يمكن تحديد ابرز ما خلقته الاحداث التاريخية في الشخصية العراقية بالآتي: خاصية الضد وضده النوعي وتعني تحديداً التصرف بأسلوبين متطرفين ومتناقضين.

 

أقــــول: وفق رأي (37) شخص خَلُصَ البروفيسور قاسم حسين صالح الى هذه النتيجة... والغريب ان المستجيبين تركوا (9) صفات سلبية ونفس العدد من الصفات الإيجابية وهي التي استنتج منها البروفيسور قاسم هذه النتيجة ووثقها في كتاب عن الشخصية العراقية!!!

.......................

هنا يظهر الحشر وعدم الدقة الذي/التي تثير الاستغراب والتعجب حيث ما علاقة موضوع معهد غالوب واستقصاءه حول المشاعر الإيجابية والسلبية ومنها الغضب بموضوع بيان رأي اكاديميين واعلاميين عراقيين حول ما حصل للشخصية العراقية في زمن الطائفية؟ هذا الذي اسماه البروفيسور قاسم استطلاع سبق ان نشره في مقالته: [الشخصية العراقية في زمن الطائفية.. دراسة علمية] التي نشرها بتاريخ 06 أيلول/سبتمبر 2018 حيث ورد فيها التالي: [من عادتي انني استطلع آراء الأكاديميين والمثقفين والاعلاميين في الظواهر الاجتماعية. وكنت دعيت في (27آب 2018)من (دار معنى) لألقاء محاضرة بعنوان (الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية) فتوجهت عبر ثلاث صفحات في الفيسبوك بهذا السؤال: ما الذي حصل للشخصية العراقية في زمن الطائفية؟ شارك في الاجابة اكثر من 140] انتهى.

 

السؤال هنا: ما هي علاقة تقرير معهد غالوب هذا بموضوع  سؤال البروفيسور قاسم : (ما الذي حصل للشخصية العراقية في زمن الطائفية؟]... ومع ذلك اقدم لكم حصيلة ما ورد في هذا الاستطلاع الذي اعتمده البروفيسور قاسم واعتبره دراسة علمية وهو بعيد عن معنى الدراسة ومعنى العلمية.. اليكم:

1 ـ الاستطلاع جرى قبل اكثر من اربع سنوات على تقرير معهد غالوب.

2ـ سؤال الاستطلاع عن الشخصية العراقية وليس على الغضب او السعادة.

3 ـ لم ترد في إجابات من استطلعت آرائهم هنا كلمة غضب/او مشاعر سلبية.

4 ـ كانت محصلة الإجابات هي: [(الشخصية العراقية بزمن السومرية كانت تعّبر عن الحضارة الانسانية اما في زمن الطائفية فتعّبر عن الولاء الضيق والمتخلف). و.( اصبحت بلا هوية وطنية وافتقدت روح المواطنة وصارت فقيرة اجتماعيا وحاقدة وانانية). و.( لم تحصل غير المذلّة والاهانة وتفتيت الشعب). و.( تعيش سلسلة ازمات وضغوط وصراعاً مستديما بسبب غياب الهوية الوطنية، وبروز هويات نفعية اقترنت بالضعف والتشرذم لتؤسس حالة اغتراب مدعومة بالفوضى واللا معنى). و.( لا عجب، لأنها وليدة الشخصية البدوية العربية الجاهلية العليلة). و.( انهكتها الحروب والحصار والحرمان، فسهل تشويه منظومتها القيمية). و.( تعرّت وظهرت على حقيقتها، وتوالت عليها الحروب لتعريها اكثر لتصبح شخصية متناقضة لاتستقر على حال). و.( وتساوى عندها الحياة والموت، وانخفضت مقومات القيم الإنسانية). و.( خائفة مترددة متشككة ماكرة بخبث). و.( اصبحت انانية متمركزة على الذات وفاقدة للامان، مندفعة نحو مغريات الحياة وتحقيق الاحلام بأية طريقة وكأن الحياة مقامرة كبرى). و.( الشخصية العراقية مسخت وتم تشويهها ببرنامج علمي مدروس). و.( الشخصية العراقية مشوهة منذ بدء الحياة على الأرض).] انتهى

 

ثم كتب البروفيسور قاسم حسين صالح التالي: [هذا يوصلنا الى نتيجة علمية فسلجية سيكولوجية نصوغها بما يشبه النظرية:

 

(ان تعرض الأنسان الى الضغوط النفسية، وتوالي الخيبات لسنوات متتالية، وشعوره بالظلم والغبن والمهانة.. يؤدي الى تنشيط الأنفعالات السلبية، وان ديمومة هذا التنشيط يؤدي الى برمجة الدماغ عليها لتصبح سلوكا ثابتا). وبما ان الغضب أحد اهم مكونات الانفعالات فانه شاع أكثر بين العراقيين زمن الحكم الطائفي واستفراد الحكّام بالسلطة والثروة] انتهى

 

........................

يتبع لطفاً حيث سيتبين كيف أن البروفيسور قاسم حسين صالح نقض "شبه النظرية" هذه قبل ان تلد ولادتها الأخيرة بأكثر من ستة اشهر وحسب طروحات البروفيسور نفسه؟؟!!

 

عبد الرضا حمد جاسم

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.