اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

رد على مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا حمد جاسم

 

عرض صفحة الكاتب 

رد على مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح:

المثقف العراقي بعد التغيير.. محطات في تحولاته السيكولوجية

تلك التي نشرها بتاريخ الأول من شهر شباط 2024

عبد الرضا حمد جاسم

 

البروفيسور قاسم حسين صالح المحترم

تحية وسلام

 

ورد التالي:

1 ـ [يعدّ العراق بلد الشعر والشعراء، ولا يمكن لبلد هو موطن الشعر والشعراء ما لم يكن اهله مثقفين] انتهى

 

أقول: هل هناك بلد في الكون لا يُعد بلد الشعر والشعراء؟ هل الشعر والشعراء في العراق اغزر واكثر من الشعر والشعراء في موريتانيا؟...

اما بخصوص ""مالم يكن اهله من المثقفين" هذه العبارة تعني ان اهل العراق مثقفين وانت منهم وأصدرت لليوم 48 كتاب فكيف ينتظرون الى ان تكتب لهم مصر وتطبع تلك الكتابة لبنان ليقراؤن؟؟؟

 

2 ـ  [وقيل حديثا.. مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق يقرأ] انتهى

 

أقول: "حديثاً" ماذا تعني بالنسبة لك هل هذه الأيام ام هذه العقود ام هذه القرون؟؟؟

ثم اين ورد هذا القول: (مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق يقرأ) ومن قائله ومتى اطلقه وتلقفته الأقلام والعقول واعتبرته مدح حاله حال قول الجاحظ... كيف اقتنعت بدقة هذا القول وشعرت انه ملائم؟ هذا القول يا أيها البروفيسور العزيز هو قول فيه إهانة وتعدي على العراق والعراقيين لأنه يقول ان قائلة تعجب من ان شعب الشعر والشعراء والشعب المثقف لا يكتب!!! ...

إذن كيف عرف العرب واقتنعوا من ان العراق هو بلد الشعر والشعراء؟

 

3 ـ [والتساؤل: كيف هو حال المثقف العراقي بعد عشرين سنة عاشها في نظام ديمقراطي تحكمه عملية سياسية تقوم على المحاصصة والطائفية؟ [في مقال سابق اشرنا الى ان النظام الدكتاتوري اعتمد ثقافة الحاكم الواحد والحزب الواحد، وحصل بعد سقوطه أول تحول سيكولوجي بظهور (ثقافة الضحية) التي صنفت العراقيين الى ضحيتين هما الشيعة والكورد، وان على الضحية المظلومة ان تقتص من الجلاد الظالم الذي هم السنّة

 

وحصل ما كنا حذرنا منه في حينه يوم قلنا لمن هو في السلطة بان انتصار الضحية على من تعدّه جلادها سيدفعها سيكولوجيا الى التعبير بانفعالية في تضخيم ما أصابها من ظلم، وستشرعن الاقتصاص ممن كان محسوباً على الجلاد] انتهى.

 

أقول: ايهما اكثراً فتكاً بالشيعة والكورد السنة/ صدام ام الشيعة والكورد انفسهم؟ كم قتل الشيعة من الشيعة وكم كانت كمية التقارير الحزبية والأمنية التي رفعها الشيعة على الشيعة... هل بقدر أو اقل او اكثر من تقارير السنة عن الشيعة؟

 

كم عدد الاكراد الذين تسببوا بقتل اكراد مثلهم؟ وتنظيمات الجحوش التي كانت تتقدم قطعات الحكومة لقتل الكورد وتدمير قراهم شاهد على ذلك وهو مُعاش بالنسبة لي شخصياً ؟ ثم اليس الكورد من السنة؟

اما بالنسبة لحال المثقف فحال بعضهم يرثى له وانت منهم ونموذج لهم لأنك عايشت الفترتين فترة الدكتاتورية أي فترة الحاكم الواحد والحزب الواحد وكنت في الفترتين من الناشطين في صفوف المثقفين في التعليم والبحوث والدراسات واصدار الكتب وفي الصحافة والإذاعة والتلفزيون وفي لجنة تحديد كفاءة أصحاب الشهادات العليا في الجامعة على زمن الدكتاتورية فلم يتغير عليك الحال في المرحلتين/الفترتين.

 

4 ـ [وكالعادة فان سيكولوجيا السلطة في العراق لا تأخذ بما يقوله المفكرون وعلماء النفس والاجتماع..] انتهى

 

أقول ...الرجاء من هم هؤلاء العلماء؟؟؟؟ ومن هم هؤلاء المفكرون الذين انت من قال عنهم انهم مصابون بتضخم الانا والبارانويا والتشبث بالهوية والانتهازية وغيرها من العيوب النفسية تلك التي نسجتها وطوقت بها العراقي ومنه المثقف العراقي والعلماني العراقي وكل من يسير على نهج سرت عليه... هؤلاء وانت منهم بلاء على المجتمع العراقي وحتى العربي لان فيكم الضعف والهزال العلمي والنفاق وكل المسيئات وان رغبت التوضيح اطلب ذلك رسمياً وتحريرياً وحتى قانونياً وانا جاهز لبيان ذلك للجميع وكنتُ قد بينت الكثير منها لك في ردود على طروحاتك الهزيلة علمياً... عليه يجب ان تحتكم للعلم وليس للنفاق وتطلب علناُ مني التوضيح لأُزيح الكثير من الغشاوة التي تتصور انك قد برعت بلظمها وطمر الكثير من القباحات التي طرحتها على وعن المجتمع العراقي... إذا كان السابقون لم يُّلجموا او يسفهوا طروحات علي الوردي المشينة فنحن هذا الجيل وانا منهم لن نسمح لغيره بفعل ذلك... كفى إساءة للمجتمعات العراقية وكفى استخفاف بالمكونات العراقية وكفى تجريح  بحجة علم الاجتماع وعلم النفس الذي لا تعرفون منه وعنه الكثير.

 

5 ـ [فكان الذي تعرفونه من الكوارث والفواجع بعدها بسنة، اي في (2004) ظهر التحول السيكولوجي الثاني تمثل في (ثقافة الأحتماء).. فبعد أن تعطل القانون وصارت الحياة فوضى والسلطة لمن هو أقوى في الشارع..

اضطر البغداديون بشكل خاص الى أن يغادروا بغداد ليحتموا إما بالعشيرة أو المدينة التي ينتمي لها.. كأن يذهب الراوي الى راوة مثلاً

 

ومن يومها تراجعت ثقافة الانتماء للوطن التي توحّد،، وشاع وتعمّق اخطر تحول سيكولوجي هو (ثقافة الولاءات المتعددة) التي فرّقت العراقيين واوصلتهم الى أبشع حال تمثل في احتراب الهويات القاتلة لسنتين كارثية (2006-2008). ومن يومها أيضاً تراجعت ثقافة المواطنة التي سدد لها بريمر ضربة ثقافة التثليث (شيعة، سنّة، كرد)، وثقافة التسامح وثقافة الحوار، لتظهر ثقافات متعددة الأسماء... ثقافة التحرير، ثقافة الغزو ، ثقافة العمالة ، ثقافة الارهاب، ثقافة المقاومة، وثقافة كاتم الصوت. وكان أقبحها هي ثقافة الطائفية التي وزعت العراقيين الى جماعات تفرقها ثقافة التعصب وتجمعها ثقافة الكراهية] انتهى

 

أقول: بريمر لم يسدد ضربة ثقافة التثليث انما استعان بطروحات علي الوردي التي أسست لديمقراطية التثليث... وسبق بريمر قادة من المعارضة العراقية:

صفحات مطوية من أيام المعارضة العراقية السابقة/ إبراهيم الزبيدي 16 ديسمبر2009

https://elaph.com/Web/AsdaElaph/2009/12/514002.htm

 

 [في ذلك المؤتمر تم ترسيخ مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية التي صارت أمرا واقعا لا يمكن تلافيه ولا التخلص منه. فقد شكل المؤتمرون مجلس قيادة أعلى للمعارضة، تمهيدا لعقد مؤتمر صلاح الدين فيما بعد. فقد حصد أحمد الجلبي من مقاعد مجلسها المركزي 15، وحصل أياد علاوي 21، والأكراد 15، وزعموا أن 14 مقعدا ظلت شاغرة لكي تملأ، مستقبلا، بممثلين عن الأطراف الأخرى، وهي العربية السنية والتركمانية والآشورية وغيرها]

 

6 ـ ثقافة.. الحول العقلي: اوصلتنا متابعتنا للعملية السياسية وحال الثقافة في العراق خلال العشرين سنة الماضية الى ابتكار مصطلح جديد في علم النفس هو (الحول العقلي). ويعني أن المصاب به يرى الايجابيات في جماعته ويغمض عينه عن سلبياتها، ويضخّم سلبيات الجماعة الأخرى ويغمض عينه عن إيجابياتها، ويرى ان جماعته، طائفته، قوميته.. على حق والأخرى على باطل، وان هذه الأخرى هي سبب الأزمات مع ان جماعته شريك فيها] انتهى

 

أقول: موضوع ال """حول العقلي""" يحتاج الى مقالات حيث مرة يقول البروفيسور قاسم انه نحته ومرة انه ابتكره و مره يقول انه تَعَصُبْ ومرة يقول انه حول ادراكي ومرة يقول انه خبل عقلي... وهناك الكثير حيث سأتطرق له في الجزء القادم من (خوض في كتاب/15 العقدة الرابعة من العقد النفسية في الشخصية العراقية تلك التي قال عنها البروفيسور قاسم انها عقدة الحول الادراكي.

 

عزيزي بروفيسور قاسم ارجو التفضل بقراءة هذا التعليق او المداخلة مع التقدير والاعتزاز

 

عبد الرضا حمد جاسم

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.