اخر الاخبار:
بابل تنتخب مجلس إدارة اتحاد أدباء بابل - الأحد, 02 تشرين2/نوفمبر 2025 11:14
سامراء.. القبض على الإرهابي "أبو إخلاص" - الخميس, 30 تشرين1/أكتوير 2025 20:34
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل الوردي عالم اجتماع؟ هل درس الوردي المجتمع العراقي؟؟// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا حمد جاسم

 

عرض صفحة الكاتب 

هل الوردي عالم اجتماع؟ هل درس الوردي المجتمع العراقي؟؟

عبد الرضا حمد جاسم

 

كنتُ قد طرحتُ في المقدمة أسئلة ووعدت ان اجيب عليها واليوم ستكون بداية الإجابة على تلك الأسئلة أو بعضها... ومن الأسئلة التي طرحتها: هل الوردي عالم اجتماع؟ هل دَرَسَ المجتمع العراقي؟ هل يعرف الدكتور علي الوردي  المجتمع العراقي؟ لماذا لم يتطرق الى المكونات الاخرى للمجتمع العراقي وتأثير ثقافاتها الاجتماعية عليه "المجتمع و عاي الوردي المشكوك بانتسابه كما طرح هو"؟ هل الوردي يُفكر او يحلل قبل ان يكتب ويراجع بعد ما يكتب؟ هل الوردي دقيق وامين عندما يستعير ويستشهد بالأمثال او ابيات الشعر او النصوص القرآنية وغيرها؟

جوابي على كل ما ورد هو : كلا و كلا و كلا و كلا...اليكم ما انقله لكم حرفياً عنه و مكن طروحاته و كتاباته حيث سأضع امامكم في هذه والتاليات نصوص انقلها حرفياً من كتابات الراحل الوردي وتفسيري وتحليلي لبعضها... وسيكون ذلك رأيي الشخصي الذي تَشَّكَلَ بعد تدقيق... واُرحب بكل رأي يُطرح وبالدليل وسأكون اول الشاكرين المتعظين والمستفيدين منه. أتمنى ان لا يُفَسر ذلك و هذا بأنه محاولة طعن او مس بالراحل الوردي وارجو ان لا يخرج أي طرح عن/ من باب النقد والتحليل مهما سترد او ترد بعض المفردات "الخشنة" التي سأحاول تجنبها مهتدياً بالراحل الوردي في رده على منتقديه وفيما قال في ص8 من كراسته: شخصية الفرد العراقي حين كتب: [انها على كل حال محاولة مبدأيه أهيب بالقارئ أن يتشدد في نقدها وفي النظر اليها نظرة الشك المستريب] انتهى

وانا هنا مُطالب امامكم وامام نفسي وامام الماضي والحاضر والمستقبل بأن ابين الدليل على أي رأي أطرحه نقداً للراحل وأقدم ما يسند ذلك.

اتمنى منكم التفاعل لا وفق "مع أو ضد" الراحل الكبير علي الوردي انما انصافاً للكتابة والنشر والتوثيق...واتمنى من كل من يقرأ هذه السلسلة التعقيب عليها بأي صورة او صيغة يشعر انها تفي بالغرض. وأكون شاكراً للجميع.

..................................

عرفت بعض الشيء عن علم الاجتماع من النت وانا لست متخصصاً به ...وجدت  انَ علم الاجتماع هو:

1 ـ الدراسة العلمية للمجموعات الاجتماعية والكيانات خلال تحرّكِ بشري في كافة أنحاء حياتهم.

2 ـ الدراسة العلمية للسلوك الاجتماعي للأفراد، والأساليب التي ينتظم بها المجتمع بإتباع خطوات المنهج العلمي.

3ـ دراسة علمية واعية ودقيقة نسبياً للمجتمع.

4 ـ الدراسة العلمية لمظاهر أو جوانب الحياة الاجتماعية للفرد، فهو كم من المعرفة تكوّن خلال تراكم استخدام المنهج العلمي في دراسة أبنية ومكونات الحياة الاجتماعية.

5 ـ دراسة المجتمع والسلوك الاجتماعي بفحص المجموعات والمؤسسات الاجتماعية.

6 ـ العلم الذي يدرس العلاقات الاجتماعية.

.......................................................

لكن للراحل الوردي رأي "متميز"!!! و غريب في ذلك حيث كتب في ص 20من كتاب/دراسة في طبيعة المجتمع العراقي/1965 التالي:[الواقع ان علم الاجتماع هو بطبيعته "متواضع "يستمد أكثر معلوماته من السوقة ومن السفلة والمجرمين والغوغاء فهؤلاء بمنابزاتهم و مفاخراتهم وبتعاونهم وتنازعهم يمثلون القيم الاجتماعية السائدة اصدق تمثيل وهم بهذا المعنى افضل من المتعلمين فالمتعلم عادةً يميل الى التحذلق والى التظاهر بخلاف ما يضمر اما العامي فهو في الغالب غير قادر على اخفاء ما في اعماق نفسه من عُقد و قيم فهي تظهر عليه حين يتنازع او يتشاتم و حين يتعاون او يتفاخر]انتهى

ولتأكيد رأيه هذا كتب في ص363 التالي: [لكي نفهم طبيعة التوازن الاجتماعي في المدن العراقية ندرس شخصية "الاشقياء" فهؤلاء كانوا يمثلون القيم الاجتماعية السائدة المحمودة ومنها والمذمومة] انتهى.

هذا ما وجدته عن علم الاجتماع واغرب ما ورد هو رأي الوردي فيه فهو ربما الوحيد الذي يقيس المجتمع على ما يخرج من افواه "الشاذين" ممن أشار إليهم. ومع ذلك يحق لي أن أسأل: عن الكيفية او الطريقة او البرنامج الذي والتي درس بها الراحل الوردي المجتمع العراقي. وللفائدة او التوضيح أنقل لكم  التالي لا ابني عليه و لا اعتمده للمحاججة او في النقاش انما هي صورة قد يبحث فيها و عنها البعض اليوم او في الغد تلك التي وردت في ص249 من كتاب /مئة عام مع  الوردي /محمد عيسى الخاقاني :[مناقشة مع العلامة حسين علي محفوظ: طرح على الوردي فكرة في غاية الأهمية تتعلق بشخصية الوردي وهي أن الوردي دائما ما يشيد بدايل كارنيجي وكتابه الشهير كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس ويرى الوردي ان النقاط الأساسية التي اعتمدها كارنيجي تنفع كل انسان ان يعيش مع الاخرين بفهم ووعي كامل. فايد الوردي ما قاله محفوظ، فسأله محفوظ إذن فمن الأولى أن تطبق هذه المفاهيم التي طرحها كارنيجي والتي تؤيدها على نفسك؟

وأسقط بيد الوردي، فهو بطبيعته "أي الوردي":

1ـ لا يستقبل احداً في بيته حتى لو كانت الزيارة لعيادته وهو مريض.

2 ـ لا يرضى ان يقاطعه أحد.

3 ـ  لا يقبل اغلب الدعوات التي توجه اليه.

4 ـ  لا يحب المصافحة باليد ويكره التقبيل اثناء السلام.

 وكما هو معروف منهج كارنيجي لم يكن كذلك بل كان العكس على ذلك تماماً. بعد ان أكد الوردي ما قاله محفوظ بكلمة: " أي والله"!!! استدرك قائلاً: انا لا افعل ذلك ألا لأني أرى مجتمعنا العراقي قد افاض وأسرف في المجاملات وهو عكس المجتمع الأمريكي الذي يشكو البرودة وقلة المجاملات فكتب كارنيجي يدعوهم للعودة اليها فأردت ان ابعد تلك الصفات عن نفسي اولاً وادعو لها في المجتمع العراقي ثانياً.] انتهى

السؤال هنا هو: كيف لمثل هذا الانسان" الوردي" ان يدرس المجتمع وهو بعيد عنه وربما لا يعرف كيف يتفاعل مع اعضاءه من اللذين يريد الاستماع أليهم او محاورتهم بشأن المجتمع؟ ثم كيف كان يلتقي السقطة والسفلة والمجرمين والمعمرين ويستقصي منهم النتائج وهو في نظرهم "يستنكف" من "مطالستهم" مصافحتهم...القارئ الكريم يعلم تأثير العلاقات والمجاملات في مثل هذه الحالات.

اليكم رأي الراحل الدكتور علي الوردي بالشخص الاجتماعي حيث كتب في ص290 من كتاب: الاحلام بين العلم والعقيدة/1959التالي: [من الاقوال المأثورة ان الرجل يكون اجتماعياً بمقدار ما هو ضحل في تفكيره وهذا القول لا يخلو من صواب كبير] انتهى

الحقيقة لا اعرف من اين استل الوردي هذا القول "المأثور" لكن لو نتابع ما جاء بعده نجد ان الوردي ابتدعه او استعاره ليجعله سند لقول اخر حيث كتب في نفس الصفحة: [وقد يصح ان نقول ايضاً بأن الانسان كلما كان كثير الاندماج في مجتمعه أشتد ابتعاده عن العبقرية. فالشخص الاجتماعي اللبق الذي يعتاد على حسن المعاشرة ويسعى نحو التحبب الى الناس وكسب رضاهم يصعب عليه ان يبدع الافكار الجديدة التي هي من مستلزمات العبقرية. أنه يستطيع ان يكون ناجحاً في حياته الاجتماعية ولكن النجاح الاجتماعي شيء والعبقرية شيء أخر] انتهى

لا اعرف هل كان الراحل الوردي ضحلاً عندما التقى السفلة والسقطة والمجرمين وسمع ما قالوه ونقله واستفاد منه في دراسته؟ وإن كان كذلك كيف تمكن من أن "يبدع" ما طرحه عن المجتمع العراقي؟

لقد ورد في الفقرتين اعلاه مفردة او كلمة "العبقري" وأجد من الضروري هنا أن انقل لكم رأي الراحل بالعبقري والعبقرية بشكل سريع على ان اعود اليه في جزء خاص تحت عنوان: "الوردي والعبقري والعبقرية".

اليكم رأي الوردي بالإنسان العبقري حيث كتب في ص206 من كتاب خوارق اللاشعور/1952.التالي: [أن العبقري النادر هو من يجمع بين العقل والجنون وبين السعي والكسل وبين الإرادة واللامبالاة ونود الان أن نقول إضافة الى ذلك: إنه يتصف بالتفكير الفطري والتفكير المدني. بأن العبقرية هي اجتماع النقائض في شخصية واحدة] انتهى

وفي ص207 من نفس الكتاب (بعد عدة أسطر فقط) كتب التالي: [انظر على سبيل المثال الى النبي العبقري محمد ابن عبد الله لقد كان هذا العبقري النادر حكيماً واقعياً بعيد النظر حين يضع الخطط او يدير المعارك أو يسوس الناس فإذا توجه نحو ربه نسي نفسه وانغمر في إيمان عجيب تحسبه جنوناً وما هو بجنون] انتهى

ملاحظة: (ارجو التفضل بالانتباه الى "العبقري النادر" التي وردت في المقطعين)

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.