كـتـاب ألموقع

دعم الصادرات ودعم الفقراء.. إلى أين؟// عادل نعمان

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: عادل نعمان

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 06 تشرين2/نوفمبر 2015 12:06

كتب بواسطة: عادل نعمان

الزيارات: 1686

الموقع الفرعي للكاتب

دعم الصادرات ودعم الفقراء.. إلى أين؟

عادل نعمان

مصر

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

هذا بلاغ لمن يهمه أمر الوطن والمواطن، إلى أصحاب الرأى والقرار، وإلى الذين لا هم ولا شاغل لهم سوى رفع الدعم عن الفقراء، ودعم أباطرة التصدير من الأغنياء. افتح يا سيدى الرئيس هذا الملف بنفسك لترى بعينيك كيف تهدر أموال الدولة لصالح الكثير من أباطرة التصدير على حساب دعم الفقراء، دون ضابط أو رقيب أو حسيب، سترى أن الدعم الذى كان موجهاً لزيادة حصيلة التصدير من العملات الأجنبية ساعد على تهريبها من الأبواب الخلفية إلى بنوك خارج البلاد، ولم يكتفوا بذلك بل استولوا دون وجه حق على أموال الدعم المخصصة لفقراء الوطن ومرضاه والجهلاء منه. هذا الوطن المنكوب ما زال الفقراء فيه يدعمون الأغنياء، اسأل يا سيدى لماذا ينخفض الميزان التجارى، فى ظل دعم الصادرات بالمليارات وهو الهدف الرئيسى من الدعم؟ قال الاقتصاديون: كل جنيه يصرف دعماً للصادرات يأتى بدولار يزيد عن حصيلة التصدير الرسمية أين هو؟ دعم الصادرات حكاية نرويها للبسطاء والفقراء، الذين ترفع الدولة الدعم عنهم لتضعه فى جيوب الأباطرة من رجال الأعمال من المصدرين، دون قواعد عادلة تفصل بين حق المصدرين وحق الدولة وحق الغلابة، الذى ضاع تحت دعوات تنمية الصادرات التى زادت الأغنياء غنى على غنى والفقراء فقراً على فقر، الدولة تدفع للمصدرين دعماً على فواتير التصدير لفتح أسواق جديدة، وتشجيع عبور الصادرات المصرية للأسواق العالمية، وتدعيم جودة المنتج والمساهمة فى رفع قدرة وكفاءة المنتج المصرى التنافسية، ويهدف مركز تنمية الصادرات الذى أنشئ خصيصاً لهذا إلى مضاعفة التصدير للصادرات المصرية، اسأل يا سيدى هل زادت حصيلة التصدير بمقدار الدعم، أم أن الأمر يحتاج إلى فتح الملفات ومحاسبة المقصرين ورد هذا الدعم الذى دفع لمن لاحق لهم فيه ومحاسبتهم؟ اطلب يا سيدى من الجهات المعنية الإجابة عن التساولات الآتية مدعمة بالمستندات

:

أولاً: هل ساهم الدعم فى زيادة الصادرات ورفع قدرة المنتج المصرى؟ وهل حقق مركز تنمية الصادرات الذى يتقاضى الملايين من المرتبات والحوافز الهدف المطلوب منه؟

ثانياً: هل يتم تحويل قيمة الفواتير الحقيقية وليست المضروبة، من العملات الأجنبية من الخارج وفقاً للأنظمة المصرفية المعمول بها؟ وكيف نضمن ألا يتم تحويل قيمة الفواتير أو بعضها لحساب أباطرة التصدير خارج البلاد؟

ثالثاً: إذا كان الهدف من دعم الصادرات هو فتح أسواق جديدة، لماذا تدفع الدولة دعماً للأسواق المفتوحة والمستقرة والأسواق التعاقدية أو الوكلاء الذين يبيعون لحساب المصدرين فى أسواق العالم بسعر المستهلك وليس سعر التصدير؟

رابعاً: هل لدى الجهات المعنية معايير حقيقية لمعرفة تكلفة المنتج الذى يتم تصديره، فيستحق الدعم المصدر الذى لا يحقق هامش ربح معقولاً، أو يحقق خسائر نتيجة المنافسة الخارجية الشرسة التى تفرض عليه، ولا يستحق الدعم المصدر الذى يحقق هامش ربح معقولاً نتيجة تميزه أو احتكاره أسواقاً تستوعب إنتاجه بربحية مناسبة؟ هل من العدل أن تدعم الدولة من يحقق أرباحاً عالية على حساب دعم الشعب؟ وهل تساوى الدولة فى دعمها بين من يخسر ومن يربح من المصدرين؟

خامساً: هل يتم إدراج دعم الصادرات فى ميزانية الشركات المصدرة لتحصيل ضرائب عليها كما قررت الدولة، على اعتبار أن هذا الدعم إيراد من إيرادات الشركات المصدرة؟

سادساً: هل هناك عمليات تصدير وهمية يباشرها أصحاب الذمم الخربة؟ سابعاً: هل يتم توزيع الدعم على كافة مراحل إنتاج السلعة المصدرة، وتحديد القيمة المضافة لكل مرحلة، أم أن الدعم يصب فى جيب المصدر أو التاجرالنهائى فقط، ولا يشترك فيها المنتج الصغير سواء المصانع الصغيرة أو الفلاح منتج الحاصلات التصديرية حتى يتحقق العدل فى التوزيع ويتحقق الهدف من دعم كافة مراحل الإنتاج؟

سابعاً: هل تتم إعادة الدعم الذى حصل عليه المصدر فى العمليات التصديرية التى تم رفضها من الخارج لأى سبب من الأسباب وإعادتها إلى الوطن مرة أخرى؟

إن دعم الصادرات فى دول العالم أجمع هدفه زيادة التصدير، وزيادة المتحصلات المالية للدولة من العملات الأجنبية، وزيادة الميزان التجارى لصالح الدولة، كل هذا يتم التلاعب به من قطاع ليس بقليل من المصدرين، فلا زادت الصادرات المصرية، ولا زادت المتحصلات المالية، بل دخلت جيوب أباطرة التصدير فى حساباتهم فى الخارج، وحصلوا فى الداخل على دعم الغلابة والمساكين حتى أتخمت جيوبهم وحساباتهم من حقوق الفقراء والجوعى والمرضى من أبنائه،

افتحوا هذا الملف ولا تلتفتوا لتهديد الأباطرة منهم، ملفاتهم متخمة بالمخالفات، وتهريب الأموال إلى الخارج، والحصول على حقوق ليست لهم، إن دعم الصادرات لم يحقق فائدة للدولة بل أفاد الأباطرة من المصدرين.

• < السابق
• التالي >