اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

العراقيّونَ مُعجِزةُ التَّاريخ// فاضل البياتي

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

فاضل البياتي

 

عرض صفحة الكاتب 

العراقيّونَ مُعجِزةُ التَّاريخ وقُدْوَةُ

 وأحبابٌ وأنسابٌ وأُخْوَة 

فاضل البياتي

شاعر وفنان وكاتب/ السويد

٢٣ نيسان ٢٠٢١    

 

هو العراقيُ ذُو عزَّةِ نَفْسٍ ؤحَمِيَّةٍ

وصاحبُ نَخْوَة

يَنهضُ مِن عُمقِ التَاريخ

بأشَدِّ صَحْوَة

ماردٌ عِمْلاقٌ وثابٌ في كلِ جولةٍ وغَزوة

مُحِبٌّ لجَميعِ الأَنَامِ

والخَلْقِ والاقَوْمِ

عَميقٌ عَرِيق الجذورِ

لأجدادٍ وأمٍ وأب

بَديعُ الشّمائِل

مُنذُ سومر وأكد وگلگامش وأنكيدو

وآشور

وسرجون وأور

وحمورابي وبابل

قَد تَعلمَ وتَرَبَّى وتشرَّبِ وشَبَّ

كَيفَ يَكونُ رحيمٌاً ومُنْصِف وعادِل.

هو العراقيُ

عائدٌ من جَديدٍ يَتأملُ أرضه

من عَلْيَاءِ الْمَجْدِ عِندَ ذُرْوة

يَتَساءلُ..

ماالذي قَد جَرى بَينَ غَفْلَةٍ

وخلوةٍ وغَفوة

ماالذي جَعلَ للمُحتَلِّ

في بلادي سَطْوة.

*

حاولوا أن يَخدَعوا أهل العراق

حيناً مِن الزَمَن

ليَستَبيحوا الَوطِن

ويُشعِلوا الفِتَن

بعُنْوَةٍ وقَسْوَة..

لكنَ كل الناسِ

كَشفوا لُعبَة الدَخِيلِ المُخَادِعَةِ المُسْتَتِرة

وسَخروا مِن الْأَعِيبٍ بائسةٍ مُستَنكَرة

فالعراقُ ليسَ مَلْعَبَاً لصِراعِ وحروبِ الأثرياء المُفلِسيّن

إنهُ وَطَنُ الأنِبياء والطاهرين

ومهدُ بُطولة وحَضارة

وأهل العراق مُعجِزةُ التَّاريخ وقُدْوَةُ

وهم أحبابٌ وأنسابٌ وأُخْوَة

عاشوا فيه آمِنِيّنَ

إنها أقدَسُ ثَروة.

فَتُعسَاً لهَوسِ الفِتنِ والنِزَاع

فَهوَ طَيْشٌ وخسرانٌ ونَزوة

فالعراقيّونَ جَسَدٌ واحِدٌ

فإن تَحدِثُ بين الروحِ والفؤادِ لحَظة جَفوة

تَختَفي وتُنسى

تَتَلاشى بَعدَ هُنَيْهَةٍ

ومَسير الجَسَد خُطوة.

فيا شَعبي العراقيُّ الشُجاعُ الأبيُّ الذي لايَنكَسر

سَتَزدادُ على مَرِ الزمانِ تَعْظيماً وقُوةً

وهَيبةً ورِفْعَةً وحُظْوَة

وبِكَ الزمانُ يَفتَخِر.

*

ضُيوف بلادي المَلايين أهلاً بِهم مُكرَميّن

صَفْوَةً وأُسْوة

يُشاركوننا زاداَ هَنياً مِن سِنيّن

وسَقيناهم أعذَبُ مَاء وأطيبُ قَهوة

وطني الجَميلُ بأهلهِ

في الأهوارِ والصَّحَارِي

بَينَ الجَبَلِ وسَهله

والفرات ودجلة

وَهَبَ الله إليهِ فَيض نِعمَة

مِن شموسٍ وربيعٍ وسماءٍ وسَحَاب

وطَني يُغدِقُ بالعطاءِ مِن تَحتِ وفَوق التُّراب..

وفي العِزِّ والمَجْدِ لهُ مَكانٌ وصَهَوة

فَمِن عَجَبِ العِجابِ

أن يَنقصَ الأبرارُ الأباةُ أهلهُ

أماناً ورَغيفاً وكُسْوَة.

فيا شَعب العراق الأبيُّ الشُجاعُ الذي لاينكِسر

بكَ الزمانُ يَفتَخِر

فَلن تَجزع فى الخُطوبِ

سَتَفوزُ بالسَعادَةِ والسَكينَةِ والسَلامِ والطُيُوبِ

ويَصدّحُ نَصركَ في كل مَكان

كأروعِ إِنْشادٍ وغِنوة

وسَتَزدادُ على مَرِ الزمانِ

تَعْظيمَاً وقُوةً

وهَيبةً ورِفْعَةً وحُظْوَة.

 

الشاعر والفنان والكاتب

فاضل صَبّار البياتي

السويد

23  نيسان 2021

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.