اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

فلسطين في مواجهة التحديات// وفاء حميد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

وفاء حميد

 

عرض صفحة الكاتبة 

فلسطين في مواجهة التحديات

وفاء حميد

 

بعد تحول الضفة الغربية إلى ساحة حرب حقيقة ، وكرة نار تدحرجت من جنين فوصلت لتكون على شفا اجتياح صهيوني واسع في مواجهة المقاومة الفلسطينية التي ابتدعت تكتيكات غير مسبوقة في جنين تهيء للانتقال الى مرحلة جديدة عنوانها مواصلة الإشتباك مع الإحتلال وإرباك اكثر فأكثر بما يشعره ان إحتلاله لوطننا أصبح مشروعاً خاسراً وباهظ الثمن ،

 

 عبر ارتفاع وتيرة المقاومة من طعن بالسكاكين ، والدهس ، وزرع العبوات الناسفة واستخدام القناصة الى العمليات الإستشهادية في عمق المدن الهامة المحتلة والمستوطنات الصهيونية فقد ابدى المقاتل  الفلسطيني تطورا في اسلوب استهداف ومقاومةالاحتلال وذلك باعتراف مراكز بحثية  أن المقاومة الفلسطينية قد تصل قريبا الى مستويات متقدمة غير معهودة ، بل إنها لم تعد مقتصرة على عمليات دهس واطلاق نار وهجوم بسلاح أبيض بل ستصل إلى تنفيذ عمليات دقيقة ومحترفة تستهدف مواقع لجيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، إضافة الى تطوير عبوات ناسفة ضد الدبابات بطريقة إحترافية غير مسبوقة ، الأمر الذي أثار قلق  الكيان الصهيوني  (إسرائيل) وخوفها من  إنتقال عمل المقاومة من عمليات اطلاق النار عشوائية  إلى عمليات دقيقة .

 

ومع استمرار الكيان بالتوسع للاستيطاني والاقتحامات الممنهجة لتطويع  الضفة ، وخاصة جنين ونابلس من خلال فتح المجال لاعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية وممتلكاتهم وإشعال الحرائق بالتزامن مع قرار الاحتلال للاستيطان كتطبيق عملي لائتلاف الحكومة كضم الضفة ، إضافة  لاقتحامات الأقصى ومحاولات تهويده وتقسيمه مكانياً وزمانياً ، نرى بالمقابل صمت ودولي  وعربي مع استمرار التهافت و التطبيع  المستمر مع الكيان الصهيوني "إسرائيل" لدرجة الوقاحة السياسية التي وصلت بالعاهل المغربي الملك محمد السادس  لدعوة رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لزيارة المغرب ، وذلك عقب إعلان حكومتة عن قرارها الاعتراف بحق المملكة المغربية في السيادة على الصحراء الغربية. وأما السعودية التي لم تقم بعد بخطوة التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني ، بل وضعت شروطاً مسبقة للإقدام على هذه الخطوة حيث لم تتوقف الاتصالات السرية فيما بينهم وأن عمليات التطبيع غير الرسمي بين الطرفين ما تزال تسير على قدم وساق.فنجد أن القضية الفلسطينية لاتلقى اي اهتمام ، ولاحتى ممارسة أي  ضغط دولي على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني ووقف  الإعتداءآت على أرضه ومقدساته ، فقد أصبح  لدى الشعب الفلسطيني قناعة ان المقاومة هي الحل الوحيد لتحرير أرضه وممارسة  حقه في تقرير مصيره  وهذا  نلمسه ، من خلال  احتضان شعبنا المتزايد لكل المقاومين دون أي تمييز فصائلي ، وهو ما بدا  بشكل قاطع من خلال  اقتحامات الاحتلال المتكررة لمخيم ومدينة جنين خلال الأسابيع القليلة الماضية ، فبعد المواجهة في جنين في معركة "باس الاحرار" وزيارة رئيس السلطة الفلسطينية للمدينة ، نجد في المقابل قيام أجهزة السلطة بحملة اعتقالات وملاحقات ضد المقاومين ، ولاسيما كتيبة جنين لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاز الإسلامي في فلسطين ، فما تقوم به السلطة هو كارثة قد تؤدي إلى الايقاع بين أبناء الشعب الواحد مما يمنح خدمة مجانية للإحتلال الصهيوني لترسيخ نفوذه وزيادة مشاريعه الاستيطانية ، فالسلطة اذا تقوم بأداء دور وظيفي لمساعدة حكومة الاحتلال على استئصال المقاومة الفلسطينية ، وبذلك فهي تنسف المشروع الوطني الفلسطيني الهادف إلى التحرير  والعودة ، لذا يتعين عليها وقف اللإستمرار في نهج التسوية وانهاء الشرخ والعودة إلى نهج المقاومة لاعادة اللحمة الوطنية على اساس مشروع الصمود والتحرير والعودة  .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.