كـتـاب ألموقع
غزة وصوت الحق// صافي خصاونة
- المجموعة: صافي خصاونة
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 18 آب/أغسطس 2025 21:37
- كتب بواسطة: صافي خصاونة
- الزيارات: 595
صافي خصاونة
غزة وصوت الحق
صافي خصاونة
في غزة يشتد الليل حتى يكاد يخنق الأنفاس وتعلو أصوات الحديد والنار حتى يخيل للسامع أن لا صوت يعلو عليها.
هناك حيث الأطفال ينامون على خوف والأمهات يحضن صغارهن بين الركام تتجلى صورة الظلم في أبشع صوره. ويتهيأ للمراقب – من شدة القسوة وعمق الجرح – أن الظلم يوشك أن ينتصر وأن الاحتلال قد نجح في أن يفرض تفرده لا في الميدان وحسب بل حتى في أروقة التفاوض حيث يلوّح بشروطه وكأنه يمسك بمصير شعب بأكمله.
لكن غزة كما عهدناها لم تنحنِ والمقاومة هناك ما زالت تقف شامخة رغم الدم والحصار لتقول للعالم لسنا للبيع ولسنا ورقةً في صفقة مشوّهة تُدار تحت دخان المجازر.
إن ما يفعله الاحتلال ليس مجرد حرب بل محاولةً لطمس الهوية لتزييف الوعيً ولإقناع العالم أن القوة وحدها تُحدد مصير الشعوب. غير أن الحقيقة أبسط وأقوى من كل ذلك فالظلم قد يتمدد لكنه لا يملك القدرة على البقاء.
وان الطغيان قد يبدو في لحظةٍ ما قريباً من النصر لكن الشعوب التي تتجذر في أرضها وتتشبث بحقها وتزرع دماءها كأشجار زيتون لا ولن تُهزم.
دعونا نرتقي لمستوى الحدث فلا نسمح أن يتسلل إلينا الوهم بأن الباطل دائم أو أن صوته هو الأعلى.
غزة اليوم لا تطلب منّا المستحيل هي فقط تنادينا أن نكون معها بالحق بالصوت بالوعي بالكرامة وان نمنع الاحتلال من الانفراد بها على طاولة المفاوضات كما ينفرد بها في الميدان.
علينا أن نثبت أن فلسطين ليست وحيدة وأن الأمة مهما ضعفت لا تزال قادرة أن تقول (لا).
فلنرتقِ جميعاً إلى مستوى هذا الحدث العظيم لعلنا بذلك نكتب مع غزة سطور الأمل ونمنع الظلم الذي يوشك أن ينتصر من أن يُعلن نصراً لن يكون له ….
المتواجون الان
530 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع