اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مناقشة مع أعضاء البرلمان حول اتباع الأطفال القاصرين الدين الإسلامي// يوحنا بيداويد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

مناقشة مع أعضاء البرلمان حول اتباع الأطفال القاصرين الدين الإسلامي

يوحنا بيداويد

ملبورن /استراليا

1 تشرين الثاني 2015

 

حضرات أعضاء الحكومة العراقية

حضرات السادة أعضاء البرلمان العراقي

حضرات أصحاب الضمير الإنساني والوطني من الشعب العراقي جميعا

تحية

ادخلتم في تاريخ الجمهورية العراقية صفحة سوداء جديدة، حينما قرر أعضاء البرلمان العراقي بتاريخ 27 تشرين الثاني 2015 في الجلسة رقم 32 قانون البطاقة الوطنية الموحدة والذي فيه شرعتم حسب المادة 26، تبعية الطفل القاصر الدين الإسلامي إذا اعتنق أحد الوالدين الإسلام وان كان ذلك يناقض قانون الحق الوضعي والطبيعي وحقوق الانسان.

 

نحن نعلم ان الأغلبية الساحقة اليوم هم من اخوتنا المسلمين وان كان العراق قبل 1400 سنة ذات اغلبية مسيحية.

 

نحن نعلم اليوم الشعب العراقي هي خليط من الديانات أحد لا يستطيع ان يميز بينهم وبين سكانه الأصليين المسيحيين والمندائين الصابئة واليزيديين بسبب تأثير المد الديني والغزوات والاكراه في الدين الذي مرس ضد الناس عبر التاريخ الطويل من ظهور الإسلام.

 

لا يستطيع أحد ان ينكر ايضا الحقيقة التاريخية المعروفة للجميع، بان سكان وادي الرافدين لم يكونوا عربا او فرسا او تركمانا او اكرادا، بل ان المسيحيين الحاليين الذين تعود جذورهم الى الاقوام القديمة أصحاب الأرض الحقيقيين من السومريين والأكديين والبابليين والكلدانيين والاشوريين والاراميين.

 

اليوم باسم الدين وباسم الله يستمر الاضطهاد الديني من غير حق ضد المسيحيين وبقية الاقليات بسبب التعصب الديني الذي هو وقود لكل الازمة الاخلاقية التي تحصل في العراق الذي جعله يعيش بحسب قانون القوي ياكل الضعيف، اي قانون الغابة.

وهنا نضع امامكم بعض الأسئلة المهمة نتمنى ان يكون لكم الجرأة الرد عليها.

 

س1-هل تظنون طفل او عشرة أطفال عمرهم سنة او بضعة سنوات يشكل خطر على الدين الإسلام حتى تشرعون هذا القانون القاسي تجبرونه على اتباع او الاعتناق الإسلام من غير وعيه؟

 

س2-الدستور العراقي الذي تحكمون باسمه والذي وقعتم على صيانته كلكم يناقض هذه الفقرات (المادة 2 / ثانيا، المادة 14، المادة 37 / ثانيا، المادة 41، المادة 42) تماما، وأنتم بهذا القرار تعترفون بوضوح انكم غير ملتزمين بالدستور العراقي نفسه، ولا بحقوق الانسان وان القانون الذي تحكمون به هو قانون الغابة والعشيرة والمذهب والقومية.

 

س3-هل تظنون انكم تشرعون هذا القانون بمنطق ديني حقيقي ام انه نتيجة خرافة من الخرافات العصر التي اتى المتعصبين الوهابيين الداعشيين؟  ثم ما الفرق بين موقفكم وموقف هؤلاء الناس الذي يمارسون الاجرام مثل الدواعش بحق غير المسلمين؟

 

س4-لنفرض فكرة التي تعودنا سماعها منكم على البشرية ان يصبحوا اسلاما كي يدخلوا الجنة، اليس من حق البعض الا يرغب بدخولها بالقوة؟

 

س5 – إذا كان الإسلام حلا، انظروا مسيرتكم التاريخية حول استخدام العنف والانتقام باسم الله. إذا كان الله يريد من البشرية كلهم اسلاما والا لتقطع رؤوسهم، لماذا خلقهم غير الإسلام، هل خلقهم اله اخر؟ يعني لماذا يناقض هذا الاله ذاته يخلق الطبيعة مملوءة من أنواع الورد بشتى الألوان الجميلة والطيور والحيوانات والاجناس؟ الا ترون ما تفكرون به يناقض ما خلقه الله في الطبيعة؟ لماذا هناك بين البشر اجناس شعوب واسود ابيض ولغات متعددة؟ إذا كانت فكرتكم صحيحة يعني الله سبحانه وحاشا عنه أخطأ في خلقه الاختلافات في الطبيعة يجب ان يوحدهم بلون واحد وبصيغة واحدة. لان الاختلاف وحرية التفكير خطيئة تعارض إرادة الله!!!

 

س6-لنفرض ان المسيحيين هم فعلا كفار ومشركين كما يقول البعض منكم، بربكم هل وجدتم إرهابي مسيحي يقتل نفسه ليقتل الاخرين معه، هل سرق أحدهم ما سرقتم أنتم من خزينة الدولة؟ هل رأيتم بينهم من لا يحترم شعاريكم وتقاليدكم؟ هل حمل أحدهم سيفا او سكينا او بندقية وهدد الاخرين الدخول الى المسيحية والا الموت؟

 

هل اخلاقهم وضميرهم وعاداتهم وقيمهم ليست قيم إنسانية بعيدة عن روح التعصب والكراهية التي يمارسها البعض منكم ضدهم. اين المثل والفضائل السامية في مجتمعكم حينما طفل يتحمل تبعيات قرار أحد والديه. وحينما يصبح بالغا هل يترك له الحرية ليقرر ان يختار دينا لنفسه او يصبح لا ديني؟

 

س7 – يعيش اليوم الالاف من الاخوة المسلمين في أستراليا كندا واروبا وامريكا بربكم ماذا يكون رد فعلكم لو اتخذ نفس القرار ضدهم في هذه الدول؟ حسب القاعدة الدينية لسكان بلاد الرافدين التي وضعها الملك حمورابي المستخدمة في السعوديةاليوم(العين بالعين والسن بالسن) هل يقبل هؤلاء بهذا القرار؟؟ نتمنى ان الا يسكتوا على ما حصل لأخوتهم في الوطنية والإنسانية

 

في الختام أدين بشدة هذا القرار اللاإنساني الخالي من الرحمة والقيم الإنسانية المخالف للدستور العراقي ولائحة حقوق الانسان والحضارة الإنسانية الحديثة.  واطالب بتطبيق الدستور بروح وطنية بعيدة عن التعصب وتنظر الى جميع المواطنين بنظرة واحدة وان يتم تغير المناهج الدراسية للطلبة الى نحو تعليمهم قبول الاخر ونبذ العنف وبناء حياة سعيدة وخلق الروح الوطنية فيهم ويعلمهم على حب واخلاص لوطنهم الكبير العراق.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.