اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• من يقلع الزوان الذي زرعه اللصوص في العراق ؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 يوحنا بيداويد

 ·        من يقلع الزوان الذي زرعه اللصوص في العراق ؟

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

تمر علينا السنين هنا في الدول الغربية كالبرق، لكن بالنسبة للعراقيين في وطنهم تطول كالدهر الذي لن ينتهي، فاخبارهم يوما بعد يوم تنتقل من الحالة السيئة الى الاسوء، العراقيون الذي سيكون دخلهم الوطني قريبا 500 مليون دولار من النفط فقط ( لكل شخص 17 دولار يوميا اذا كان فرضا عدد نسمته 30 مليون) اليوم يموتون فقرا ومرضا وجوعا وعطشا في الظلام الدامس مع الصراصير منذ عقدين ، حتى هواء المدن اصبح فاسدا بسبب المياه الثقيلة للمجاري.

 

لكن الالم الاكبر يأتي حينما يرتدي مرة اخرى الانتهازيون والازدواجيون اثواب العفة والاخلاص والوطنية، ويرفعون شعارات دينية وانسانية فارغة من معانيها في الانتخابات ويرجعون الى مواقعهم والعراقيون المساكين ينتظرون بريق امل كما انتظروا دهرا في زمن صدام. الالم الاكبر يحصل، حينما يشترك اصحاب البيت مع اللصوص في سرقة محتويات الدار حينها تكون الطامة الكبرى.

 

انا حقيقة مستغرب واسأل بكل صراحة هل عصر الدكتاتور صدام حسين كان اسوء من حالة العراقيين الان؟، هل كنا عن هذه الحرية وهذا النظام نشتاق، هل كنا فعلا نحلم بهكذا رجال يقودون البلد؟ . لقد اوشكت سبع سنوات على نهايتها واحلام اطفال العراق زالت بعيدة عن التحقيق. واللصوص يتبادلون المواقع.

 

قد يتعجب البعض من هذا الكلام ، لكنني اسال، بربكم ايها السياسيين متى كان المسلم الشيعي يسفك دم جيرانه المسلم السني بدم بارد ان تكونوا انتم السبب والمحرضين باسم الله؟، ومتى كان المسلم من اي مذهب يعتدي على المسيحي او اليزيدي او المندائي ان لم تكونوا انتم وليس بريمر الخنزير السبب؟ ومتى كان ابناء الحارة الواحدة يمييزون بين اصدقائهم حسب القوميات او الاديان او المذاهب او المدن والاقاليم ان لم تكونوا انتم زارعي الكراهية والحقد باسم الدين بينهم؟ الم يكن هناك قانون وان كان ذلك القانون جائر ؟ نحن لا نقول هنا ان عصر صدام حسين كان عصر ذهبي للعراقيين ، ولكن يجب ايضا ان لا نخالط انفسنا، وان لا نخاف من ان نقول لكم ان عصركم ايها السياسيين اسوء من عصره بكثير. ماذا قدمت الحرية التي تطبقونها للعراقيين لحد الان خاصة في بغداد والوسط ومدينة الموصل؟ اي سلام وامان جلبتم ؟

 

لكن لنكن واضحين هنا لا ولن تريد امريكا مستقبل زاهر للعراق بدون حصولها على فائدة اقتصادية في اي يوم ، لا ولن تريد تركيا استقرار للعراق الا بعد ان يتم تبديل النفط مقابل الماء الجاري في دجلة وفرات، اما ايران فهي صاحبة اليد الطويلة في العراق الذي كان اصبح لقمة سامة في حلقها من قبل، يعلبون ويمرحون الان من شماله الى جنوبه، اليوم لا يحدث شيء فيها الا بعد مشورتها ونيل موافقتها والادهى من كل هذا انها بدات تقطع اجزاء من ارض العراق، فبعد شط العرب احتلت بكل وقاحة حقل النفطي الفكة بدون اي رد حازم من الحكومة، من يدري غدا تحتل البصرة او كربلاء او نجف بحجة المحافظة على المقدسات الشيعية.

 

اما العرب فالحديث عن غبائهم طويل، لما صارحهم صدام حسين عام 1990 في قمة بغداد بمشكلة ديونه التي كانت قليلة اتفقوا على رده بخبث بل حفروا لايقاعه فجن المجنون واحتل الكويت، فجاءت امريكا ومعها حلفائها وطرده ولطن لم تنتهي المشكلة ، فدفع صدام ثمن غلطته،حيث كانت سبب نلهايته ونهاية نظامه واعوانه، وكلف العراق انهارا من دماء وعشرات الاضعاف لهذه المبالغ وشرد اربعة ملايين من شعبه وحصلت اضطهادات وحرب اهلية وجرائم حرب ضد انسانية بالاخص ضد القوميات والاقليات الدينية، ودفع العرب اكثر نصف بليون دولار اي اكثر من ثلاث اضعاف ديون صدام وربما سيدفعون عشرة اضعاف في المستقبل، واليوم يرسلون الى العراق الانتحارين ورجال الموت كي يزيدوا عدد الارامل والايتام

 

على العراقيين انفسهم بالاخص المثقفين والوطنيين فقط الامل وليس على الاجنبي الغريب ولا على ايران او تركيا الصديقة ولا على دول العربية الشقيقة، على الذين يرفعون الشعار (الدين لله والوطن للجميع) تقع المهمة المصيرية في هذه الايام ، عليهم القيام بالتحضير للانتخابات القادمة بصورة وطنية كافية، لقلع كل انتهازي كذاب يحب كرسي السلطية بدون استحقاق وطني وسرق الاموال والذين هم بالتأكيد تصرفوا مثل صدام ان لم نقل باسوء، هناك لصوص ومجرمين دخلوا من الباب الخلفي و بذروا الزوان بين الحنطة، اتت ساعتكم ايها العراقيين المخلصين لتخليص وطنكم منهم لقلع سيقان هذا الزوان ورميه في النار الحارقة كما قلعتم نظام صدام حسين ، وذلك يتم بكل سهولة حينما تصوتون لناس وطنيين مخلصين مثلكم للعراق وحده فقط فقط، الذين هم بعيدين عن رفع شعارات الرياء والدجل، عكس الذين هم مستعدون يتكلون على رجال الدين من اجل دعمهم في الانتخابات ؟

 

ايها العراقيون ان الانتخابات القادمة امتحان كبير لكم، حينما تمييزون بين الوطنيين الذين يقدسون تراب العراق وتاريخه المتدد الى ثمانية الالاف سنة وبين رجال الذين يظهرون بانهم يرتدون ثوب طاعة الله في الدين لكن في حقيقتهم هم لصوص مأجورين للاجنبي الغريب الذين هم كثرة هم سرقت ارزاق اطفالكم

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.