اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• أغزوة فضاء ام ماذا؟ -//- شعر: يوسف زرا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

أغزوة فضاء ام ماذا؟

يوسف زرا

القوش في 10/1/2013

9:30 صباحا

العاصفة الثلجية

كـــــــــاد الغيثُ يغفو من زحمة الايـــــــــــــــــام

ورذاذُ المــطرٍ يتسكعُ في حنايــا الظـــــلام

وكــــــادت الشمسُ تنزوي في بحـــــــر القيــــــعِ

والقمرُ مُحاقٌ كأسيرَ الظلِ في المنــــــــــام

واذا السمــــــــــاء صباحــــــاً تغــــــزو الارضَ

بوابـــــلٍ من نُدفٍ صماء بثغرٍ بلا صمــام

فــــــــــي لحظاتٍ كست الجبــــالُ والوديــــــــان

والغــــزلانُ تنطُ وغدى ظهرُها كالسنــــــام

ايتهــــــــــــا الطبيعــــة ما الاروعَ فيـــــــــــــكِ؟

تتناوبُ الفصولُ عنكِ في كــــلِ عـــــــــــام

ففـــي فصل الربيعِ الارضَ كوسادة سندسيـــــــة

تشــــــدو فيها اسرابَ البلابل والحمــــــــام

ويليـــــــهِ القيظُ يُلهبُ حتى جوفَ الصخـــــــــرِ

وفـي ارضِ الفرازِ مناجلَ الحُصادِ بازدحام

والخــــــريفُ فيـــــــه يئــــن الشجر والبيـــــــدر

وتجــــــــــفُ مياه الينابيع تحت الرخــــــــام

والشتــــــاءُ يناجي المحراث ليستقبل المطـــــــرَ

والسيــــــول تُفَيِضُ كل السهوبَ بالركــــــام

ووداعـــــــة الاطفالِ تمرحُ فوق الحلــــــــــــــة

ترقصُ طرباً وتتححدى البردض والزكـــام

أغــــــــــزوة فضاءٍ بيضاء بــــــلا إنـــــــــــذار

كعطـــاءِ لبني البشرِ دون إعـــــــــــــــلام ؟

ام كـــــــــأسرابُ فراشاتٍ وديعةُ الطبــــــــــــع

تحملُ فـوق اجنحتها بذور الطعـــــــــــــام؟

والسمــــــــــــاءُ بسخائها هبةٌ بلا عنـــــــــــوان

لكـــــــــــــــلِ ذرةُ ترابٍ وخبزٌ للارحــــــام

مجــــــــــــداً لغـــــزاتٍ من هذا القبيـــــــــــــل

ضيوفاً بيننا أبــــــــــداً للعدالة حكــــــــــــــام

يوسف زرا

10/1/2013

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.