اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ما هكذا تكون يا سادتي..... الديمقراطيــة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عصام شابا فلفل

 

 ما هكذا تكون  يا سادتي.....  الديمقراطيــة

 

15 – 6 - 2006

 

لماذا التهميش ... في عصر اقل ما يطلق عليه اسم عصر الديمقراطية .....؟

 

لماذا ننظر الى الاخرين نظرة استصغار في زمن اقل ما يقال عنه انه زمن ترسيخ حقوق الانسان.؟

 

اين اصبحت الديمقراطية ...؟ واين وضعت ملفات حقوق الانسان ..؟ واين اركنت سجلات حقوق القوميات الصغيرة ..؟ وعلى اية رفوف تسبت نسخ الدستور العراقي الذي كتبته لجنة صياغة الدستور ... ؟

  

تلك اسئلة ترواد افكار الكثيرين .. وهناك الكثير منها .. وكلها تبحث عن اجوبة مقنعة .. ولكن ، وللأسف الشديد لا تجد هناك من يجيبك حتى على واحد من تلك الاسئلة ، وخصوصا بعد خوض العراقيين اعسر امتحانين في تاريخ العراق المعاصر .. اولهما كان امتحان معركة الانتخابات النيابية .. والثاني كان امتحان تشكيل الحكومة العراقية الدائمية .. وهنا لا نريد الخوض في التفاصيل الشاذة التي رافقت العملية الانتخابية ، وما الذي انطوت عليه نتائج تلك الحالات الشاذة من قهر واجحاف وما لحق من حيف وهظم للحقوق الدستورية للكثيرين من ابناء الشعب العراقي ، وخصوصا ابناء القوميات الصغيرة ..

  

تلكم التفاصيل التي اصبحت معروفة لدى القاصي والداني ، وصار يعرفها حتى من كان في المهد صبيا من السياسيين ، والكل يعلم ماذا حصل حينها ، وكيف استقطعت اصوات الكثير من ابناء العراق من القوائم الصغيرة واضيفت الى القوائم الكبيرة كي تحصل على مقعد اضافي .. بينما كان من المفروض ان تكون العملية معاكسة كي تحصل القوائم الصغيرة على نصيب اوفر لتمثيل ابناءها في المجلس النيابي .. ذلك ما حصل في الانتخابات السابقة وقد صدرت بذلك عدة تصريحات من عدد من المشرفين على اللعبة الانتخابية ...

  

وهنا يأخذنا المسار الى موضوعنا الاخر وهو تشكيل الحكومة العراقية الجديدة .. وقبل الخوض في تفاصيل العملية فلا بد ان نشير الى التشكيلة الوزارية لأقليم كردستان العراق .. ولنكن صريحين مع بعضنا .. حيث الكل يعلم بانه تم اقصاء اهم مكون قومي منتخب من قبل ابناء قوميته عن التشكيلة الوزارية ، الا وهو فصيل الحركة الديمقراطية الاشورية .. ذلك الفصيل الذي قارع الظلم جنبا الى جنب مع اشقاءه الاكراد لأكثر من ثلاثين سنة واعطى من الشهداء من خيرة ابناءه ،واخيرا كان جزاءه الاقصاء عن تلك التشكيلة ، وللأسف الشديد فان بعض من المحسوبين على قوميتنا كان من المشجعين والمحرضين لذلك الاقصاء لقاء وعود بتولي مناصب عليا في الحكومة الكردستانية الجديدة ،وتلك كانت طعنة في الظهر لأبناء امتهم الكلدواشورية العظيمة ،وهم يعلمون ذلك جيدا ... !!

  

اما في التشكيلة الوزارية الوطنية .. فهنا انكشفت الاوراق علنا على الطاولة .. حيث تم تهميش جميع القوميات الصغيرة من تلك التشكيلة دون استثناء وكأنها ليست اقواما عراقية اصيلة عاشت ولا زالت على هذه الارض من عدة الاف من السنين ، او ليست اصلا من تشكيلة الطيف العراقي ، ومن تلك القوميات ( التركمانية والكلدواشورية والارمنية والايزيدية ) .. والانكى من هذا كله ، هو تصريحات بعض السادة المسؤولين من المتنفذين في الدولة والقرار العراقي بقولهم ( حصل المسيحيون على كذا وزارة .. او حصل الصابئة على .. ) وهذا لا يعني الا ان تشكيلة الوزارة الجديدة كان تشكيلا طائفيا وعلى اساس مذهبي فقط ..! ولكن الذي نلاحظه من خلال الشخصيات التي اعتلت المنصاب الوزارية ، فان الذي حصل هو العكس تماما .. اي ان تلك التشكيلة بنيت على اساس قومي .. وهنا لنطرح سؤلا واحدا وهو ..

  

هل السيد رئيس الجمهورية .. مام جلال .. يمثل المسلمين .. وان كان يمثل المسلمين . فاي مذهب منهم يمثل ..؟ اما اذا كان يمثل اشقاءنا الكرد فهذا يعني بان الحكومة الجديدة قد قسمت على اساس قومي .. وكذا بالنسبة للسيد رئيس الوزراء الموقر .. اذن هنا لا بد من العودة الى موضوع تشكيل الوزارة .. وخصوصا الوزارء المسيحيين . فمن هي الجهة التي يمثلونها هولاء السادة ( مع الاعتزاز بكونهم ابناءا بررة للوطن ) وبأسم اية طائفة يتكلمون .. الكاثوليك.. البروتستانت.. الارثوذوكس.. الكنيبسة الانجيلية.. ام ماذا ..؟ فبحق اي مذهب يطالبون..؟ اليسوا مرشحين من جهات سياسية او قوائم انتخابية تعود لتك الجهات .. ؟

  

اذن هنا وفي هذه الحالة فانهم سوف يدافعون عن متطلبان واجندة القوائم التي رشحتهم وليس عن متطلبات وحقوق الكلدواشوريين السريان او المسيحيين .. ، وهم في هذه الحالة لا يمثلون الكلدواشور ولا المسيحيين ايضا.. وهنا تظهر الامور جلية امام الملأ .. حيث هظمت حقوق الناخبين في العملية الانتخابية .. ومن ثم اقصاء الحركة الديمقراطية الاشورية من تشكيلة حكومة كردستان العراق ، واخير التهميش الكبير لقوميتنا الكلدواشورية السريانية وعدم اعطاء حقها الطبيعي والشرعي في تشكيلة الحكومة الوطنية .. والسؤال الذي نطرحه وربما يطرحه الاخرين حتى ممن ليسوا كلدواشور.. كيف حصل هذا التهميش الثلاثي لقوميتنا وبهذا التخطيط مع سبق الاصرار والترصد.. هل لعبت الصدفة لعبتنها .. ام هناك امور تدور اجندتها في الخفاء لغاية في نفس يعقوب..

 

 ان الصدفة لا يمكن لها ان تلعب لعبة سياسية ، لان السياسية هي لعبة التحليلات المنطقية ولا تعترف بالصدفة في دراساتها .. اذن تبقى الاسئلة مطروحة.. كيف حصل التهميش .. ولماذا حصل ..؟ 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.