اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

معوقات قيام المرجعية المطلوبة لشعبنا (المسيحي) الكلداني السرياني الاشوري// سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

معوقات قيام المرجعية المطلوبة لشعبنا

(المسيحي) الكلداني السرياني الاشوري

سعيد شامايا

 

ترى هل تلائمنا مرجعية دينية أم مرجعية سياسية

كتبت هذا الموضوع (معوقات قيام المرجعية.....) كمداخلة واسعة لاخوتي في تجمع احزابنا في الفترة الاخيرة منبها ومحفزا لما آلت اليه ظروف واوضاع الوطن ومردودها على شعبنا الذي تحط عليه الحالة كغيمة يأس تكتم أنفاسه وكأن لا مفر الا الهرب، وتأثيره على كل الجهات الفاعلة في انقاذ شعبنا وأولها الساحة السياسية وماتنتاب احزابنا هموم لمسؤوليتها وعدم انجازها، ايضا كنيستنا بقياداتها ومنظماتنا الثقافية او المستقلين منهم ايضا منبها ان الجميع يتحمل ما يخصه واجبه من المسؤولية وحاولت أن يكون الموضوع مبسطا لمستوى كل قارئ، يدعو ابناء شعبنا ليتعهد كل بواجبه مشتركا لا منفردا يطالب بقيادته الجماعية ليكون هو المرجعية، وستجد عزيزي القارئ المطلب ومقترح الحل المطلوب للوصول الى المرجعية المطلوبة دون حرمان مشاركة وفاعلية الاخرين، مع ثوابت مطلوبة تقربنا وتؤلفنا لنكون جمبعا في تآلف هو مرجعيتنا دون استثناء او تقليل من قيمة او امكانية جهة منا، أضفت هذه المقدمة بعد قراءتي لمقال بل دراسة د.عبدلله رابي القيم والمداخلات الواردة .

 

من المفيد بل المطلوب ممن تشغلهم هموم شعبهم ويسعون مخلصين باية وسيلة ممكنة مباشرة او غير مباشرة أن يتحمل نوعا من المسؤولية المناسبة لقابليته لتحقيق الحقوق المطلوبة، أن يتناول هذا الموضوع المهم الذي يخص مستقبلنا بوعي و حيادية وواقعية التي تبسط أمامه

 

أ/ واقع شعبنا والظروف المحيطة به .

ب / واقع الوطن(العراق) وظروفه العامة وتاثيرها علينا

ج/ واقع السلطات القائمة

د / واقع ما يحيط بالوطن وتاثير الدول العظمى ومصالحها

 

من هنا يبدأ الساعي يستعرض الواقائع اعلاه فيشخص ما لدى شعبه من الممكنات المعينة وما على ابنائه المخلصين منهم العاملين في كل المجالات التي تبرز مزايا وضرورة بل حاجة الوطن وشعبه إليها، وحتى المراقبين على التلة والصابرين الذين لاهم ولاجهد سوى الشكوى، أي لايشغلهم الوعي والبيئة الاجتماعية والسياسية، الاساس المطلوب ليكون موقفه الملائم لتحقيق الحقوق المغتصبة. او اعطاء رأيه صريحا في التوصل الى المرجعية المناسبة لشعبنا .

 

·   الوعي عند ابناء شعبنا. مهم أن يقدر الدارس لهذه القضية كمسالة مهمة  تحدد مستقبل شعبنا كمكون اصيل في وطنه وعلى ارضه، اي ان يكون هو اولامؤمنا بحقوقه في الوطن التي سلبت  وأن عليه ان يتحمل جزءا من تلك المسؤولية فيكون تشخيصه لوضع شعبه ومدى استعداده للمساهمة بما لديه من القدرات ومدي استعداده للمشاركة في أي جهد أوعمل يوفر الامكانيات للعاملين في الصفوف الامامية والمجابهين للمعوقات بشجاعة، هنا نبسط هذا الواقع القائم آنيا وفي الظروف والوقائع المذكورة اعلاه، فيسأل نفسه: ترى هل شعبنا بذلك المستوى الذي يشجع القياديين على الاقدام على الامور المهمة والخطيرة منها مشاركة شعبية واسعة وقد خطيرة تبسط امام المسؤولين حجم وقوة وتصميم هؤولاء المطالبين، أم المرجعية آية تحدث اعجوبة؟

 

·   العاملون منا في المسعى التنويري والاصلاحي والحقوقي لابناء شعبنا. هل هم مؤهلون لتحمل مسؤولياتم لتكون لهم قيمتهم لدى شعبهم وثقته بهم لمساندتهم التي ذكرت اعلاه، هل العامل هذا اعد نفسه في اختصاصه (اجتماعيا /سياسيا /ثقافيا/ دينيا/ علميا) اي ان تكون له ميزة مرموقة بتفوقه في احد المجالات المذكورة ترافقها صفاته الذاتية الخلقية اخلاصه نزاهته تجاربه في الحياة العملية التي بنت شخصيته كونت له مركزه فكم يكون سندا قويا كمثال، العالم المبدع في اختصاصه او الشاعر او الفنان او الرياضي، المشهورون بين اهلهم وفي المستوى الوطني، فهؤلاء قوة وصوت كل من موقعه تفتح له الابواب التي يطرقها واخوته، وسند للعاملين في المجابهات السياسية، وهذه المقاييس تنطبق (بقوة) ايضا على الطلاب الداخلين على الساحة السياسية بجدارة .

 

·   العاملون في المجال السياسي (ونقصد الاحزاب القائمة التي تتحمل جهد مقابلة السلطة وانتزاع الحقوق المهضومة) الاوضاع في الوطن سيئة وصعبة في ساحة مقياسها محاصصة طائفية وقومية مسؤولوها نهشوا حقوق الشعب وفسدوا واستظلو بقوة احزابهم القائمة حتى ان غاب بعضهم اوبقي. فلنكن منصفين ونحن نتحدث في مجال الوضع السياسي القائم في الوطن والساسة المؤثرين العاملين فيه، خصوصا حين نقيم الجهود المبذولة التي يؤديها سياسيونا الساعون في ساحتنا القومية ولكي يكون تقييمنا لهم صادقا لا ظالما ولا متسامحا وهم يتراوحون في الواقع السئ تجاه سلطة ليس لديها ما تعطيه الا الوعود، لذك كان على احزابنا مهمة قومية ووطنية، ترى كيف تعاملوا مع هذا الواقع مع ضعف الامكانيات المتاحة. لا أقول هذا مدافعا ولا مبرئا إياهم من الاخطاء اول التقصير في المستوى الادائي، وهل توفرت البيئة السياسية المطلوبة وسط شعبنا في مثل هذه الواقع، بيئة يشترك بها الشعب ومثقفوه ويتحملون جزءا من المسؤولية النضالية، لمَ لَمْ يتم هذا؟ هل استطاع سياسيونا ان يمسحوا من نفسية شعبنا الاحباط الذي سببه توالي الانظمة السيئة المسببة كرههم للسياسية ويأسهم من اية معالجة وعدم ثقتهم بمن يتقدم لتحمل مسؤولية المطالبة حتى بالقوى السياسية التي ناضلت وضحت، طبعا سيجيب الخصوم: مطلوب ممن يتقدم لهذا الامرأن يكون مؤهلا بتجاربه وبقدراته الفكرية وبسلوكه وبماضيه وحاضره وما قدمه ليضمن قناعة شعبه انه مؤهل للمهمة وأن كانت هذه الصفات والاصاف صعبة في زمن التغيير السيئ، هنا يحق للسياسي أن يجيب: أي تغيير فرضته امريكا واصدقائها؟ لانها لم تكن ثورة شعبية تختار مناضليها، في هذا الوسط قامت تنظيماتنا السياسية اضافة الى التي كانت قائمة، وقيام بعضها جاء ارتجاليا وقادها طلاب الجاه والمصالح وانصرفوا، ورافق هذه التطورات بذر التفرقة والتمزق باسم التعدد القومي الذي جاءت به اسماؤنا التاريخية التي نعتز بها، فكان افضل منحى ينحوه التجمع هو الوحدة (وحدة شعبنا ووحدة قوميتنا) ودون هذه الوحدة نتمزق ونضعف وهذا ينتظره خصومنا او من نسعى اليهم من اجل حقوقنا ليرددوا القول دوما: لمن نعطي الحقوق وحدوا صفوفكم ومطالبكم، وكانت المساعي التي أثمرت تجمعا موحدا لمعظم التنظيمات العاملة في الوطن بنظام داخلي وبرنامج سياسي موحد. ومع تنوع الامكانيات والجهود والصواب والخطأ في الممارسات، سعى سياسيونا وطرقوا كل الابواب داخليا وخارجيا وحصلوا على الوعود المسجلة من قبل قيادات مسؤولة في الوطن وامتد نشاطهم الى الخارج حاملين معهم مذكرات وجداول ودراسات حول وضع شعبنا لمقترحات ومطالب (كانت هناك اخفاقات/ ربما اخطاء/ او ضعف قي الاداء ونجاحات برزت اعلاميا لكن التقييم لم ينل نوايا حسنة، كان دوما يدعو الى مسح التجمع الى بديل آخر، وانتظر المخلصون البديل متى يحل ومن هو ومن اين يأتي وما هي اسلحته كل هذه اسئلة مطلوب جوابها لتتوفر القاعدة الجماهيرية التي ربما لم يحققها التجمع، أم هل تقدم من يرى في نفسه رغبة في تحمل المسؤولية فرفض؟ اكثر المطالبين سعوا الى مسح الساحة السياسية وملئها باخرين، ولم يقف التجمع محاربا ام مانعا والساحة مفتوحة وسط مقاييس سياسية لا تحدها انظمة او قوانين مانعة، فقط كان مطلب الاخرين التمويل ومن بعد ذلك الدخول الى الساحة، مؤلم ان نستمر في هذه التعليلات التي تبعدنا عن واقع يمر سريعا ولا ينتطر وملامح المخاطر التي تحيط بشعبنا تنغلق بسرعة. لم يبق امام التجمع إلا أن يناشد كل مخلص يعطي ما يعالج او ينقذ الوضع، التجمع يمد يده اولا لكنستنا مؤمنا بتأثيرها، وقد قرران يزور كل قادتنا (البطاركة) ويعطيهم مذكرات ويدعوهم لمباركة اي جهد مبذول من اجل قضية شعبنا (اليس هذا مدخلا الى مرجعية جامعة) كما يرحب ويدعو الاخرين بكل مقترح اوتوجيه يدعم المساعي السياسية ليشترك (اليس هذا مدخلا لمرجعية جامعة). لمَ لا تكن لنا لقاءات وحوارات فيها النقد باية لهجة ما دام منطلقا من مصلحة شعبنا، هكذا تتكون لنا القوة والقيمة التي تفرض وجودها في الوطن والعالم، وما نرجوه من قادة كنيستنا نتوجه به الى كل مخلص فالنتائج الجيدة تصبح فرصا لهم ايضا ليأخذوا مواقعهم في المستقبل المنشود . 

 

·   موقف المثقفين والنشطاء في المجال الثقافي والاجتماعس  ونظرتهم الى العمل السياسي (خصوصا أن نسبة عالية منهم كانوا سياسين خذلتهم التقلبات والاضطهادات فانسحبوا متوارين او منتظرين) ،لكنهم يعلنون عن رأيهم سلبا في التقييم تبريرا لواقعهم وسمعتهم. ولا ننكر وجود نخبة واعية مخلصة سعت ايجابا لكنها ترددت في الانغمار في الواقع السياسي حذرة او معللة بظروفها أوهي بعيدة خارج الوطن، ماذا كان موقف تنظيماتنا منهم؟ هل حاولت معالجة وضعهم وكسبهم كداعمين لجهودهم او كعاملين؟ وكيف برزوا من خلال المواقف الغير ملائمة لوضعنا لكنهم إندفعوا بين السياسيين ومنظمات المجتمع المدني وكان لاصواتهم تأثيرسلبي في تحديد موقف شعبنا من واقعه السياسي، هل سعت الجهات السياسية لخلق روابط او مشاركات فعلية؟ نعم حصلت وان لم يعلن عنها مع سياسيين وممثلين لقادة كنيستنا، وعدم النجاح في تحقيق النتائج تحمله التجمع وحده.

 

·   بالنسبة لقيادة الكنيسة. في واقعنا الوطني والقومي وفي ساحتنا، يبرز دور القيادة الدينية وتأثير الكنيسة لواقع وسع الانتماء الشعبي كنسيا خصوصا بين الشباب، والمفروض أن يعي السياسيون والمثقفون الذين يسعون من اجل مسقبلنا هذه الطاقة في الوطن والتوصل لنيل حقوقنا وصيانتها متعاونة لا خصما، كما هو مطلوب مساهمة قادة الكنيسة للمشاركة الجادة في تلك المساعي كخيمة واعظة مصلحة، للاسف خرجنا بنتيجة وكأننا خصوم او انداد يتنازعون لحقوق خاصة وليس من اجل شعب مضطهد تهدد الاوضاع القائمة وجوده في وطنه. من العوامل التي حركت كل اطرافنا العاملة في ساحتنا نحو الانفرادية والذاتية، هو تولي نظام وقيادة سياسية في الوطن بثوب ديني بررت كل اعمالها اعتمادا على المرجعية الدينية التي باتت اقوى من التكتلات السياسية وعن طريقها ضمنت اصوات الجماهير المؤمنة دينيا لقيادة سياسية دون تشخيص دقيق لماضي وقدرات وامكانيات من تسلموا قيادة السلطة، فكانت نكبة العراق وما آل اليه بينما برأت المرجعية الدينية نفسها مؤخرا من تلك المسؤولية ونادت باصلاحات تنقذ الوطن، ولكن مع الاسف جاءت متأخرة وإن كان اثرها بالغا في تحشيد الشعب متظاهرا بيقظة ليطالب بحقه، وهذا كان له تأثير على المغبونين قوميا ودينيا. بينما نتوقع ان تعي كنيستنا هذه التجربة وتختصر الطريق قريبة مباركة لكل جهد مخلص نزيه يسعى من اجل حقوقنا وليس منفردة، ظل الحذر والتردد قائما في العلاقة التي كان يجب أن تحظى بتقدير شعبي وقيمة من كل الجهات ، ليكن هذا الالتفات بمستوى المرجعية التي تسعى اليها الكنيسة. وأن اية منظمات اورابطة كلدانية او سريانية او اشورية تدخل الساحة يُرحَبُ بها مشاركة او مستقلة ما دامت توؤمن بوحدة شعبنا وقوميتنا لانها ستعطي قوة وتغني الاراء والافكار المطلوبة .

 

·   ماذا عن قيادة شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) السورايا/ كم تمنى كل مخلص أن تكون الكنيسة تلك الخيمة الدافئة لشعبنا متعاونة ومساعدة في توعيته في الواقع البائس واليائس كما جاء اعلاه، وأن تبارك كل عمل مخلص لاية جهة وتعطي رأيها او مقترحاتها بانية وأن توجه وتدعم وتصون المخلصين العاملين في الساحة السياسية فدعمها لهم هو قوة لمكوننا ولشعبنا، وهنا لست واضعا كل النقد او اللوم على قيادة الكنيسة التي كان تقديرها ان العاملين (في المجال السياسي) ليسوا بتلك الكفاءة والمقدرة والاخلاص، فعليها أن تتولى المسؤولية بديلا عنها بصورة ما، وفاتها او تجاهلت أن اية سلطة لا تتعامل إلامع المسؤولين السياسيين لتباريهم اوتجازيهم سلبا او ايجابا، أما إن تدخل القائد الديني المطالب بحق ما، تحترمه بمعسول الكلام وتصرفه راضيا او قانعا دون أن يحدد لها هو الاخر باصرار تحقيق المطلب الذي من اجله جاء، والسلطة في كل مكان وزمان ارتاحت لتبني القيادة الدينية مهمات اية فئة مغبونة لانها لن تكون ثورية تناضل من اجل التغيير, وأن لمسنا من ابينا البطيرك مار لويس ساكو لهجة اشد قوة ممن سبقوه . كما تجاهل المقَيمون السياسيون أن الغاء دور التجمع ومن ثم المسعى لقيام البديل احزاب جديدة بمواصفات مطلوبة وابرازهم لينالوا مواقعهم وكفاءاتهم يتطلب تجارب فعلية وتضحيات وزمنا طويلا لتعريف الشعب والاخرين بقيمهم، ليتهم دخلوا الساحة وسعوا متعاونين او منافسين بجبهة مستقلة، ترى هل تنتظر الاوضاع القائمة والمتسارعة ليكون لنا اولئك المناضلون المعدون بثقة (من) وأين هم  في الوطن؟ ماذا ينتظرون؟ لا أحد ينكر وجود البعض منهم مخلصون وكفوؤون ولكن علام انتظارهم؟ أم في الخارج من الصعوبة أن يضحوا بواقعهم الذي فضلوه عما في الوطن، 

 

·  اعظم مسبب فرقنا في كل ساحاتنا (والذي نعتمده وثيقة وطنية وتاريخية تثبت اصليتنا واحقيتنا في الوطن) هو اسماؤنا التي فرقتنا قوميا بدل ان تجمعنا، وتَعللَ بهذا التنوع كل من اراد من المسؤولين ان يصرفنا دون ان يمنح تعاونه واخلاصه لقضيتنا العادلة، وللاسف قِيد قادة ديننا الى نزاع في هذا المجال القومي، كان الاجدى ان تكون الحلول بايديهم عملا بما تتطلبه الضرورة الملحة آنيا وهي وحدة شعبنا ووحدة قوميتنا وتوافق قيادات كنيستنا، لان تشجيع الانقسام ومانتج عنه فرقنا وجعلنا ضعفاء امام القوى السياسية، إن في السلطة او خارجها وهكذا أمام من حولنا من الجيران وامام الدول الكبرى التي بيدها الحلول النهائية لتحقيق مطالبنا، فانصياع قيادة دينية لمساعي جهة ما لها رأي خاص في واقعنا القومي نتيجة لردود فعل حطت كحجاب لكينونة ودور اسم منا (الكلدان) وموقعه الهام في كينونة شعبنا وديننا فاعتبر ذلك اهمالا واجحافا رموه على عاثق القيادات السياسية التي نادت أننا شعب واحد وقومية واحدة، اظهروها كاعتى خصوم في الساحة القومية بمجابهة لاخوة من المستقلين الذين لا يهمهم الواقع السياسي في الوطن بل افلحوا في تحشيد قيادة كنسية لها جمهورها في الخرج لخلق جبهة صراع طالت الكنسة الكلدانية وقيادتها ايضا بينما كنا بحاجة الى وحدة نضالنا وعملنا، والاحزاب بدورها تتحمل المسؤولية لانها انقسمت تشجع المجابهة بانفصام قومي يضعفنا، وكانت الجهود المبذولة ضعيفة في حل الاشكالية خصوصا التوافق مع الكنيسة ليكون لها الدور، بل وسعت الفجوة من قبل (أُشخاص لا مخلصين ولا كفوئين) ليكون لقيادة احدى كنائسنا الدور الفعال في ضعف ساحتنا  .

 

·   مـاذا علينــــا؟؟؟ القينا نظرة فاحصة ومقيمة لواقع الوطن وما يعانيه وصعوبة الجهد السياسي لكسب الفرص لنيل الحقوق في ظروف صعبة وبغياب القيم والعدالة كما أسهبنا في شرح واقع شعبنا اجتماعيا وسياسيا وكنسيا ولم نحمل اية جهة كل المسؤولية فشلا او نجاحا كما لم نحملها كل مسؤولية تأخرنا بل دعونا الى اهم واقع نحتاجه ويجب ان يجمعنا لتكون لنا القوة والمؤهلات المطلوبة لمجابهة اية مرحلة او جهة تساعدنا في جهودنا ولنخلق لنا موقعا مميزا في ساحة الوطن يرعاه مخلصون يمثلون الجميع بواقع مناسب تلك هي المرجعية المناسبة لنا، ومررنا على الاركان المطلوبة للعمل الجاد في هذه المرحلة من القيادة الدينية الى الساحة السياسية والى جبهة المثقفين المتبارين باقلامهم في خوض النقاشات  ومن ثم الى شعبنا وما يعانيه من مصاعب واوضاع ربما تبعده عن الموقع الذي يجب ان يكون فيه لانه الاساس في تقرير مصيرنا في التعبئة والعمل والاستفتاء إن تطلب الامر، من كل هذا خرجنا بنتيجة مهمة وهي يجب أن نكون موحدين بشعبنا وقوميتنا وبمطلبنا كأستراتيج يوحدنا في كل حركة، وأن اي انقسام اوإنفراد او تشرذم يضعفنا ونحن نعاني في وطن تنهكه السياسية الخاطئة ويرتفع اشتداد محاربتنا حد انهائنا او اخلاء الوطن منا، فعلى كل مخلص أن يشمر عن ساعد الجد ويتقدم سياسيا ام ناقدا أو مرشدا اجتماعيا هاديا، وقد ناشد تجمعنا السياسي الجميع لوحدة الكلمة والركون الى اللقاءات والحوار وتقبل الاخر (ومفيد ان اكرر) بدءا بلقاءات مع آبائنا الاجلاء البطاركة وتقديم مذكرة توضح موقف التجمع وأية مراحل وصلت جهوده إن في الوطن اوخارجه وأن يباركوا جهود كل مخلص بتوافق كنسي يعطي قوة للساعين من أبناء شعبنا، وهكذا على احزابنا ان تطرق ابواب كل ملبي لتحمل المسؤولية لأن اية إنقسامات او جبهات تضيع الفرص وتهدم ما بني فالزمن والفرص لا تنتظرنا، وللثقة أُعلن أن للتجمع استراتيج سبق وأن ناضل وقدمه الى الجهات التي ذكرناها ونال جراء الجهود المضنية قبولا ووعودا، وهو (الحكم الذاتي في الاقليم واستحداث محافظة لها كيانها وحرية اهلها) في سهل نينوى وحماية دولية لها كل هذا معزز بوثائق وجداول ومعلومات للجان عملت طويلا وهي مهمة وضرورية ومن الصعوبة الحصول عليها مجددا، ولا أظن أن مخلصا من شعبنا يرفض هذه المطالب، وأن نيلها لن يكون مسجلا إلا باسم شعبنا الصابر في وطنه، انها الفرصة المهمة التي يجب الا نضيعها بإنقسام وتشرذم مكررين ان الساحة ليست ملكا لاحد فقط مطلبها وحدتنا شعبا وقومية واستراتيجا يشمل حقنا الاساس لوجودنا في الوطن احرارا معززين مكرمين.

سعيد شـامـايـا

24/1/2016 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.