اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

فضاءاتٌ لا يفتحُها إلا العارفون -//- شعر: عبدالله علي الأقزم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

عبدالله علي الأقزم

فضاءاتٌ لا يفتحُها إلا العارفون

لا   يذهبُ  الهمُّ  عنْ  جرح ٍ  يُعذِّبُني

إلا  إذا  عشتُ  ذاكَ  المستوى الأرقى

حيثُ   الكمالاتُ   مِنْ   أنوارِ   حيدرةٍ

دواءُ  مَنْ  سارَ  نحوَ  العروةِ  الوثقى

وكلُّ    قطرةِ   نورٍ   مِن   روائعهِ

تُعدُّ     منهُ    بلوغَ    العالمِ   الأنقى

كم عالجَ الأحرفَ  البلهاءَ  فاصطلحتْ

وعطرُها  منهُ  كم  ذا عالج  الحمقى

الأبجديَّةُ     لمْ     تُصلحْ     مفاصلَها

إلا  ومنهُ   سقتْ   أضواؤها  الخَلقا

وكلُّ    أيَّامهِ   أضحتْ   به    قمماً

لأنَّها   منهُ  لا   تـظما   ولا   تشقى

ومِن   مُحيَّاهُ  معنى  العارفينَ   أتى

وفي   سياقاتِهِ   هذا   الهدى  يبـقى

وكلُّ    مجرى   لهُ   تبيانُ   عالمِهِ

أرسى على  الماءِ  منهُ   ذلك  الحقـَّـا

ومشعلي   منهُ  لم   تسكتْ  حرارتُهُ

إلا    لتظهرَ    منـهُ     ذلكَ    العشقا

القبلُ   والبعدُ   في  تصويرِ  حيدرةٍ

في  الصورتيْنِ  هما  لم  يلحظا  فرقا

وكيفَ   نلحظ     أخطاءً    لجوهرةٍ

غيرَ  السَّماواتِ لا  تـرضى  و لا تلقى

هذا    عليٌّ     عليٌّ     في    فضائلِهِ

وفي   سباقاتِها   قد   أحرز  السَّبقا

وذلك   الكونُ  مِن   أكوانِ   حيدرةٍ

لم   يتسع   حدُّهُ     إلا    لهُ    شوقـا

وكيف  لم   يتسعْ   حدٌّ    و  أسطرُهُ

بين  الفواصلِ  كم  ذا  واصلَ  الطرقـا

وفي    كياناتهِ    أصداءُ     فارسِنـا

فأثمر  العدلُ  منهُا   الرَّعدَ  و  البرقـا

وكيف  لا   تُثمرُ  الأمجادُ  مِن  بطلٍ

ومنهُ  يشرقُ  معنى  العروةِ الوثقى

وعلمُهُ   البذلُ   لم  تـنقصْ   خزائنُهُ

إن  لازمَ  الصَّمتَ  أو إن  لازمَ النُّطقـا

صفاتُهُ     ذاتهُ    في    كلِّ   منعطفٍ

أحيتْ  إلى  العطرِ  منهُ  ذلكَ  الصِّدقـا

ما    ذاكَ   إلا    محيطٌ    لا   تُداخلُهُ

إلا  المعاني   التي  تنمو    بهِ   عمقا

صلّى   وكلُّ   صلاةٍ    مِنْ   روائِعِه

تُضيءُ مِنْ جانبيها  الغربَ  و الشَّرقـا

داوى   وكلُّ   دواءٍ    مِنْ   ملاحمِهِ

أمسى لنا  الوردَ  و الأحضانَ و الرِّفقا

ما   عالَمُ   الدُّرِّ   إلا   بـعضُ   عالمِهِ

يُعَدُّ   في   حبِّهِ  مِنْ   جملةِ   الغرقـى

و أعظمُ  الرزقِ  أن تهوى أبا  حسنٍ

و منكَ  تزدادُ   أكوانُ  الهدى   رزقا

هذا   هو  الحبُّ  إن  لازمتَ  مصدرَهُ

فالعطرُ  أنتَ   ومنْ  أنقى  إلى  أنقى

وكيفَ    تظمأ    أخلاقٌ    مقدَّسة

و مِنْ  عليِّ   لها   الأنوارُ  تُستسقَى

ـــــــــــــــ

عبدالله علي الأقزم

3/10/1434هـ

7/8/2013م

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.