اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لمصلحة من يتم التصعيد الأعلامي؟!// منصور عجمايا

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

منصور عجمايا

 

عرض صفحة الكاتب 

لمصلحة من يتم التصعيد الأعلامي؟!

منصور عجمايا

 

أيام مضت وأخرى حدثت وقد تحدث بين أبناء القوم الواحد، بين رأس كنيستنا الكاثوليكية الغالية (غبطة أبينا الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى)، ورئيس حركة بابليون (الأخ ريان الكلداني). فمهما أختلفت الآراء وتعقدت الأمور بين الطرفين، يبقيان معاً معجنين بالفكر المسيحي المسامح حتى مع اعدائه، لأن قول المسيح لازال حيٌ يرن في الآذان (يا أبتي أغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون)!!.. فأين نحن من هذه المقولة المسيحية الحيّة، التي تربينا عليها منذ القرن الأول لميلاد معلنا وقدوتنا مسيحنا الحي.

 

نقول بملأ الفم:

لمصلحة من يعلو صوت الهجوم على رأس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية؟! من هو المستفيد من هذا الهجوم الغير المبرر؟!.. عليه يتوجب ضبط النفس والتحكم للعقل ورجاحته، حباً بشعبنا العراقي عامة والمسيحي خاصة والكلداني أخصهم. لابد من صوت الحق والعدل والمساواة، وصوت الفكر الراجح أن يظهر، ليبنى عليه البناء الوطني الأنساني الشامخ، في سعادة الأنسان ورقيه وتطوره وتقدمه نحو الأفضل والأحسن نتمناها دوماً.

 

كم نحن تألمنا ونتألم بحزن عميق، لما يحدث لشعبنا العراقي ومنهم مسيحييه المسالمين، من ترك بلدهم الأصيل التاريخي اللامثيل له في العالم بعيداً عن صوت العقل ولغة حب الوطن، من هجر طوعي، وتهجير قسري، بأسباب متعددة مؤلمة ومؤذية ومدمرة للأنسان وللوطن، وحتى مستقبل الأجيال في الغربة، لأن الغربة والتغرب قاتلة ومدمرة للأنسان، فالوطن يترعره بنا وبداخلنا مهما تغربنا..

 

ليس هناك طريق معبد في بلدان الأغتراب ابدأً، بل العكس هو الصحيح في دمار الأنسان ومستقبلهم المنشود على مدى البعيد، فالمهم والأهم هو البشر وليس الحجر!!.

 

كم نتمنى أن يبتهي الألم والحزن والغربة والتغرب، متنين الهجرة المعاكسة لبلدن الأصل في العراق وسوريا ولبنان ووالخ، بلدانا العراق هو الحضارة والقانون والفن والأدب والثقافة والعلم والجبرا والرياضيات وعلم الفلك وترتيب الزمن في ظل الرافدين وفروعهما الخمسة وشط العرب والخليج الكلداني وووالخ.

 

أنا على معرفة قديمة بغبطة الكاردينال الباطريرك، منذ أن كان قس في كنيسة أم المعونة \ في منطقة الدواسة في الموصل ثمانينات القرن الماضي، كون أبنتي الكبيرة سوزان وأبني الكبير سلوان كانا يدرسان في نفس المدرسة، ضمن كنيسة أم المعونة. للأمانة التاريخية، غبطته هو أنسان نزيه وعفيف ومعلم تربوي ناجح بشهادة الكل، عمل مع الشهيد المطران بولص فرج رحو، وقبله كان المرحوم المطران كوركيس كرمو، جميعهم تشهد الموصل الحبيبة أدائهم في خدمة الناس بكل مكوناتهم وأديانهم المتنوعة، كانت آخر زيارتي له في ربيع عام 2013 في مقر الباطريركية \ المنصور. عندما كنت مكلفاً برئاسة أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان، ومعي الأستاذ نامق كان نائاً لي ورئيس اتحادنا الحالي، وبصفتي الحالية نائباً له.

 

لايمكن لأحد أن ينكر دور معلمنا غبطة البطريرك الجليل ساكو، وهو على  رأس  الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم أجمع، أنه بحق حامي الوطنيين المخلصين من العراقيين، داعي لبناء وطن عراقي عفيف ونزيه وشفاف، وطن معافى من أمراضه الفاسدة والمستبدة، ببناء الروح الوطنية الحقة النزيهة والمخلصة، وصولاً لدولة الوطن والمواطنة المخلصة العاملة الخادمة لأنسان الغد المشرق، بعيداً عن التفرقة والفرقة بين الأديان المتنوعة، ومع التعائش السلمي الانساني، لبناء دولة مستقلة ذات سيادة وطنية متكاملة وعفيفة.

 

مهما اختلفنا فيما بيننا، علينا أن نتفق لحب الوطن والأنسان معاً، وصولاً لأدارة ناجحة مؤثرة للصالح العام، خدمة للأنسان والوطن الغالي، بعيداً عن التدخلات الخارجية، ومنعاً للأستبداد ومع حرية الرأي والرأي الآخر، وفي الأختلاف المطلوب صحة وليس العكس، ( الأختلاف لا يفسد للود قضية )، من أجل التطور الفكري والثقافي والأدبي والأخلاقي والفني، بتقدم مستمر ودائم. بعيداً عن التعصب الأعمى دون الغاء الآخر والرأي الآخر والفكر الواحد المتعصب والمستبد.

 

نتمنى من قائدنا الكنسي ساكو الأول، فتح أبوابه للجميع لأحتوائهم وقبولهم وتعاطفهم في لدن غبطته، بحكمة موضوعية بناءة، كونه الراعي الصالح وهو الصالح بحق وحقيقة، كما والطرف الآخر ريان وبابليون أستيعاب الأمور بحكمة وحنكة ودراية تامة، لتذليل الأمور وأنهائها بأقرب وقت ممكن، فبيني وبين الأخ ريان وأخوته علاقة قديمة تجاوزت العقد من الزمان، أكلنا معاً وأستضافوني كرماً ومعزةً، كما أنا أستتضفتهم ومعي الاخ الدكتور عامر ملوكا في ملبورن عند قدوم الأخ النائب أسوان والنائب السابق هوشيار لأستراليا، فكلنا أبناءاً لكنيستنا المؤقرة، نفكر بتقدمها وتطورها الحالي واللاحق. نتمنى ان يتوقف الأعلام والأعلام المضاد بين الطرفين من أجل الصالح العام حالاً، من أجل خدمة كنيستنا وقوميتناوطننا وأنساننا العراقي أينما كان ويكون، فاللجوء الى لغة التفاهم والحوار وثم الحوار الخادم البناء هو الطريق القويم والسليم لمعالجة ما يمكن معالجته موضوعياً فاعلاً.

 

خادم الجميع

منصور صادق عجمايا

6\أيار\

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.