اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بمناسبة فقدان أبي// منصور عجمايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

منصور عجمايا

 

عرض صفحة الكاتب 

بمناسبة فقدان أبي

منصور عجمايا

 

18 حزيران ذكرى 28 عاماً لفقدان أبي!

 

بعد ولادتي وظهور وعيي نطقت كلمة أبي.

وجدته كالمصباح يضيء دربي.

عرفته بحزنه في غياب سعادة شعبي.

عرفته غامراً ومغامراً مقارعاً للأستبداد لمنع قتلي.

عرفته بمعاناته في غياب الفرجة والفرحة.

مصائب جمّة تلاحقه فرافقت حياتي.

فلم أرى الكهرباء في طفولتي.

لكن شوق أبي يغمرني طول عمري.

فقدانه كانت فاجعة لاحقتني.

ومرارة فاجئتني.

لم أرى الراحة طول عمري.

فأبي يتابعني، فلم يغفل جفناً بسببي.

يصرف وقته الثمين حرصاً لمسيرتي.

الخوف يطوقه كل الوقت، قوة وجبروت يمنحني.

عائشاً بلا خوف ولا رعب، مهما واجهتني محن وصعوباتي.

في داخلنا حزن وألم لتوبيخ أبي.

لم نستوعب أرشاداته

ولم نفهم قسوته

ولم نقدر حرص أبي!

ولم نستوعب، شوقه وحنانه وحبه ومحبته.

فكم أنا مدين لك يا أبي!

لم يعوضعني أي شيء في الكون، بعد فقدان أبي!

فالأب وحده يشفيني ويشدني ويسعفني، ليزيل كل همومي.

أشتقت لسماع صوته الحنون، وصراخه المسؤول يطرق آذاني.

أرى كل مفاصل الحياة من حولي.

لكنني لم أرى بصيص من عينيّ لأشاهد أبي.

فهو العطاء بلا مقابل.

وحنان بلا حدود.

وناصح بلا ملل ولا قلل.

وأستشارة بلا كلل.

لكن رحيله فاجعة لحياتي.

حتى بتُّ أفقد عقلي عندما غادرني أبي.

كان العقل الرشيد والفعل الشديد، وسند متين وناصح أمين لي.

فأبي حيُّ، لم يمت، ولن يموت.

 

18\حزيران\2023

منصور عجمايا

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.