اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الحزب الشيوعي العراقي مدرسة الأجيال

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

بشار قفطان

              الحزب الشيوعي العراقي مدرسة الأجيال

                                   حزب العمل من اجل غد أفضل

 

مطلع عام 1934 م وتحديدا في الحادي والثلاثين من آذار شهدت الساحة العراقية ولادة    الحزب الشيوعي العراقي فصيل وطني و قوة سياسيه استمر التحضير للإعلان عن تأسيسها سنوات عديدة .

ومن هذا يتضح ان الولادة للتنظيم الجديد كانت طبيعيه لما سبقها من التحضير الذي ارتبط بالتطور السياسي لبعض البلدان التي تناضل ضد الهيمنة الاستعمارية وظهور الاتحاد السوفيتي وانتشار  الأفكارالماركسية التي سنحت ألفرصه لتواجدها في العراق بفضل وتصميم الرواد الأوائل .

أعتمد الحزب الشيوعي العراقي منذ  بداية تأسيسه وحتى يومنا هذا سياسة وطنيه معاديه للمصالح الاستعمارية ومعبرة عن تطلعات العمال والفلاحين وشغيلة الفكر واليد.وخاض الحزب نضالا طبقيا وبلا هوادة ضد الانظمه التي ارتبطت مصالحها بالقوى والحكومات المعادية لتطلعات شعبنا  وحركة التحرر الوطني , ونتيجة لذلك قدم الحزب الشيوعي العراقي المزيد من التضحيات من خيرة مناضليه  وقادته قرابين على مذبح التحرر الوطني والاستقلال , وما قادته الميامين الشهداء يوسف سلمان يوسف وزكي بسيم وحسين محمد الشبيي إلا أول الغيث في ذلك العطاء الثر الذي أذهل العتاة

تعرض الحزب من جراء تلك السياسة وذلك ألنهج إلى العديد من الضربات والاضطهاد الفكري والجسدي لسائر كوادره من المناضلين الذين لم يبخلوا على أبناء شعبهم بالغالي والنفيس وبذلوا كرام النفوس من اجل تحقيق الأهداف الوطنية وسعادة الشعب , لو كانت تلك الضربات في غيره من الأحزاب لما نهض بأعبائه من جديد  حسب شهادات العديد من القوى والأحزاب السياسية المحلية    
   والإقليمية والدولية .  لقد كان شعار الحزب العتيد يشكل منعطفا تاريخيا في نضال الحزب

وطن حر وشعب سعيد  بحد ذاته برنامجا وطنيا متكاملا اثأر حفيضة الذين يشعرون بخطره على مستقبلهم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي . بنا لهم أعداءهم السجون والمعتقلات واوجدوا لهم المنافي في المناطق النائية للحيلولة من انتشار الأفكار والمبادئ التي انطلقت يوم الحادي والثلاثون من آذار من ذلك العام المجيد تلك الأفكار والمبادئ التي سرعان ما انتشرت كالهواء بين سائر أبناء الشعب  في الحقل والمعمل والمدرسة والثكنة على حد سواء

حيث انخرط العديد من الشباب والذين وجدوا من تحقيق تطلعاتهم من خلال البرنامج السياسي للحزب في بناء الإنسان والمجتمع وتقدم البلد وتحقيق المصالح الطبقية لسائر الشغيله. لقد خاض الشيوعيون العراقيون نضالات سياسيه وطنيه ومطلبيه من اجل مصالح شعبهم في مختلف الميادين وفي معظم المدن ولم يكن نضالهم موسميا يرتبط بطبيعة الظروف التي تمر بها البلاد وإنما اعتمدوا على سلاحهم الفكري العلمي التنويري في التحليل وثقتهم العالية بتحقيق النصر .وقد شهدت لهم سوح المعارك من التضحيات الجسام ,بدءا من إضراب عمال كاورباغي ووثبة كانون 1948 وسقوط معاهدة نورت سموت ,وانتفاضة تشرين عام 1952  وانتفاضة عام 1956   ,وكذلك دعم الفلاحين وقيادة نضالهم من اجل مصالحهم في انتفاضة فلاحي أل ازيرج في العمارة وثلث ألجزره في قضاء الحي وفلاحي دزئي وفلاحي الشاميه والعديد من النضالات التي عمدوها بدم خيرة كوادرهم ومناضليهم سواء في سوح المعارك , او الذين انتقمت منهم السلطات ألحاكمه في إجراءاتها

كما حصل  إعدام قادة الحزب في شباط من عام 1949  الأبطال الميامين يوسف سلمان يوسف مؤسس الحزب وقائده ورفيقيه عضوي الكتب السياسي زكي بسيم وحسين محمد الشبيبي وإعدام أبطال انتفاضة الحي عام 1957  . وحتى  سجنائهم تعرضوا للإبادة وهم يقضون فترة محكومياتهم كما حصل في عامي 1954 و1955 في سجني بغداد المركزي وسجن الكوت الذي أدى إلى  استشهاد العديد من السجناء العزل, ان الحديث عن مآثر الشيوعيين العراقيين وحزبهم العتيد يعتبر علامة مضيئة في تاريخ العراق الحديث ولا يمكن تغطيتها بهذه العجالة التي سبقنا فيها العديد من الكتاب والمؤرخين .

ان ما تعرض له الشيوعين من التهميش والإقصاء وحتى محاولات الاجتثاث الفكري والجسدي الذي بانت معالمها الرسمية واضحة الضراوة  في الانقلاب الفاشي في الثامن من شباط عام1963   

سيئ الصيت من خلال البيان رقم (13 ) الدموي.  وتصفية قادة الحزب وخيرة كوادره واصدقائه من المدنيين والعسكريين  الشهداء سلام عادل محمد حسين أبو العيس حسن عوينه وجمال الحيدري وجلال الاوقاتي ماجد محمد أمين ووصفي طاهر وحسبن خضر الدوري وحسن سريع وغيرهم آلاف من الشهداء الشجعان وما تلا ذلك من الإجراءات والممارسات القمعية للانظمه المتعاقبة.  ما يميز الشيوعيون العراقيون انهم سباقون في وضع البرامج من اجل وحدة الصف الوطني من اجل مصلحة الوطن العليا في العمل من اجل تحقيق قيام جبهة وطنيه موحدة تلبي حاجة المرحلة التي يمر بها البلد . ويجب علينا ان نستذكر ما تحقق من الانجازات التي تحققت بفعل تلك المواقف البطولية على مدى السبعة  عقود ونيف  ومنها إجهاض معاهدة بورت سموت ودعم حكومة ثورة الرابع عشر من تموز

الوطنية الديمقلراطيه وما  تحقق من تلك الانجازات والقوانين التي لمس المواطن العراقي  تأثيراتها المباشرة على مجمل حياته أليوميه  في الجانب الاقتصادي والسياسي والاجتماعي , و ما اعتمده الشيوعيون العراقيون من سياسة صائبة في مجمل مسيرتهم النضالية عزز من مكانتهم العربية والدولية لدى معظم الأحزاب الشيوعية والاشتراكية . ولقد ذهب البعض في تقييم سياسة ونضال الحزب على مر العقود السابقة وما تعرض له من ضربات مميتة حيث أطلقوا عليه ا سم حزب الشهداء واليوم وبعد مرور أكثر من سبعة عقود ونيف ونحن نستقبل ذكرى يوم التأسيس بعد مضي ما يقارب من السبع سنوات على انهيار النظام الدكتاتوري البغيض وما اتخذه الحزب من مواقف في تعزيز مسيرته النضالية من اجل تحقيق المصالح الوطنية والديمقراطية لأبناء  شعبنا من خلال وجوده في مجلس الحكم أو البرلمان والحكومة إلا أن ضعف الوعي الانتخابي لدى المواطن العراقي والتلكؤ الذي استمر في الفترة السابقة من تشريع القوانين التي تعزز الديمقراطية في البلد كتشريع قانون للأحزاب وإجراء إحصاء سكاني وإجراء تعديلات على بعض مواد الدستور وإقرار قانون للانتخابات يلبي مصالح سائر القوى والأقليات القومية والدينية والاثنيه  ألقى بضلاله على مجمل تقدم العملية السياسية الجارية في البلاد. إن وجود الحزب الشيوعي العراقي في البرلمان يكتسب أهمية خاصة ولكن ما أفرزته النتائج للانتخابات في السابع من آذار في 2010 هي ليست من استحقاق الحزب لما يمتلكه من النفوذ الجماهيري , وان عدم الوصول للبرلمان لأي سبب كان لايعني نهاية المطاف لعمل الشيوعيين العراقيين بل ليجعلوه مناسبة لتدارس كل ما سبب لتلك النتائج  ولنجعل من الذكرى السادسة والسبعون لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي مناسبة للعمل الجدي والجاد في الارتفاع بالمسؤوليات والاستمرار بالنشاط في تبني مشاكل المواطنين وتفعيل دور المنظمات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني من اجل تحقيق المكتسبات لجماهير شغيلة شعبنا في الشعار العتيد وطن حر وشعب سعيد ويبقى الحزب الشيوعي العراقي مدرسة الأجيال في العمل من اجل الغد الأفضل               

 

المجد والخلود لحزب الشهداء الحزب الشيوعي العراقي وشهدائه الاماجد

عاشت الذكرى السادسة والسبعون لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

إلى العمل من اجل الغد الأفضل يا أمل كادحي شعبنا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.