اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أطـفالـنا ملائـكة في كـنيسة مار توما الرسـول الكـلـدانية / سـدني -//- مايكـل سـيـﭘـي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

أطـفالـنا ملائـكة في كـنيسة مار توما الرسـول الكـلـدانية / سـدني

 

مايكـل سـيـﭘـي

كان يوم السبت 5/10/2013 إحـتـفالاً مقـدساً في كـنيسة مار توما الرسـول الكـلـدانية في سـدني والتي هي بمثابة (( كاتـدرائية أبرشـيتـنا الكـلـدانية )) بمناسبة الـتـناول الأول لعـدد غـفـير من أطفال جاليتـنا ، لم أحـضره ولكـني حـضرتُ القـداس الإحـتـفالي في اليوم التالي الأحـد 6/10/2013 والـذي أقامه الأب ﭘـولس منـﮔـنا بمعـية الأب آدم وفي نـفـس الكـنيسة ولمعـظم أولـئك الأطفال ذاتهم فـكان دورهم رئيساً في صلوات القـداس ، كل ذلك بفـضل جـهـود مشكـورة من معـلمين ومعـلمات عـلموهم ودرّبوهم ، وأذكـر منهم الإخـوة والأخـوات الـذين رأيتهم أثـناء الـقـداس ( الإكـليريكي رودي ، الأخـت سهـيلة  ، الأخـت سالي ) بالإضافة إلى المعـلمات الأخـريات اللائي لم يتـواجـدن في هـذا القـداس وهـنَّ الأخـوات : أنجـلينا ، ميرنا ، مريم ، مارلين .

كان قـداساً بهـيّاً دلَّ عـلى أن المعـلمين بـذلـوا جـهـوداً تــُـثـنى عـليها حـيث زرعـوا الـبـذور الأولى لأسُس التعـليم المسيحي في نـفـوس أولـئك الأطفال الملائكة ، والإعـتراف بالخـطايا أمام الكاهـن لـتـقـديس ذاتهم من أجـل التحـضير لتـناول القـربان المقـدس جـسـد المسيح للمرة الأولى ، فـكانت أتعابهم مثمرة تجـسَّـدتْ في مشاركة أولـئك الأطفال في القـداس بجـدارة بتراتيلهم وصلواتهم ، فـشكـراً للمعـلمين جـميعـهم مرة ثانية .

إن القـداس كان رائعاً والأطفال يسَـبِّـحـون ويمجـدون الله بلغة أمتـنا ، اللغة الكـلـدانية الفـصحى وكـذلك باللهجة الكـلـدانية المحـكـية ، وكانت هـناك مشاركة جانبـية من قِـبَـل بعـض الأطفال المتـناولـين في قـراءة الطـلبات فأدّوها بلهـجـتـنا الكـلـدانية ــ وبعـض منها باللغة الإنـﮔـليزية ــ .

وقـد إستـفـسرتُ عـن مسألة مهـمة فـعـلمتُ أن من بـين الأطفال كان هـناك أطفال قادمون من إيران فـتـناولـوا القـربان المقـدس في كـنيستـنا ، بالإضافة إلى عـدد قـليل من أطفال جالـيتـنا العـراقـية يتـكلمون العـربـية في ( بـيوتهم ) ولكـن هـؤلاء جـميعـهم لم يجـدوا صعـوبة في تعـلـّم الصلوات والتراتيل بلغـتـنا الكـلـدانية ، فـهـنيئاً لهم ، بل هـنيئاً للمعـلمين والمعـلمات الـذين تعـبوا في تـدريـبهم .

وهـنا يجـدر بنا أن نـُـذكـِّـر كـل مَن يهـمه الأمر لـنـقـول له : مثـلما كانت اللغة العـربـية لغة ثـقافـتـنا في العـراق ! فالـيوم تكـون اللغة الإنـﮔـليزية هي لغة ثـقافـتـنا في بـلـدنا الـثاني أستراليا وأولادنا يـدرسونها إبتـداءاً من الروضة وحـتى أعـلى المراحـل الجامعـية  ونحـن نمارسها في العـمل وعـنـد مراجـعاتـنا لـدوائر الـدولة ، وعـليه نحـن بحاجة إليها بلا شك ، ولكـن فـرصتـنا لتـعَـلـُّم لغة آبائـنا وأمهاتـنا ( الكـلـدانية ) تـنحـصر في البـيت والكـنيسة سـواءاً من خلال التعـليم المسيحي أو الأنـشطة الأخـرى كالمسرحـيات وإجـتماعات الشباب أو محاضرات الأخـويات وغـيرها ، ولغـتـنا يجـب أن نـفـتخـر بها أياً كان منبعها القـروي تللسقـف ، زاخـو ، عـنـكاوا ، دهـوك ، عـقـرة ، ألقـوش ، تلكـيف ، شـيّوز ، عـقـرة ، ...... . وإذا كان هـناك عـدد قـليل من المؤمنين غـدرتْ بهم الأيام ، بل بالأحـرى جـنى عـليهم أولـياء أمورهم فـلم يتـكـلموا معهم في الـبـيت بلغـتـنا ولم يتعـلموها .... نـقـول لهم ليس الوقـت متأخـراً ( تــَـعَـلـَّـموا !!! لتـفـتخـروا !!! ) عـلى الأقـل تـكـلـُّماً مثـلما عـمل المرحـوم الأب فـيليـب هـيلاي في زمانه فـصار يتـكـلمها بطلاقة .

وقـد لـفـت إنـتـباهي مجـموعة من هـؤلاء الأطفال وهـم يقـرؤون الطـلبات ، أن أحـدهم صلّى طِلبَـته باللغة الإنـﮔـليزية قائلاً : نـصلي من أجـل الكـثيرين المحـتاجـين ومن ضمنهم شعـبنا الكـلـداني :

We pray for the homeless, the exiles and refugees, especially, within our CHALDEAN PEOPLE. May they receive comfort from CHRIST. Who had no where to lay hie head: we implor eyou: Lord, have mercy on us .

وأؤكـد أن القـداس باللغة الكـلـدانية كان شيئاً رائعاً ، مع مشاركة بسيطة جـداً باللغة الإنـﮔـليزية ، ولم تكـن هـناك أية لغة أخـرى كالعـربـية مثلاً ، فـليسمع السامعـون !!.

 

هـناك نـقـطة ألـفـتُ نـظـر الإخـوة المعـلمين والملحـنين والمدربـين وهي أنـني لاحـظـتُ الأطفال وهـم يرنـمون ترتيلة ( مارَن إيشوع .... ) حـيث أن بعـض أبـياتها زاغـت عـن اللحـن الأصلي المألوف بصورة واضحة ! ولما سألتُ المعـلمين قالـوا بأنهم رغـبوا في التجـديـد وأنهم أخـذوا ذلك من الفـنان رائـد جـورج ! قـلتُ : إن التجـديـد مطلوب في كـل زمان ومكان ولكـن لـيس عـلى حـساب الأصالة ، إن الفـنان أو غـيره إذا أراد أن يؤلـف قـصيدة ويلحـنها حـسب ذوقه وإبـداعه ليخـرج بترتيلة أو أغـنية جـديـدة فـذلك رائع ولكـن لا يحـق له أن يُـشـوِّه الأصالة بحجة التجـديـد ، فالحـفاظ عـلى الأصالة هي من واجـب كـل أصيل .

 


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.