اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• مع الإدارة الجـديـدة لجـمعـية شـيرا الربّان هـرمزد الكـلـدانية الأسـتـرالية / سـدني 2010 ( 3 )

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مايكل سيبي

 

 ·        مع الإدارة الجـديـدة لجـمعـية شـيرا الربّان هـرمزد الكـلـدانية الأسـتـرالية / سـدني 2010 ( 3 )

 

في شيرا 18 نيسان 1999 أجـريَتْ مسابقة جـرّ الحـبل مرّتين ، واحـدة للرجال وأخـرى للنساء وفي نهاية إحـتفالنا في المنتزه أجـرينا سحـبة يانصيب عـلى بطاقات الدخـول والمشاركة ، كي نقـدّم للرابحـين جـوائز بسيطة هي منْ تبرّع الكـُرَماء منْ أبناء جاليـتـنا ثم غادرْنا المكان بسلام .

 

وهـنا لابـدّ منْ أنْ أذكـرَ لـمَنْ تـنفعُـه الذكـرى فأقـول : كان منْ بين الجـوائز مكواة سعـرها في السـوق$17.5  تبرّع بها شـَهـمٌ كـريمٌ منْ أصحاب المحـلاّت وكـنـّا نحـن أعـضاء اللجـنة منْ بين جـموع الحاضرين الـذين إقـتـنــَوا بطاقات الـيانصيب وشاء حـظي الفـريد أنْ أربح تلك المكـواة ، فـعـلــّق أحـدهـم قائلاً : طبعاً أعـضاء اللجـنة يربحـون ، لأنهـم قـد خـطــّطوا ورتــّبوا لها مسبقا ً ( زين يابا ؟؟ خـطـطـنا ورتـبنا لـ $17.5 ) . أما بشأن الأم التي تركـتْ إبنها وإبنـتها في حـفلة 4/4/1999 فـقـد عاتـبها أحـد أعـضاء اللجـنة في يوم الـشيرا هـذا ( فـزعـلـتْ ) وفـسّرتْ عـتابَه لها بأنه يريد ثـمن بطاقـتيهـما ( ثمن مشاركـتهـما في الحـفـلة ) وقالتْ له : تفـضـّل هـذا ثـمن بطاقـتيهـما ! فـقال لها : أنا لستُ أطـلبُ منكِ ذلك وإنما أقـول ُ لا تـُحـَمّـلينـنا مسـؤولية أولادكِ وأنتِ غائبة .

 

الزؤانُ ، زؤانٌ ولو طـوّقـتـَه بالحـنطة : 

 

كما يجـب ( ويجـب ) أنْ أذكـر شيئاً عـن تفـكـير وسـلوك  البعـض الـذي هـمّه الوحـيد إثارة المشاكـل وزرع البلـبلة بـين الأحـباب ببـذور رخـيصة مُـخـجـلة . وكـل ما في الموضوع هـو أنـّـنا أعـضاء اللجـنة تعـبْـنا فـعلاً ونحـن فـرحـين في يوم الإحـتفال ( شيرا الربان هـرمز) ولم تـتوفــّر لنا فـرصة الإستمتاع به بسـبب متابعاتـنا لأنشـطـته بـُغـْية ضمان نجاحه وكـنا أهـلاً له فـقـد حـقـقـناه وهـكـذا يجـب أن يكـون كـبـير القـوم خادمهم وليس شـيخهم كما يتـخـيّل بعـض الرؤساء . وبعـد أسبوع إجـتمعـنا لـنـُقـيّم عـملـَـنا وإتـّـفـقــْـنا عـلى القـيام بسفـرة محـدّدة ولأعـضاء اللجـنة فـقـط ، حـيث لا مسؤولية ولا تهـيئة ولا مستلزمات ولا تبليغات ولا صرفـيّات ولا موسيقى بل كل واحـد منا بسيارته ، أما الـمأكـل والمشرب فـيكـون جـماعـياً نتقاسم كـلفـته بـينـنا ، فإشـتركـنا جـميعـنا إلاّ واحـداً وبسبب ظروفه غاب عـن الحـضور ، فـقـضينا نهارنا هـناك ورجـعْـنا إلى بيوتـنا . وبعـد أيام تطـرّق إلى مسامعـنا أنّ أحـدهـم من المُهَـرّجـين والذي ليستْ لديه الجـرأة الكافـية للمواجهة ( ليس العـضو الـذي غاب ) ، روّج دعاية مفادها أن تكاليف سفـرتـنا كانت منْ رصيد لجـنـتـنا ، ولكـني لم أسكـتْ عـليه بل إستـغـلــّيتُ فـرصة ( إنتخابات أوائل شباط عام 2000 ) وبحـضوره مع الجـموع وضـّحـْتُ الموقـف وبإثـباتات مقـنعة ، ورغـم ذلك فـقـد كـرّر هـذا الفـلان المحـترم كلامه مرّة أخـرى في مناسبة أخـرى وردّ عـليه أحـد الـرفاق في اللجـنة بضبط اللسان طالما أن الموضوع قـد فــُسّرَ له بوضوح وأمان ، فـهل نـجـني حـنطة من الزؤان ؟

 

عـيد رأس السنة والكـاميرا والفـيلم :

 

تهـيّأنا لحـفـلة عـيد رأس السنة ووضعـنا البرنامج الخاص بها وحـجـزنا قاعة الـبلدية لمساء 31/12/1999 ولتخـفـيف العـبء الـمادّي عـلى عـوائـل جـماعـتـنا فـقـد أوصَيناهـم أنْ يأتـوا ومعـهم أكـلهم وشـربهم فـلا يكـلـّـفهم سوى أجـرة القاعة والفـرقة الـموسيقـيّة ومستلـزمات الـزينة وبـهذا فإن سعـر البطاقة أصبح رخـيصاً ( إنّ هـذا الشكل منْ خـدمة الـذات يُحـبّـبه الـبعـض ويستهـجـنه الآخـر) وكل شيء لحـفـلتـنا أصبح جاهـزاً ولجـميعـنا مُرْضيٌاً . وكان أحـد الشباب الناشـطين من أعـضاء لجـنتـنا لـتلك السنة والمندفـعـين للعـمل الجـماعـي - تباهـياً - قـد  صار عـريفاً للحـفل وأحْـضـَر كاميرته السينمائية ليُـصوّر فـعاليات سهـرتـنا الواحـدة تـلــْوَ الأخـرى . إنّ تلك الدورة من حـياة اللجـنة ربما كانت فـريـدة بوقـفاتها ومنعـطـفاتها كما سيتـّضح فـيما يلي :

 

*) كانت اللجـنة ذات نشاطات مـمَيـّـزة عـن باقي السنين الماضية منْ حـيث تدريب فـرقة الشباب للدبكات ، مسابقات ، توثيق بسيط ومصَـوّر للنشاطات . 

 

*) في مساء يوم 31/12/1999 بدأ الألقـوشـيّون بالحـضور إلى القاعة ووضع قـناني كـحـولهم ومزّاتهم عـلى مناضدهـم ويرتشفـون من كؤوس مشروبهم مع أحاديثهم ، كـيف لا ! إنها ليلة العـيد السعـيد نودّع عاماً ونستقـبل رأس السنة الميلادية المجـيدة . ولكن السيد عـريف الحـفل ( شاب عـديم الخـبرة ) فاجأنا بإفـتـتاحـيّة إرتجالية وشخـصية غـير مُـدْرجة في برنامجـنا ، ولا هي مذكـورة أو متـّـفـق عـليها بينـنا ، إيذاناً بـبدء سهـرتـنا ، فاجَأنا قائلاً : أيها الحـضور الكـرام نقـف دقـيقة صمت إكراماً واحـتراماً لروح فـقـيدنا الـعـزيزعـلينا المطران يوسف توماس . فاضطرّ البعـض منهـم أن يقـف والكأس بيـده ، وآخـرٌ تركه عـلى المنضـدة وقام بتكـلـّـف ومنهـم مَنْ لم يقـف بل ظلّ جالساً في مكانه . وفي الحـقـيقة لم أتحـمّـل المشهـد ولكـننا في إحـتفال ولا نريد أنْ نـُـنغـّص عـلى أحـد فإكـتـفـيتُ في حـينها بالتعـبير عـن تذمّري لـبعـض الإخـوة من أعـضاء اللجـنة منْ ذلك التصرف . ولكـني وقــُبيل إنتخابات الهـيئة الجـديدة عاتبـتـُه عـلى ذلك حـين اجـتمعـنا ، فـخـجـل من تصرّفه وغـطـّاه بالزعـل مني ثم الإنـتقام لاحـقاً بأخـذ الثأر بطريقة رخـيصة لا تمـتّ بـِصِلة إلى لجـنة شيرا وذلك بحَـجْـبه مقالاً لي ومَـنـْعِه نشره في مجـلة بابل يوم كانت مفاتيحها بيده سنة 2000 ، ولما إجـتمعـتْ الهـيئة الإدارية لجـمعـية الثـقافة الكـلدانية ( مالكة المجـلة ) لمناقـشة جَـوْدة المقال وافـق الجـميع عـلى نشره وهـو الوحـيد المُـعارض ، مما أغـضبَه وقال لهـم بالحـرف الواحـد : لقـد كسرتـُم رأسي أمام مايكـل سيـﭘـي . أما من جانبي فـقـد بعـثـتُ له رسالة شـفـوية بواسطة إثـنين من زملائي قـلتُ فـيها : هـل يستوجـب أن تـنطق بهـذه العـبارة مِن أجـل مقال ! إنـني أرمي بمقالي في سلة المهـملات ونكـسر رأس كـل مَن يصيبكَ بسوء . فـخـجـل أكـثر ولم يتجـرّأ عـلى اللقاء بي فـقـدّم إستقالته من الجـمعـية . وبعـد مشوار من الزمن ذهـبتُ إلى داره قــُبَـيل موعـد رجـوعه من عـمله ، للترحـيب بوالده الزائر والقادم مِن خارج أستراليا ، إلاّ أنه كان هـناك مَن إتصل به وأعـلمه بوجـودي زائراً في بـيته فـتأخـّرَ كـثيراً حـتى مغادرتي دارَه توقـعاً وخـوفاً مِن إثارتي للموضوع أمام والده ، وفي نهاية المطاف غاب عـن أنظارنا إلى خارج أستراليا ، وقـد إلـتقى معي صدفة في دردشة الأنـترنيت فـكان يُلـقـبني من ذلك الـبُـعـد بـ ( أستاذي العـزيز ) ، أما بقـربه لم أكـن أستاذه ؟

 

*) إنّ الكاميرا - وكما ذكرتُ - كانت تواصل تسجـيلها لفـعالياتـنا وكانت لـديّ مشاركة بقـصيدة قـرأتـُها والكاميرا تصوّر قـراءتي لها مثلما كانت تصوّر بقـية الأنشطة والفعاليات الأخـرى . ولكن حـين ظهـرَ الـفـيديوكاسيت ....؟ إكـتشفـتُ شيئاً مؤسفاً سأوضـّحه في الفـقـرة التالية .

 

*) وفي مطلع السنة التالية أصبح الـفـيديو كـاسيت جاهـزاً بعـد أن أخـرجَه صاحـبنا العـريف المشار إليه ، ولما شاهـدتــُه تفاجأتُ مفاجأتين : أولاً أنّ قـصـيدتي لم تظـهـر فـيه ، لأن عـريفـنا العـزيز أوقـف الكاميرا وإبتـعـدَ عـنها مُـمَـوّهاً عـليّ ( وكأنـني سأنال جائـزة نوبل بها ، وهـنا تـظهـر غـَـيرَة الرجال ) ، ثانياً في بداية الكاسيت ظـهـرتْ لوحة مدوّن عـليها أسماء أعـضاء لجـنة شـيرا الربان هـرمز لسنة 1999 وقـد حُـذف إسمي منها ( وهـنا يتـجَـسّـد السلوك الطـفـولي لأشباه الرجال )، والأنكـى منْ ذلك فـقـد كـُتبَ إسم شخـص آخـر بدلاً منْ إسمي لم يحـضر إجـتماعات اللجـنة عـلى الإطـلاق وعـلى مـدار السنة ، أما كـيف ورد إسمه بدلاً عـن إسمي فـهـذا لم أعـرفه وحـتى اليوم ، ولما سألتُ أحـد الأعـضاء عـن ذلك في حـينها قال بأنه لا يعـرف ، وسألتُ آخـراً فـأجابني جـواباً - مال واحـد گـلـبه گـلـب الـسمْـچـه - وقال : لا تهـتم فـفي السـنة الـمقـبلة سـنــَـنــْـتـخـبُـك رئـيساً ، وقـلتُ لـنفسي : (( صُـدُگ ﭽـذب ! هاذي ينـْرادلـْها بَخـَـتْ ، راح تصير ريّس ، روح رَبّـيلـَكْ كـرش وتراسل هـذا وذاك بإسم السيد الرئيس ، صُـدُگ يــِنرادلها بَـخــَـتْ )) .

 

صيدلية المجـتمع :

 

الكـثيرون ( لا القـليلون ) مصابون بـداء الغـَـيرة مِن الغــَيْر ، فإن كـشفـوه كانوا أرحـم وإنْ أخـفـوه كانوا أسَمّ ، ولا تـفـيدهـم إلاّ المضادّات الحـيَوية المتوفـرة عـند صيدلية مجـتمعـنا الأهـم ، وهي معـبّـأة في كـﭘـسولات صغـيرة الحـجـم ، من إنـتاج شركات عالمية تحـت إسم : (( فـضحـوسيتامول ، عَـزلومايـسين )) وإنْ لم نعالجـهـم فإنّ عَـدْواهـم تصل إلى قـمم الجـبال الشـُم . لقـد كـشفـَتْ لي خِـبرتي في الحـياة أنّ معـدن الرجال يُـفـحـص عـلى النار فإنْ لم تجـدها فـلا تبحـث عـن غـيرها مِسْبار . ولكل واحـد مبدأ ، فـعـند أكـثرهم لا يتعـدّى نهاية وسطى أصابعهم ، والقـليلون منهـم يمتـدّ إلى مدى أبصارهم .

 

إنّ مسؤولية أعـضاء اللجـنة كانت تـنـتهي بإنتهاء أعـياد الميلاد ورأس السنة ، وفي كـل دورة إنتخابية سنوية كان أعـضاء الهـيئة الإدارية ( للجـنة شيرا ) المنتهـية دورتها يُبلــّغـون الألقـوشيّـين في سدني بطرق مخـتلفة للحـضور في المكان والزمان المحـدّدين إلاّ أنّ عـدد الحاضرين عادة كان يتراوح ما بين الثلاثين والأربعـين شخـصاً دوماً ، وربما في بعـض السنوات يقـل أو يزداد عـن ذلك .

 

إنتخابات أوائل سنة 2000 :

 

فـفي أوائل شباط من عـام 2000 أبلغـْـنا الألقـوشيّـين في سدني فـحـضروا في إحـدى القاعات المستأجـرة من البلدية واجـتمعـنا لغـرض إنتخاب الهـيئة الإدارية الجـديدة للجـنتـنا ولتستلم مهامّها للسنة الجـديدة وتـتولـّى مسؤوليتها في إدارة أنشطـتـنا التقـليدية المتمثـلة بالسفـرات والحـفلات وشيرا الربان هـرمز ، ورغـم وجـود وجـوه جـديدة من الواصلين حـديثاً إلاً أنّ عـدد الحـضور لم يـتجاوز الثلاثين رجـلاً . ولأجـل إدارة الجـلسة  كان البعـض قـد ذكـَرَ إسم فلان الفلاني وقالوا أنه أدرى بإدارة الندوات وأكـثر لباقة بالكلام ، ولكن غـيرهـم إعـترضوا عـلى هـذا المبدأ من حـيث الأساس- وهـذا كـله لم أكن أعـرف به - ثم وقـبل بداية الجـلسة أبلغـوني بأنّ الإخـتيار وقع عـليّ كي أديرها . رأيتُ أنّ الموقـف يتطلـّب إيضاحاً للواصلين حـديثاً حـول لجـنة شيرا الربان هـرمز ( المؤسّسة بصورة غـير رسمية ) منذ منتصف الثـمانينات وتبلـْوَرتْ أكـثر في أوائل التسعـينات ، فـقـلتُ : إخـواني تعـرفـون أننا نحـن الألقـوشـيـين متواجـدون في أستراليا منذ سنين ولأجـل الحـفاظ عـلى صـِلاتـنا وروابطنا وتقاليدنا فـقـد إرتأتْ مجـموعة من الشباب الألقـوشي هـنا والمحـبـين لأبناء قـريتهم إحـياء ذكـرياتـنا و عاداتـنا ومناسباتـنا كي نبقى قـريبين من بعـضنا البعـض ، فإجـتمع هـؤلاء وشكـّـلوا فـيما بينهم نواة لتـنظيم إجـتماعي أطلق عـليه إسم ( لجـنة شـيرا الربان هـرمز ) تـتلخـص واجـباتها في تهيئة وإدارة السفـرات والحـفـلات وتبليغ أبناء الجالية بطرق مخـتلفة للمشاركة في مهـرجان ( شيرا الربان هـرمز ) ولكي يكـون لهذه النواة هـيكلاً تـنظيمـياً مهـنياً فـقـد وُزّعـتْ مناصب إدارية للأعـضاء بهـدف توزيع الـمهام ليس إلاّ ، فـمـثلاً كان السيد (...) رئيساً بينـنا في الهـيئة الإدارية للعام الماضي ، والأخ (...) نائبه عـندنا والأستاذ (...) أميناً للصندوق يحافـظ عـلى أموالنا والصديق (...) مسؤول عـلاقـاتـنا الثـقافـية  .....أما أنا فـكـنتُ عـنصراً بسيطاً يُسـتخـدم أثـناء الحاجة - فـضحـك جـميع الحاضرين - ثم أضفـتُ : إنّ الرئيس ليس رئيساً عـلينا بل حـين وزّعـْـنا المناصب كانت حـصّـته الرئاسة وليس لأحـد فـضل عـلى الثاني لأننا كـلنا رؤساء وخـدم ، وأنّ أمين الصندوق لا يمكـنه التصرف بأموال اللجـنة بل يحافـظ عـليها بإعـتبارها أموالنا ، وهـكـذا مع بقـية الأخـوة كـلنا نعـمل سوية بروحـية هـدفـها خـدمة الجـماعة . وقـد إعـتـدنا أنْ ننتخـب كل سنة مجـموعة جـديدة من الأشخاص الغـيورين للعـمل الجـماعي والمحـبّين لخـدمة جاليتـنا كي يشارك الجـميع رفاقَهم هـذا النشاط الجـميل . ثم فـُـتح باب الترشيح - وكما ألِـفــْـنا منذ البداية وإلى اليوم - فـإنّ الأخـوةَ الذين يُـقــْدِمون عـلى الترشيح قـليلون ، لذلك نضطرّ في أغـلب الأحـيان إلى تكليف البعـض والطلب منهم مباشرة لقـبول هـذه المهـمة لـيشاركـونا عـلى الأقـل مرة واحـدة في حـياتهم ، وبعـد هـذه الديباجة تقـدّم البعـض وكـلـّـفــْـنا آخـرين ،  وأخـيراً تكـونتْ الهـيئة الإدارية للجـنة .

 

عـيد القـيامة المجـيدة :

 

إنّ لجـنة عـام 2000 بـذلتْ ما بوسعـها ، حـيث نظمتْ سفـرة عائلية إلى المنتزهات ، وبتأريخ 24/4/2000 أقامتْ حـفـلة عـيد القـيامة المجـيدة في إحـدى القاعات المستأجـرة ، وكانت حـفـلة مـمتعة تهـيّـأتُ لها بقـصيدة ، وما أنْ دخـلتُ القاعة حـتى أبلغـتُ أحـد أعـضاء اللجـنة بأنّ لـدي شعـراً للقـراءة ، فـقال : رائع وجـيد ( ولكـونه يحـب المبالغة بعـض الشيء فـقـد قال لي بعـد أسابيع عـديدة : كادوا يطردوني من اللجـنة بسـبب قـصيدتك ) . أما القـصيدة فـقـد قـرأتـُها في وقـت مناسب أثـناء الحـفلة  ونالتْ إعـجاب الـكـثيرين ، وعـند إنتهائي منْ قـراءتها أشار إليّ أحـد الرجال الوقـورين والمتقـدّمين بالسن نوعاً ما وهـوَ ذو مكانة محـترمة بيـننا ( ومع الأسف فـقـد غادَرَنا إلى الحـياة الأبـدية ) ، أشارَ بإبهامه اليُمنى وإلى الأعـلى دلالة عـلى إعـجابه بكـلماتها أولاً وبصياغـتها ثانية ، ثم نوّه لي لاحـقاً أنـّها ( بإعـتقاده ) موجـّهة إلى كاهـن ما . وإمرأة أخـرى موقــّرة قالت لي : هـنيئاً إنّ شـِـعْـرَك عـظيم وهي فـهـمَـتــْه كأنه موَجّه إلى أولـئك الذين لا يساعـدون أبناء قـريتهـم ، وهـكـذا فإنّ كـل مَنْ سـمعه فـسّـره بما يحـلو له ، أما عـريف الحـفـل ( وكان أحـد أعـضاء اللجـنة ) فـقال : أراك متـأثــّراً كـثيراً .

 

ملاحـظة : في مقالنا القادم : وشاية ضـدّي من مثـقـف شهادته الجامعـية أطول منه إلى  مثـقـف آخـر مثـله !

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.