اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• حملة مسعورة ضد الحزب الشيوعي بقصد تشويه الحقيقة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مصطفى محمد غريب

·        حملة مسعورة ضد الحزب الشيوعي بقصد تشويه الحقيقة

13/12/2010

 

نشرت بعض وسائل الإعلام وفي مقدمتها شبكة نهرين نيت الإخبارية موضوعاً عنوانه( تورط الحزب الشيوعي بتبني حملة إعلامية ضد قرار إغلاق الملاهي والبارات وقناة الأنوار 2 تقود حملة شعبية ضده ).كان المفروض على شبكة نهرين نت الإخبارية التأكد بدلاً من نشر الموضوع المشبع بالتشويه والكذب فالنشر هنا لا يتطابق مع ما كتبه السيد المدير المسؤول الدكتور محمد جاسم خليل في (باب من نحن) إذا كتب يقول " نحن في شبكة نهرين نت الإخبارية.. في خدمة الحقيقة مهما كان لونها وهويتها" ثم يضيف في آخر القول تقريباً " نحن في الشبكة في خدمة الكلمة الصادقة وان أغضبت أصحاب النفوذ والسلطة...الخ"

هل فعلاً كانت ضمن الحقيقة والكلمة الصادقة ؟ نترك الجواب لضمير الأستاذ الدكتور. للعلم التحليل أو الخبر المنشور موبوء بالكذب والتلفيق وذو توجه عدائي لتزييف الوقائع ومحاولة لتغيير الاتجاه العام الساخط ليس بسبب إغلاق البارات والملاهي إنما بسبب الحملة الإيمانية الصدامية الجديدة ضد الحريات الشخصية والعامة والتضييق على منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها اتحاد الأدباء ثم نقل جوهر الصراع ما بين عملية نجاح العملية السياسية لبناء الدولة التعددية الديمقراطية الاتحادية وعملية إيقافها وتحديد رؤاها وفق منهجية متخلفة تحت طائلة مفهوم أحزاب الإسلام السياسي الذي ليس له ارتباط لا بالدين وبالشريعة، وبدلاً من مناقشة المفهوم الصحيح حول عملية هذا الهجوم ضد اتحاد الأدباء احد المنابر الثقافية المهمة في العراق وعدم تحويلها وكأنها صراع بين الإلحاد والأيمان وبين العفة والفسق والفجور ثم انتقال التوجه الإعلامي المدفوع الثمن لاتهام الحزب الشيوعي بأنه استخدم خطاباً خاطئاً بسبب موقفه من التجاوز على الحقوق والحريات وفضحه الدور المرسوم لإفشال العملية السياسية وتشويه الديمقراطية والتجاوز على حقوق المواطنين العراقيين من خلال الخطاب المشبع بالتطرف المستغل للدين والإجراءات الفوقية التي تتجاوز على ما جاء في الدستور ولوائح حقوق الإنسان، ولم يقتصر الاتهام الأفلج المبنى على مواقد العداء للديمقراطية والشيوعية وتغليف هذا العداء سابقاً بغلاف القومية والقضية المركزية وتجدده مؤخراً بغلاف الدين ولكن عن طريق تمويهي عدمي لتشويه مواقفه العملية والفكرية التي تصب في المصلحة العامة والمدافعة عن حق الإنسان والأقلية بالحقوق المتساوية.

إن اتهام الحزب الشيوعي بالتورط مثلما جاء في شبكة نهرين نت والحملة التي قادتها قناة الأنوار ليس له لا من بعيد أو قريب أي ارتباط في قضية شرب الخمور أو البارات والملاهي الليلية وإذا كان التورط ( حسب المفهوم الأفلج ) فهو موقف صريح وثابت بالدفاع عن الحقوق المشروعة لجميع أفراد الشعب العراقي وأحزابه الوطنية الإسلامية والديمقراطية ولا تخص فئة دون غيرها إلا اللهم من في رؤوسهم سرطان معاداة الديمقراطية والحزب الشيوعي العراقي، ولعل محاولات تشويه وعي المتلقين من قراء جماهير شعبنا ومثقفيه، باتهام الحزب الشيوعي بامتلاك مؤسسة المدى واعتبارها تابعة له وكذلك السيطرة على اتحاد الأدباء لأنهم نظموا تظاهرة ضد قررات مالك الزيدي والبعض من مجلس محافظة بغداد التابعين له.

وهنا لا نريد مناقشة قضية تبعية مؤسسة المدى لأنها معروفة كمؤسسة خاصة يمتلكها السيد فخري كريم وليس لها أي ارتباط بملكيات الحزب الشيوعي والاتهام هذا كون صاحبها كان قيادياً في الحزب فذلك عبارة عن نثر الغبار الرخيص لتأكيد الاتهام الباطل فالرجل ومنذ المؤتمر الخامس لم يعد في قيادة الحزب وأصبح ومنذ فترة غير قليلة المستشار الصحفي لرئيس الجمهورية جلال الطلباني، أما اتحاد الأدباء المعروف باستقلاليته وعدم حزبيته كإحدى منظمات المجتمع المدني، وباعتقادنا أن الكثير من أعضائه وقيادته لديهم كل الحق في الرد وتفنيد هذا الاتهام الباطل، كما أننا لا نريد مناقشة حملات قناة الأنوار التي تدعي أنها تدافع عن هموم العراقيين وحقوقهم ولا نريد مناقشة مدى تأثيرها أو عدم تأثيرها لأننا خبِرنا الكثير من الادعاءات لكننا نسألها لماذا جعلت من مؤسسة المدى تابعة للحزب الشيوعي؟ هل لان الموقف يدين جهة سياسية دينية يستغل البعض من عناصرها مناصبهم في الدولة أو المحافظة فيصدروا القرارات والأوامر كيفما اتفق وبدون دراسة وتدقيق متطابقين مع النظام السابق في قراراته الفردية وقوانينه التي مازال البعض يعتمدها حتى الآن ؟ ، وهنا لا نريد التحريض فهل من تصدى لقرارات مجلس المحافظة أو وزارة التربية فقط الحزب الشيوعي ومؤسسة المدى واتحاد الأدباء؟ أم هناك الأكثرية من منظمات المجتمع المدني ومئات الشخصيات السياسية والثقافية وعشرات آلاف من جماهير شعبنا بما فيهم كتل سياسية كبيرة؟ فماذا تفسر قناة الأنوار تنديد المتحدثة باسم العراقية ميسون الدملوجي بأن القرار "تأكيد على تدخلات من الخارج وفرض سياسة ولاية الفقيه من خارج العراق؟" وهل نُذكر قناة الأنوار بالتطورات الكبيرة وفي كافة المجالات في الإقليم بدون الاحتقان الطائفي أو محاربة الإسلام أو اتخاذ قرارات قرقوشية فوقية بالضد من منظمات المجتمع المدنيإذا كان الهدف شن حملات مسعورة جديدة ضد التوجه الديمقراطي والحريات الشخصية والعامة ودفاع الحزب الشيوعي عنهما فلابد أن نُذكر لعلها تنفع الذكرى بما آلت إليه تلك الحملات المسعورة التي كانت تحمل بين أضلعها الكراهية والحقد ليس على الشيوعيين العراقيين فحسب بل على كل الوطنيين والديمقراطيين والمستقلين الذين يطالبون بحرية الإنسان واحترام إرادته في الانتماء الفعلي والفكري وفي مقدمة تلك الحملات ما قام به الأعلام منذ انقلاب شباط الدموي في 1963وما تبعه من أنظمة قومية سياسية ثم انقلاب 17 تموز 1968 ولم تكن حملات النظام الملكي محايدة بل كرست جل أوقاتها ومالها ورجالها ضد الديمقراطية والديمقراطيين والشيوعيين، إذن المشكلة ليست في اسم الحزب الشيوعي بل بما يطالب به في برامجه وتوجهاته السياسية الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي مقدمتها حقوق شغيلة اليد والفكر ومن اجل إطلاق الحريات وعدم تقييدها وتطبيق الديمقراطية وتحقيق الاستقلال الوطني التام. أن حملة قناة الأنوار ومن معها لا يمكن استغرابها وهي شيء طبيعي لكن بما أنهم يدعون الدفاع عن الحق فعليهم أن يكونوا منصفين ( ونشك بإنصافهم ) بان لا يخلطوا بين جوهر القضية ويحاولون اتهام الآخرين " بالفسق والفجور" لأنهم يطالبون باحترام حقوق الإنسان واختياراته وعدم خرق الدستور والتجاوز على صلاحيات السلطة القضائية والتشريعية، وقد نُذكرهم بتلك الحفلات التي نشرتها وسائل الإعلام " كيف هو الفسق والفجور وهم يعرفونهم جيداً ويعرفون حفلاتهم الماجنة تحت طائلة المنصب والمسؤولية والفساد الفاسق أصلاً" أما مؤسس الحزب الشيوعي سلمان يوسف سلمان " فهد" فيكفيه موقفه البطولي المدافع عن حقوق شعبه واستقلال وطنه حيث صعد سلم المشنقة ولم يكن لا هو ولا من معه من الشهداء محمد الشبيبي وزكي بسيم وحسين الرضي " سلام عادل" والحيدري وعوينه والعبلي وأبو العيس وتلو وأبو سعيد وحمزة سلمان وغيرهم من الإبطال والشهداء الأبرار ولا من بعدهم، فهم لم يحاربوا الدين الإسلام وعلمائه الوطنيين المخلصين غير التابعين أو أي دين آخر بل حاربوا بالكلمة والسلاح الرجعية والتخلف والدكتاتورية والاستعمار وعملائه أي كان نوعهم، والا لما جوبهوا بالمشانق والاغتيالات والسجون والاعتقالات والتعذيب حتى الموت فعلى من يريد أن يكذب أو يلفق فليضع رأسه في الطين ويرفع.... للهواء، لأن التاريخ هو المنصف الأكثر حقيقة ولن يكون متسامحاً معهم مثلما لم يكن مع كل الجلاوزة والدكتاتوريين ومخفي الحقيقة الكذابين والمدّعين حتى نخاع العظم.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.