اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

المهاجرون العراقيون في النرويج// صادق الصافي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صادق الصافي

 

عرض صفحة الكاتب 

المهاجرون العراقيون في النرويج

صادق الصافي

كاتب عراقي مقيم في النرويج

 

تعتبر مملكة النرويج نموذجاً متطوراً للدول الاوربية المزدهرة المتحضرة جداً وشعبه القليل نسبياً(5,700000 خمسة ملايين و 700 ألف شخص تقريبا، حيث يتمتع الشعب النرويجي بحياة حرة كريمة وحقوق انسانية راقيه، والحريات الاساسية العامة المنضبطة بقانون ، نتيجة الاستقرار الدائم بكل المجالات.

 

بدأت عمليات حصر تعداد السكان في مملكة النرويج منذ عام 1865، وتطورت بعد التحول التكنلوجي كدولة الكترونيه (تماماً) وشملت عملية التعداد (كل شئ) البشر والمخلوقات والشجر والحجر بادق التفاصيل بشكل يومي دقيق.

 

كانت أولى مجموعات الهجرة الاوربية الى داخل النرويج عام 1920 وازدادت بعد الحرب العالمية الثانية خاصة الألمان، بسبب توغل توغل جيش المانيا النازي داخل النرويج عام 1943-1950.

 

ونشطت الهجرة بعد تنامي التجارة البحرية والتصنيع المحلي لبناء السفن وغيرها عام 1951-1955، ثم ازدهرت الحياة في النرويج بداية السبعينات 1969 وما بعدها نتيجة اكتشاف النفط والغاز واستثمار كميات كبيرة، وكان رائد الاستكشاف والانتاج في حقول البترول الخبير العراقي فاروق القاسم مما جعل النرويج حاليا ثالث اغنى دولة في العالم، لقوة احتياط القيمة النقدية المؤمنه، والدولة الأولى لعدة سنوات في معدل مستوى دخل الفرد (رخاء المعيشة والسعادة والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية) مما جعلها مقصداً مغرياً للهجرة للكثير من مواطني الدول في العالم.

 

تشير احصاءات رسمية لهيئة الأحصاء النرويجية ssb. ان وصول أول 3 عراقيين للهجرة داخل النرويج للفترة من 1971-1975.

 

وكما وصل 8 عراقيين ( 1976-1980)، ووصل 17 عراقي بين ( 1980-1985) ، و156 عراقي وصلوا في السنوات ( 1986-1990) ، و263 شخص ( 1991-1995) و659 شخص ( 1996- 2000 ) وسجلت الاحصائيات ازدياد الهجرة بعد عام 2003 بسبب الاحداث والحرب في العراق

2003( 634) ؛ 2004( 919) ؛ 2005( 1159) ؛ 2006( 820)؛ 2007( 921) ؛ 2008( 1134) ؛ 2009( 1231) ؛ 2010( 891) ؛2011( 675)؛ حيث وصل اعداد المهاجرين في النرويج عام 2011 الى 27000 مواطن من اصل عراقي، وتصدر المهاجرين العراقيين المركز السادس 6 من بين الجاليات العشر الاولى حيث بلغ تعدادهم (31490) شخص عام 2016. وحسب التصنيف الديني للمهاجرين العراقيين 87% مسلمين و13% اديان اخرى (مسيحيين؛ صابئه؛ ايزيديين، وغيرها).

 

علماً بانه لاتوجد احصائيات تبعاً للدين والقومية باعتبارها ( تمييزيه ) في الدستور النرويجي وانخفض معدل اللجوء بشكل عام 2020 بنسبة 40% بسبب شدة القيود على السفر نتيجة انتشار جائحة كورونا. وشهد عام 2022 ازدياد اعداد المهاجرين القادمين من اوكرانيا وبولندا وما جاورها بسبب الحرب الروسيه الاوكرانية.

 

وتذكر الاحصائيات الرسميه عام 2020 عن المهاجرين بشكل عام والمولودين في النرويج، بانه يعيش حوالي 800 الف مهاجر من كل الاصول الاجنبية ، ويشكل هؤلاء ما يعادل 14،7 بالمئه من مجموع اعداد السكان الكلي. ويقدر خلاصة اعداد المهاجرين العراقيين في النرويج عام 2020-2021 حوالي ( 38 الف شخص ) تقريبا ( غالبيتهم حصلوا على المواطنه – الجنسية النرويجيه – والجواز – والعدد الاقل بالانتظار – حيث يستوجب حصولهم على الاقامة وان يقضي فترة 7 سنوات كاملة بشكل نظامي دون مخالفات قانونيه والعمل والدراسه في داخل النرويج ). ويصنف اللاجئين بالملفات الشخصية عند وزارة الهجرة الخارجيه الى لاجئين لاسباب سياسية خاصة القادمين بواسطة الامم المتحدة وثانيا لاسباب انسانيه والاغلب القادمين بواسطة الامر الواقع – التهريب -) ويتوزع تواجد العراقيين على 18 محافظة تضم 294 بلدية، ويتواجد اغلبهم في اوسلو العاصمة وكذلك في المدن الكبيرة منها فريدريكستاد وتروندهايم وبيرگن وكريستيانساند وغيرها تباعاً.

 

مايهمنا اضاءة مفيدة عن اللجوء باعتباره احد الطرق للحصول على الاقامة، حيث ان لكل نوع من الاقامة محدداته وشروطه بدأً من الاقامة عن طريق اللجوء، وكذلك عن طريق العمل، او البعثات الدبلوماسية او الدراسيه، او الاستثمار، او الزواج الرسمي الثابت، او عن طريق الولادة، واغلب هذة الانواع من الاقامة وليس كلها تؤدي الى الحصول على المواطنه ( الجنسية – الجواز ).

 

يعرف اللاجئ (دولياً) بانه شخص او عدة اشخاص ( عائلة ) او عدة اشخاص متفرقين تعرضوا في بلدهم الاصلي لمجموعة انتهاكات للحقوق والحريات او اي نوع من التهديد الخطير الذي يعرض حياة البشر الى الموت او الايذاء الجسدي او المعنوي من قبل الحكومة او من قبل جزء من الشعب بسبب المعارضة السياسية او الاختلافات الدينية او العرقية او العنصرية، فيضطرون الى الهجرة القسريه ثم يطلبون اللجوء في بلدان آمنه اخرى، طلباً للحماية والامان والسلامة والعيش الافضل.

 

واخيراً ….

مع اعتزازنا وتقديرنا للوطن الام (العراق) وشعبه الابي يسرني كمواطن، كاتب وناشط مدني ورئيس جمعية مجتمع مدني، ان اذكر خلال السنوات الماضية بعد 2003 الى الان، بقيت العلاقة ضعيفة متذبذبه وغير متماسكة تفتقد للثقة بين المواطنين المهاجرين من اصول عراقيه مع الحكومة المركزية في بغداد نتيجة قلة التواصل الوطني وعدم التشجيع ثقافياً وقلة اللقاءات المباشره بين المسؤولين الزوار (وزراء او نواب وغيرهم) وممثلي الجالية العراقيه بالنرويج من جميع المحافظات. وهناك علاقة يغلب عليها طابع تمشية المعاملات وتقارب نوعي ملموس مع بعض اعضاء السفارة والقنصلية العراقيه لكنه دون مستوى الطموح ويحتاج الى تفعيل ولقاءات مباشره وزيارات ومشاركات ثقافية ووطنية بشكل افضل هناك مقولة مهمة للأمام علي (عليه السلام ) عن افضل الاوطان؛ فقال ؛ ( وطنك من حملك )

 

صادق الصافي

كاتب عراقي مقيم في النرويج

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.