اخر الاخبار:
مقتل جندي لبناني وإصابة آخر بقصف إسرائيلي - الخميس, 03 تشرين1/أكتوير 2024 21:13
استئناف حركة الطيران في مطار أربيل الدولي - الخميس, 03 تشرين1/أكتوير 2024 19:29
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• لماذا أنا قريب من بيت نهـرين الديمقراطي ؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جميـل روفـائيـل

            لماذا أنا قريب من  بيت نهـرين الديمقراطي ؟

      حقيـقة ، أنـا لسـت بعيـدا عـن أي مـن أحـزاب شـعبنا ( الكـلداني السـرياني الآشـوري ) فعـلاقاتي مـع كلهـا جيـدة ، ولكـن تـأييدي لهـا هـو بدرجـات متـفاوتة وذلـك وفـق مـا أجـد في ممارسـات كـل منـها قـربا مـع أفكـاري القـومية وقضايـا شـعبنا الراهنـة والمصـيرية وسعيها الجـدي بحسـب متطلبات حاجـات شـعبنا الآنيـة  . . إلاّ  أنـه بصـراحتي المعـهودة ، أقـول بجـلاء إن أقـرب هـذه الأحـزاب إلـيّ  هـو "   حـزب بيـت نهـرين الديمقـراطي   "  لمـاذا ؟  . .

      والمقصود هـو أحـزاب شـعبنا داخل أرضها التاريخية المتواصلة في بلاد الرافـدين ( العراق ) ، لأنني لا أعتـرف بأي أحزاب وتنظيمات سياسية وقومية تدعي الإنتماء إلى شـعبنا ( الكلداني السرياني الآشوري ) وتكون مقراتها ومؤسساتها العليا في بلدان المهجـر ( وهـذا لايشـمل أحزاب شـعبنا في سوريا ولبنان التي  تأسست لتمثـل مصالح شـعبنا الراسخ في البلديـن )  . . لأنها ( أحزاب المهجر ) في حقيقتـها طارئة بعيدة عن أرض الواقع وتحمـل الأعباء المضنيـة ومتفرجة هي وقادتـها من فوق التلال . . وإلاّ  لكانت نزلت إلى ساحة العمل الجدي وساهمت في السـراء والضـراء . . وهـذا يعني أنها نشـأت نتيجة أمور عاطفية وقتية أو خيوط متهرئة لاتزال باقية عند قادتها الذين غادروا أرض آبائهم منذ أمـد ليس ببعيـد أو بسـبب مصالح خاصة . . ولهذا فإن ضررها أكثر من نفعها لأنها قائمة أصلا على صراعات مذهبية واسمية ومناطقية وعشائرية بينـها وتـتدخل   بـأمور لاتعنيـها في شـؤون شـعب الأرض الذي انفصلت عنـه واقعيـا  .

    شـخصيا ، لا أعتـمد  في تقـويمي للأحـزاب من خلال محتويات صفحـات أنظمتـها الداخلية أو البيـانات التي تصدرها وحتى تصريحات قادتـها ، لأنـني اسـتنادا إلى تجـاربي الطويلة صـرت على علـم بـأن كـل هـذا هـو أمـور نظرية لكسـب التـأييد الجماهيـيري ، أو " عسـل ودبس للدعـاية  وتـرويج  للبضـاعة   "  . .

    وإنـما  أقـوّم  الأحـزاب بنـاء على ممارسـاتها على أرض الواقع  ومـا تقـدمه من عمل ظاهـر للجميع  ومتواصل ودائم لمصلحة شـعبنا الآنية والمسـتقبلية ، أي الممارسـات اليومية الواضحة والثابتة التي لاتتغير مع اتجاهات الرياح ورغبات المكاسب السياسية والمصالح الشخصية لقادتها ونوعيـات الهالة الخادعة التي يودون الظهور بـها .

   ومـن هـذا المنطلق ، أود الاشارة الى الحقيقة التي رأيتها وتابعتها في "  حزب بيت نهرين الديمقراطي  "  فهذا الحزب لم الاحظ أنه يستعطف  حزبا اخر قويا ونافـذا أو رجال دين أو جهات خارج أرض العمل المصيري   لنيل مكاسب خاصة  له على حساب مصلحة شـعبنا ،  وهو كان دائما المبادر  لتأسـيس لجان التعاون بين أحزاب وتنظيمات شعبنا ومنها "  لجنة التـنسيق  "  لاحزاب وجمعيات شـعبنا من أجـل التعاون المشترك بينـها   لتحقيـق الاسـم الموحد الرسـمي لشعبنا  ومجالات أخرى تصب كلها في فائدة شعبنا منها :  التأيـيد الكامل للحكم الذاتي لشعبنا ( الكلداني السـرياني الآشـوري ) في مناطقه التاريخية التي يسكنها حاليا والمرتبطة جغرافيا مع بعضها البعض . . وهـو إنجـاز عنـدما يتحـقق سـيكون لشـعبنا وجـودا ثـابتا أرضـا وحقـوقا وسـلامة دائمـة .

    ويعـني هـذا في مجملـه وغيـره ، صيانة حقوق شعبنا واستقـراره الدائم في ارضه وارض آبائه وأجداده التي تـمت  صـيانـتها مـن كل شـائبة  منذ الاف السنـين . . كمـا ان  "  حزب  بيت نهرين الديمقراطي  "  كان دائما المبادر والمتعاون ـ بحسـب امكاناتـه ـ  في المساعدة  لإنهاء أي محنة حلت بشعبنا مثـل قضايا المهجرين من الموصل  والمرحلين من وسـط العراق وجنوبـه ،  وزيارات قادتـه ومسـاعداتهم في هـذا المجـال معـروفة ومنـشـورة  . .

قضـية الإسـم

    ولابـدّ  من الاشارة الى نوعية الاسم "  بيت نهـرين  "  وهي عندي مسألة  مهمة جدا واختيار رائع من بيـن الاسماء  ،  رأيت فيها  دلالة على الوعي الكامل لمؤسسي هـذا الحزب ، بحيث تكون تسـمية حزبهم بعيدة عن كل ما يـدل على  شـؤون التسميات التي يمكن أن تعتبر ممزوجة  بين القومية والمذهبية  ،  وهو ما يثير عدم الرضا لدى  الكثيـرين من مثـل هـذه  التسميات الممزوجة  ، خصوصا اذا كانوا  لاينتمـون  الى قطاع احدى هـذه التسميات الممزوجة وانـما الى غيـرها  .

   أمـا تسمية "  بيت نهرين  "  التي تعني الارض الواقعة جغرافيا بين نهري دجلة والفـرات وهي بالنص التسـمية الدولية المتداولة  "  ميسـوبوتاميا " التي عاش فيها الشعب " الكلداني السرياني الآشوري " في كلها او قسـم منها منذ وجوده وحتى اليوم . .  فهي تسـمية شمولية واقعية تاريخية ،  ماضيا وراهنا لهذا الشعب ،  بعيدة عن أي علاقـة بالتسميات المازجة بين القومية والمذهبية ،  التي هي في كثير من الاحيان موضع خلافات وجدالات . .

   ولـذا فليس في مقـدور أحـد أن يثـير حـول تسمية "  بيت نهرين "  أو  "  بيـن النهرين "  خلافا او جدالا  ،  لانه لاتوجد فيها ثغرات يمكن الولوج منها لاثارة أي ذريعة أو حجـة أو ما يمكن أن يكون تهمة ما ، وهذا الاخـتيار السليم للتسمية وفّـر للحزب مجالين مهمـين ،  الاول : انها جعلت الحزب مـرتاحا من كل الصراعات ذات العـلاقة بالتسـميات  ، والمجال الثاني :  وفـرت له صفة الوساطة والتجميع والتحدث في شـأن كل ما يدخل في مصلحة شعبنا وتجميع كلمتـه ،  وهو ما حصل ولا يزال فعـلا .

  وفي هـذا المجـال . .  قـد يتـبادر إلى ذهـن البعض تسـاؤل ، وهـو سـؤال  شـرعي ، وأقصد بـأنه مـادمـت على هـذا القـرب والتـأييد مـن " حـزب بيت نهرين الديمقراطي " فلمـاذا لاأنتـمي إليه عضـوا عـاملا فيـه ؟ !

   وهـنا أؤكـد عـدم  وجـود أي عـارض أو مـانع لهـذا الإنتـماء مـن حيث المبـدأ أو الإجراءات الواقعية الأخـرى . . وإنـما السـبب الوحيـد هـو ماذكرتـه مـرارا في كتابات سـابقة لـي ولقاءات مواقـع معـي ، إذ أنـني منـذ نحـو أربعيـن عـاما آليـت على نفسي موقفـا راسـخا وثابتـا لاعـودة عنـه ، وذلـك لأسـباب خاصة وقناعات ذاتية وظروف كانت قائمة في ذلـك الوقت ، بـأن لاأنتـمي إلى عضوية أي حزب طوال حياتي ، مهـما كان نـوع الحزب وأهـدافه ومقاصـده .

    وكمـا كنت أكـدت أيضا في كتابات ولقاءات معي ، فـقد بقيت مصـرا على هـذا الموقف وملتـزما بـه حتى أثنـاء عملي في جريدة " الثورة " على رغم الإغراءات الكثيـرة التي قدمت لـي والمكاسـب المتنوعة التي كنت سـأحصل عليها في حـال انتـمائي إلى البعث ، كمـا حصل وارتقى إلى وظائف عالية كثيـرون بانتمائهم إلى البعث  على رغـم أنهم كانوا أدنى منـي درجة خلال العمل الوظيفي في جريدة " الثورة " وهـذا أحـد التأكيدات على قراري الثابت القطـعي الدائم مـن كل الأحزاب ، وطبعا باعتـباره عامـا شـاملا ، فإنـه يسـري أيضا على " حزب بيت نهرين الديمقراطي " 

التعـاون الإنتـخابي

       وسـاهم "  حزب بيت نهرين الديمقراطي "  عمليا بكل ماهـو ضروري منه لتأيـيد ودعـم اللوائح الانتخابية التي ضـمت الاحزاب والتنظيمات والشخصيات المنضـوية ضمن  "  لائحة عشـتار الانتخابية  "  لمجالس المحافظات  ، حيث حققت اللائحة ، نتيجـة هـذا التعـاون ،  حضورا مهما بفوزها في محافظتي الموصل وبغداد  ، وهي اللائحة التي سـيؤكد ممثلوها في مجالس المحافظتين بأنهم يمثـلون  الشعب "  الكلداني السرياني الآشوري "  بكاملـه  وخدمة حاجاته في مرحلته الراهنة التي تستوجب الاعتراف بوجوده الواقعي  الواضح المعالم وبأنه مكون اساسي من بين مكونات الشعب العراقي ،  له مثـلها جميعا الحقوق والواجبات نفسـها  .

   وبالمنسـبة ، فـأنا عادة لاأعـتبر الفـوز والخسـارة داخل مجال شـعبنا قضية مهمة من الناحية الإنتصارية ، لأنـني أحسـب شـعبنا بكامله كيانا واحدا فلا منتصـر فيـه  ولاخاسـر  من الناحية الواقعية ، فـأي فـوز يحقـقه قسـم منـه هـو فـوز لكل هـذا الشـعب مـادام الفـائز سـيعبر عـن حاجـات وتطلعات كل الشـعب " الكلداني السرياني الآشوري "  وليس المصلحة الذاتيـة الخاصة لجـزء منـه  . . ولهـذا  كائـنا مـن كان الفـائز ولائحتـه فـإنه  يقتـضي اعـتبـار  وجـوده   بـأنه يمثل الشـعب "  الكلداني السـرياني الآشـوري  "  كله  بعيـدا عـن أي حسـابات أخـرى . . وهكـذا الأمر بالنسبة لقوائم شـعبنا لانتخابات برلمان اقليم كردستان التي تجري في تمـوز المقبـل .

     أمـا أولئـك الذيـن ينظـرون إلى الأمـور بصـور  أخـرى ، فـأرى أن لهـم نظـرة قاصـرة ومجالات تفكيرية تـدور حـول مصالح حزبيـة خاصـة لاتعبـر في حقيقـتها عـن مصلحة شـعبنا الآنيـة وقضايـاه المسـتقـبلية ، وهـذا يعـني أن أمثـال هـؤلاء لايمكن أن يمثـلوا شـعبنا بكاملـه وعليـهم إعـادة النظر في مواقـفهم وحسـاباتهم ، وإلاّ  فـإن حركة شـعبنا الصاعـدة نـحو حقوقـه وتـوحيـد  كلمتـه وجمـع شـمله باتـجاه أمـوره المصيرية المشـتركة السـائرة  بسـرعة في مجـالاتها الصحيحة ،  سـتجعل أصحاب المصالح الذاتية والحزبيـة الخاصة في آخـر الرُكـب ويفـقدون حتى مصالحهم الخاصـة . .   

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.