عزيز الحافظ

مقالات اخرى للكاتب

المالية العراقية تسددّ ضربة للمجتمع

بإيقاف السلف والقروض!

فجأة وبدون سابق إنذار..أوقفت وزارة المالية العراقية جميع القروض والسلف لتُشّكل دون ان تعلم (بحسن نيتي الإفتراضي) كارثة إجتماعية في الوسط الشعبي العراقي المحتاج لهذه الفتات المالية! فمن أشترى دارا بعد ان باع داره ووضع جداولا وتوقيتاتا لتفريغ مسكنه المُباع وإستلام بيته الجديد متعكزا على إستلام سلفة ال100 راتب إسما ( إنها يجب ان لاتزيد عن 50 مليون دينار عراقي) يتفاجيء بإيقاف السلفة التي أكمل إجراءاتها الصعبة لحين تصديق الميزانية في مجلس النواب الموقرّ! أمّا متى يتّم التصديق فذاك يحتاج لبراعة سحرية أوتنبؤات ماغي فرح!! وسط خلاف عميق جدا بين السادة النواب وطبعا سيصبح للبائع نكول وغرامات ومشاكل وقد تمتد للمحيط العشائري الذي يقنص هذه المشاكل وتحصل الخسائر المادية حفاظا على الأرواح في المحيط المجتمعي العراقي. ثم سلفة الهامبرغر  لسهولة قضمها وسرعة زوال تأثيرها على المعدة!! لأنها لاتغني ولاتُسمن من جوع ..كما اسميها سلفة الخمسة ملايين دينار والتي صار الحصول عليها مدفوع الأجر...مقدما ودخلت تلافيف غريبة في نيل التسلسلات في كل دوائر الدولة العراقية الكريمة وحتى المعتمد ( رجل البريد) صار يريد حصة منها فصارت المشاكل الإجتماعية أوسع.. فأنت تحتاج في العراق لقروض من الناس لحالات مجتمعية تفصيلهامؤلم رغم بساطته.. فعندما تستدين من صديق او شقيق أو غريب بضعة ملايين أقل من الخمسة ملايين أو اكثر وتستند وتتعكز على إنك ستستلم 5 ملايين حتمية وتسدد مابذمتك تجد نفسك في الباي باي! والسبب كربٌ وهبته لك مجانا وزارة المالية العراقية توقيته يهّدم حتى معنوياتك وإستقرارك النفسي وسكونك العائلي والسبب إنك أصبحت أمام من اوعدتهم بالتسديد.. كاذبا! وشرّ الخصال الكذب!! فمن أين من جديد ستستدين لتسدد الدَين الاول؟ والمَدِين الثاني يعرف انك ناكل بالتسديد وهكذا تصبح أسير فلم هندي متكامل! والمشكلة الإجتماعية الثالثة هي معارض السيارات التي سجلت عندها سيارات بضمان القروض البنكية ودفعت المقدمة والتامين وعمولة المعرض وعرفت الموعد لتجد أن آمالك هواء في شبك!! توقفت القروض لحين لاتعرفه... علما إن السيد وزير المالية كان آخر الوزراء دواما بعد قرار كتلته بعودتهم لإجتماعات مجلس الوزراء.. هل تعرفون الطامة الكبرى؟ الإبتزاز لمن حصّل موافقة خاصة.. بالقرض ان يقوم بإستلامه قبل نفاذ القرار المنعي ولو بساعات ويقول المثل... جيب ليل..وأخذ عتابه ياعراق!

عزيز الحافظ