اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

وقفـات سريعة عند بعـض شؤون الحــرب الشرق – اوسطية، الراهنة (5)// رواء الجصاني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

رواء الجصاني

 

عرض صفحة الكاتب 

وقفـات سريعة عند بعـض شؤون الحــرب الشرق – اوسطية، الراهنة (5)

رواء الجصاني

 

   كما اسلفنا في الحلقات الاربع الماضيات من هذه الوقفات، نجدد القول – احترازا- بان ما نوثق لها في السطور التاليات ليس  تحليلا، او تبيان موقف محدد، او وجهة نظر بعينها، وانما – بشكل رئيس - مسعى لاثارة نقاشات يؤيدها او يقترب منها البعض، او يرفضها ويشينها بعض اخـر. وفي ذلك – كما نعتقد- شأنا اكثر مباشرة، وفائدة وملموسية، بعيدا عن الاسهاب والاطناب والتمنطق او الاطالة، حيث شبع الناس منها ومن تكرار مثيلاتها من مضامين واساليب واشكال، اشترك – ويشترك - فيها القاصي والداني، واختلطت – وتختلط - عندها الجدية الرصينة بالهتافات و"الشعاراتية" وما بينها .. وفي التالى وقفات اخرى على ذات الطريق الذي اشرنا اليه:

16/ جاء اتفاق الهدنة، الراهن، في غـزة ليثير خلاصات عند متابعين سياسيين، وغيرهم. فقد عـدّه الكثيرون انتصارا وان كان مقابله الاف التضحيات الغالية بالارواح، والدمار المروّع، لأن المرجو قد تحقـق في جزئه الاول، تتبعه نتائج  اخرى، ايجابية، لا تعدّ ولا تحصى ... بينما يركز مقابلون بان الاهم الان هو استنباط العبر وتقييم ماجرى، والسعي لكي تكون هناك اتفاقات تهدئة تالية، تخفف من تداعيات مآسي، وسيول دماء أخرى..

 

17/ وبينما يرى متابعون بان من الاهمية بمكان الان، وباتجاه حلِّ سلمي يحقق الاهداف والطموحات المشروعة، والقابلة للتنفيذ بقدر المستطاع : تحجيم ووقـف، بل ومنع، تشتت الاصوات والمواقـف، ونبـذ الخلافات، والارتكان لـ "الممكن" برغم ما قد يكون عليه  .. وفي الجهة الاخرى يستمر دعاة واصحاب رأي فيقولون بان الحرب وتداعياتها بيّنت النهج السليـم، وان تجارب الماضي الطويلة اثبتت – وتثبت – بانه لم يعد للمساومة والتوافقية، والتراخي، مكان، بل ويدينون، وبقسوة -احيانا-  من يتبنى مثل تلك الرؤى والاراء..

 

18/  واذ أعاب ويعيب مراقبون ومدونون اتخاذ الكثيرين، وخاصة السياسيين، والمثقفين، جانب الصمت، او خفوت التفاعل، ويجري اتهامهم علانية، او بشكل غير مباشر، بهذه الصفة او تلك .. يردّ آخرون بان من المحتمل جدا ان يكون وراء ذلك الصمت خوف من سيّل الانتقادات، بل والشتائم، التي عادت "تقليدا" في النقاشات او تبيان اراء خلافية ..   

 

19/ ومما افرزته نتائج الاحداث، المرعبة، انه بات هناك تغير شاسع  في التقييم لدى الكثيرين بشأن فصائل مسلحة، غير حكومية، في بلدان عديدة، اذ  كان يجري وصفها حتى الامس القريب، جـدا، بنعوت مشينة، وبانها تتبع جهات اجنبية، بأملاءات مباشرة وغير مباشرة،  لا تخدم مصالح البلدان والشعوب العربية .. وبالضـدّ يجيب المعنيون بذلك التقييم، الجديد، انها – اي تلك الفصائل - ربما راحت تعيد النظر بالمواقف، وتكفـر عن ذنوبها، وان لكل حادث وحدث ومقام ، حديث ومقال ..

 

-------------* يتبع

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.