اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عمالة الاطفال- الجزء الثاني// د. ناهدة محمد علي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. ناهدة محمد علي

 

عرض صفحة الكاتبة 

عمالة الاطفال- الجزء الثاني

دكتورة ناهدة محمد علي

 

ان تطوير النظام التعليمي والاهتمام بالتعليم. المهني كفيل بخلق عمال مهرة قادرين على رفع مستوى نوعية وكمية الإنتاج الإقتصادي, لأن العمل غير الماهر لهولاء الأطفال لن يطور مستوى الإقتصاد أو الإنتاج المحلي. ويجب أن توضع حلول علمية لمشكلة البطالة ويعتبر توفير السلام المجتمعي وتطوير الإقتصاد هو ضرورة حتمية لحل مشكلة البطالة مع مشكلة عمالة الأطفال, إذ لا يمكن لأي إقتصاد في العالم أن يتطور بوجود الصراعات الداخلية والخارجية, فعملية إستثمار الموارد الطبيعية والموارد البشرية تبدأ بتوفير الأمان السياسي لكي يكون هذا الأمان حاضنة جيدة لنمو الإقتصاد والمحافظة على القيم الإجتماعية النبيلة, وهناك أمثلة كثيرة على تزامن الإنهيار الإقتصادي مع الإنهيار القيمي كما حدث للكثير من المجتمعات التي عاشت حروباً طويلة المدى وإنهيارات مجتمعية وإقتصادية.

 

وقد ينحرف الطفل المتسرب من المدرسة إلى المساهمة في الصراعات العسكرية ويصبح أداة من أدوات القتل, وتصبح محاولة توعيتهم سلبياً بالوعي الديني المتطرف المنحرف عن الدين من قبل الميليشيات المتطرفة هي السبيل الوحيد للحياة لديهم , ومن الطبيعي أن يكره هولاء الأطفال الحياة فيصبح الموت والقتل مهنتهم بدون أن يجد تفسيراً لهذا بل يصبح هولاء الأطفال كالبباغاوات يكرر المفاهيم المتطرفة بدون إستخدام المنطق وبدون القدرة على التحليل, وهو لا يمتلك الخبرة ولا التجربة لخوض هذه المعارك ولا يتجرأ على التحليل بل يدخل إلى تدريبات قاسية وحياة خشنة غير مألوفة, وقد يشعر الطفل معها بتعاسة وخوف شديدين ولكنه لن يستطيع الخلاص. وقد شاهدت موخراً فيديو يظهركيفية تدريب تنظيم طالبان وتنظيم داعش لأطفال في الثامنة والعاشرة من عمرهم , وكانت ملامحهم تُعبر عن القهر الجسدي والنفسي فهم لا حول لهم ولا قوة ولا خلاص إلا بالإنصياع للأوامر. ويُقَدم البعض منهم كأكباش فداء في العمليات الإنتحارية, ويُستبدل حب الوطن هنا بحب التنظيم وحب العائلة بحب القادة, وحب الخير بحب القتل , ويُستبدل أيضاً البناء بالهدم.

 

ويدور الطفل العربي ضمن هذه المطحنة حيث يقدم الفقر لنا أسوأ نموذج لبيع العوائل لأطفالها إلى أصحاب الورش أو إلى دور الدعارة أو إلى التنظيمات الإرهابية . وقد ينخرط إلطفل العربي في العصابات الإجرامية التي تمتهن السرقة أو قد يمتهن التسول بعاهات حقيقية أو مصطنعة, وقد يكون هذا نتيجة حتمية لمعيشة الكثير من أبناء المجتمع العربي دون خط الفقر, وحين يصبح المجتمع العربي أشبه بلعبة ( اليو يو ) لا يمسك بزمامها إلا العشوائيون ذوي التفكير التسلطي والدكتاتوري والنفعي, حيث لا يسقط قائد لدينا إلا ويُكتشف سلبه لإقتصاد البلد وتحطيمه للبنى التحتية بأفكار أقل ما يقال عنها أفكار ،، نيرونية،،، حارقا كلماطالته  يده معتقدا بان الحريق لن يصله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.