اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

رد على قداسة البطريرك ساكو حول مسألة العلمانيين والكنيسة!!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

رد على قداسة البطريرك ساكو حول مسألة العلمانيين والكنيسة!!

نيسان سمو

 

 كتبَ الكثير من الاخوة حول هذا الموضوع وكلمتُنا بتاريخ 29/07/2016 والتي كانت بعنوان (دكتاتورية الكنيسة مع العلمانية الى أين ومتى وهل لنا الحق في الإنتقاد ) !! جاء رد سيادة البطريرك ساكو على هيئة كلمة منشورة على هذا الموقع وبتاريخ 08/08/2016 وتحت عنوان (البطريرك ساكو - الجماعة المسيحية (العلمانيون) ودورها النهضوي في الكنيسة.

سأذكر الروابط في نهاية الكلمة .

وسوف نقطع سلسة البانوراما ونبتر التقليد المتبع وذلك بعدم إستضافتي لضيف لهذا اليوم مثل  اغلب الحلقات لكي لا يتحمل اي منهم المسؤولية القانونية والدينيةمعاً . سأكون لوحدي ...

أقُر( يعني اعترف بالفصحى ) بأن لقاء اليوم سيكون من اعسر اللقاءات وذلك بسبب الجهة التي سوف يوجه لها ردي وبين المقابل الذي ينتمي ولاينتمي الى تلك الجهة وبين ما يمليه عليه ضميري .

فمن هذا الطرف هو رئيس الكنيسة الكلدانية في العالم ( هذا من المفروض ) وما يملكه هذا الاسم من الارث المذهبي والتاريخي والمكانة ومعه كل الرعية المنتسبة والمنتمية الى ذلك التيار والطرف الآخر هو العلماني ( يعمي المُهرّج )  الذي ننتمي اليه وبينهما تتعلق المصداقية والضمير الحي ( شلون ورطة اْتوَرطت ) ! .

سوف نقتطف بعض المقتطفات من ذلك الرد . يقول سيادته في مقدمة تلك الكلمة :

عندما نتكلم عن دور العلمانيين في الكنيسة، ليس عما يعرف عن العلمانية بالليبيرالية أو الأشخاص الذين لا يؤمنون وهم احرار بذلك، انما في الكنيسة نتكلم عن العلمانيين المسيحيين المؤمنين رجالاً ونساءً، أبناء وبنات الكنيسة. نتكلم عن جماعةٍ تجسِّد – قبل كل شيء -ايمانَها ومحبتها، بسلوك شخصيّ يوميّ؛ أي جماعة فاعلة ومتفاعلة وليس اسميّة فقط او منتقدة كلّ شيء: الطقوس، واللاهوت والرحمة والقوانين والإدارة والعمل الرعائي، معتقدة انها تمتلك المعرفة الكاملة في كل هذه المجالات. انتهت السرقة ..

هنا حدد السيد البطريرك ومسبقاً فارضاً على الساحة العلمانية المطلوبة . كيف سيكون العلماني الذي يُلبي ويحقق كل الشروط المطلوبة من قبل السيد البطريرك والكنيسة ! أم يقصد سيادته لاهوتي ومؤمن من الداخل وعلماني ليبرالي من الخارج ! وهنا وجب التذكير بما قاله السيد المسيح : ليس كل مَن قال استاذي ، استاذي دخل الملكوت .. ماذا كان يقصد السيد المسيح بذلك !

أما مسألة التجسيد الإيماني اليومي فلا اعتقد هناك مراقبة حقيقية حول ما يقوم به العلماني الكنسي والعلماني الليبرالي .

يضيف سيادته : نتكلم إذاً عن جماعةٍ مؤمنة ومُصليّة وخادمة وواعية بدورها في الكنيسة وملتزمة به. جماعة تفهم حريتَها وطاعتَها لما يُريده الله منها، وتترجمه بمحبة وتواضع وتجرد وخفاء، وبانسجام مع روح الجماعة الكنسية ... انتهى الاقتباس .

هذه شروط تتوافر مع القديسين والرهبان والكهنة ( طبعاً موكُلهم ) فكيف ستتواجد في العلماني وكيف سيكون لون هذا الليبرالي  ! سأضيف هنا بأن لا المسيح ولا الآلهة سوف تطلب منا صلوات إضافية وإنها سوف لا تعتب او تلوم إذا ما افتقدنا الى تلك البوصلة قليلاً . لقد قمنا وقام الذين سبقونها بتفعيل كل تلك الشروط وعلى مر العقود بما فيه الكفاية وقد سالت دماء الملايين من اجل ذلك فألا يكفي هذا ! لا اعتقد سوف يطلبون منا هذا بإستمرار وخاصة بأنهم يُشاهدون ما جرى ويجري لتلك الرعية ! بعدين ليش اوجدوا العلمانية إذاً ! إذا كانت هذه شروطهم المسبقة !

يضف سيادته :  جماعة منفتحة، متزنة وغير متعصبة أو مهرّجة، مقتنعة ومحبة ومستعدة للتعاون بالفعل وليس بالقول، كلٌّ بحسب طاقاته واختصاصه. جماعة لا تُريد ان تأخذ مكان البابا أو البطريرك او الاسقف أو الكاهن، جماعة تقف الى جانبهم في الخدمة والتعاضد وليس أمامهم. جماعة تفكر وتعمل في سبل تعزّيز الحضور المسيحي المتجذّر في تاريخ وجغرافية هذه الأرض المباركة والذي لا يزال بالرغم من كلّ شيء مُفْعَماً بالرجاء.

لقد شَقّت زَراديمنا ومصارينا العريضة والنحيفة من كثرة النداءات والمطالبات التي طالبنا بها نحن الليبراليين في التَوَحّد ونبذ العنصرية والتعصب والتآخي  وبالفعل وليس بالقول . ولكنك الكنيسة إنشقت الى اشطار والمذهب بدأ يتفكك ويتمزق والجماعة صارت طوائف وقوميات وضاعت القضية والارض وحتى الإنسان وهذا جَمهُ جاء من المرؤوسين والقائدين لتلك الجماعة ولم يأتي من مهرج مثلي ! . سيدي الكريم المسيح كان للمسيحي الواحد وهو كان وحيداً وله كنيسة واحدة ومطلب واحد فماذا حصل بعد ذلك هل تعتقدون بأن نيسان المُهرّج قام بتقسيم وتقطيع تلك الكنيسة ! أم تقصدون بذلك العلماني الكنسي !

أما ما عنيته بالجماعة التي لا تأخذ مكان البابا او البطريرك او الاسقف او الكاهن ( ليش شنو أكو منافس علماني لتلك المناصب ) ! والله فكرة .. هذا الذي لا يمكن لي إستيعابه . حسب علمي بأن الليبرالي يتهرب او يبتعد عن تلك الكراسي والوظائف فكيف يتم سرقتها منكم !

يزيد سيادته :

نهضة روحية وثقافية واجتماعية واقتصادية وإدارية مستوحاة من تعليم الكنيسة. وهذا أبعد ما يكون عن نزق النقر الالكتروني على تعليق مشوش يقلب الموازين ويسيء الى سمعة الكنيسة وخدامها.  انتهى المقتطف المنقول ..

سمعه الكنيسة ( على رأسنا من فوق قبل الوسط ) ولكنها لم تكن ولم تمر وليست بأيدينا يا سيدي الموقر . سمعه الكنيسة ومفاتيحها واسراهها كانت دوماً بيد الراعي لتلك الكنيسة ولم تكن بجيب الليبرالي فلماذا بدأت تفتت وتضيع تلك السمعة ! أنا لستُ المسؤول عن الكنائس الكلدانية في امريكا ( هذا مثال لا اكثر ) ولم اقم بالتمرد او العصيان ولم اخل بتعاليم الكنيسة ولم اتجاوز الحدود المقدسة ولم اقم بأي مخالفات تُذكر فأي سمعه قمتُ انا الليبرالي بتسويدها !

ويختتم سيادته كلمته بالقول :

         الوحدة جسم واحد لا أجزاء متفرقة، والوحدة لا تنفي التنوع. فاختلاف الجنس والاعمار والثقافة والمواهب والآراء والمزاج يجب ان يمر عبر إطار الوحدة "المواهب كثيرة، ولكن الروح واحد". بهذا الروح يتحول هذا التنوع المتناغم وتبادل الآراء الى مصدر ايحاء لنهضة كنيستنا وبشريتنا، ولا يمكن ان ينتقل الى انتقادات لاذعة وصراعات مضيعة للوقت والطاقات. لنعمل كفريق واحد مؤمن لكي يتجلى حضور المسح فينا، ليدفعنا هذا الحضور الى الاتجاه الصحيح والاساسي لتمضي الكنيسة في طريقها لبلوغ ملء قامة مؤسسها ومخلصها .... انتهت الكلمة ..

 

هذا الجزء الاخير من كلمة سيادته سوف أتركه لأحد من الاخوة حتى يُنيرني به ويرشدني الى المرادف لما تم ذكره ( واحد يكون شاطر باللغه العربية الفصحى لأن آني ضعيف فيها ) .

سيدي الكريم الموقّر  : إنني لم اطلب  وسوف لا أبتغي مكانه لي في ذلك المجلس ( اصلاً أنا ما اعرف حتى الفُصحى ) ولكننا إلتمسنا الآتي في كلمتنا السابقة :

المذهب اضحى في وقتنا هذا سياسة وليس دُور للعبادة ( هذه لا تفي بالغرض في الوقت الحاضر ولا المستقبل ) . وجوب قيادة الرعية ومطالبها بالنهج العلماني وليس الروحاني . وجوب الإنصهار بين الفلسفتين والإندماج الحقيقي لتوليف وتوليد وتكوين فلسفة وَرؤى حديثة قادرة في مواجه المصاعب القادمة . فالتنافر والابتعاد والتعند ليس من مصلحة الطرفين ولا يؤدي إلا الى  زيادة النفرة والتباعد والضياع والتشتت للجميع .  كما تُلاحظون نحن لا نطلب النموذج الغربي لإدراكنا بالوضع السياسي والاجتماعي وحتى الإيماني ولكننا نطالب التَوحد والعمل سوياً لخير القلة الباقية ..

لم نبغي غير هذا ! كل البشرية استطاعت ومن خلال ذلك التصهير والتفعيل العلمي الى التوحد والتقدم والتطور ونحن لازلنا في المربع الاول . أنا لستُ المسؤول على ذلك الإخفاق بل القائمين والماسكين بتلك الراية .  دور علماني للأشخاص الذين فيهم الكفائة ويستحقون ذلك ويرفضون او يلغون هذا اللغط او ذلك التجاوز وعلى اُسس علمية وقانونية حقيقية ( إذا كان الامر بيدي كُنتُ سأطرد اي مطران او كاهن يتجاوز الحدود فهل ستسمحون لي بذلك ! كُنتُ سأعفي اي مطران او كاهن لا يوافق على الوحدة والتآخي مع الاخوة الآخرين ومن الطرفين فهل ستسمحون لي بذلك ) ! كُنتُ وكنتُ ( وين وين !!! جان ناحريني من زمان ) .. امثلة لا يمكن ذكرها او تكرارها لكثرتها .

القيادة بيد الكنيسة وهي تتحمل اي اخفاق او ضياع او تشتت . أم ترغبون بالعلماني الذي يبقى يدق على صدره حتى تنكسر باقي الضلوع المتبقية ( وبعدين وين راح يُلطُم ) ! العلماني الذي أوضع في خانة المهرجين معزولاً مفصولاً عن كل تلك المشاركة السياسية والمهمة في تاريخ شعبنا  ! حتى التفتت السياسي الذي وصلنا اليه ناتج بشكل وآخر عن تشقق وابتعاد الكنيسة عن بعضها البعض من جهة  وعن الرعية من جهة اخرى .. صادقاً ليس لي اي نيه او مقصد غير الخير للكنيسة ولكن معها المنتمي لتلك الكنيسة وبكل تقسيماته الغريبة ومستقبل الاطفال ..

هنا رابط رد السيد البطريرك الموّقّر :

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,816203.0.html

البطريرك ساكو - الجماعة المسيحية (العلمانيون) ودورها النهضوي في الكنيسة.

www.ankawa.com

البطريرك ساكو - الجماعة المسيحية (العلمانيون) ودورها النهضوي في الكنيسة.

 

وهنا رابط كلمتي السابقة :

 

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,815196.0.html

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.