اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

• هل من جديد في امتناع اوباما من مقابلة المالكي ؟! -// عزيز العراقي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

هل من جديد في امتناع اوباما من مقابلة المالكي ؟!

عزيز العراقي

الكثير من البرلمانيين الذين يتمتعون بنفوذ قائمتهم الشيعية يعتقدون انهم مؤهلين للتصريح ( الرسمي ) أكثر من غيرهم في باقي القوائم , والمراقب لما ينشره الإعلام في الفترة الأخيرة يلاحظ ذلك . المشكلة ليس بكثرة النواب المصرحين , بل بمحتوى هذه التصريحات , وعلى سبيل المثال تصريح المالكي الأخير في النجف – وهو المسئول الأول في القائمة الشيعية – الذي أكد فيه : ان الصراع الطائفي اخطر ما يواجه المنطقة , وهو الأساس في تصاعد الصراع الحالي .

فعلام أذن تقود السلطة باتجاه خدمة المشروع الطائفي الإيراني ؟! وبالذات في مساعدة النظام السوري ضاربا عرض الحائط قرارات مجلس الأمن في منع توريد الأسلحة لأي طرف سوري . الأقمار الصناعية والرادارات الغربية رصدت الطائرات الإيرانية وهي تعبر الأجواء العراقية , وسبق ان نبه الأمريكان العراق على ذلك عدة مرات بدون فائدة , وهو سبب رفض الرئيس الأمريكي طلب مكتب رئيس الوزراء العراقي مقابلة المالكي عند ذهابه الى أميركا لإلقاء كلمة العراق في هيئة الأمم المتحدة عند افتتاح دورتها الجديدة , وهو ما منشور في وسائل الإعلام اليوم .

يعتقد هؤلاء النواب وهو يسيرون بمواكبهم , وحولهم حراسهم يتجاوزون على كل من ( يزاحم ) موكب السيد النائب , انهم أصبحوا ذات أهمية تفوق أهمية النواب في برلمانات العالم المتحضر الذين يفتقدون لهذه لمواكب , ويعتقدون ان قدوم المالكي تحت رفرفة العلم العراقي , والاستقبالات بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان على السجاجيد الحمر , وتناقل أخبارهم في القنوات التلفزيونية الفضائية والصحف اليومية , قد خلقت دولة حقيقية محترمة حالها حال باقي الدول , وبامكانها الدخول كلاعب معتبر في اتخاذ القرارات المهمة في سياسات المنطقة والسياسات الدولية . ظنا ان بامكانها ان ترجح كفة النظام الإيراني المنبوذ دوليا في صراعه مع الغرب باسم الاستقلالية و ( السيادة ) التي تمتلكها . وتصريحاتهم وعلى رأسهم المالكي بعدم وجود أدلة تثبت تورطهم بتمرير السلاح , حالهم حال بشار عندما ينكر مجازره بالرافضين لحكمه , او النظام الإيراني عندما يطالب العالم بأدلة تثبت ( رغبته ) في إنتاج القنبلة النووية , وقبلهم صدام الذي اعتبر عدم وجود أدلة لامتلاكه أسلحة دمار شامل سينقذه من مصيره المحتوم .

وإذا النظام السوري او النظام الإيراني وقبلهم ألصدامي يمتلكون مواصفات الدول القوية في مركزيتها , المعترف بها في العالم ويحسب الحساب لقوتها وجبروتها , فان الدولة العراقية الحالية ليست محترمة ولم يحسب لها الحساب الا في الورق الذي مهرته سلطات الاحتلال على ( استقلالنا ) . لا بل ولا نمتلك حكومة محترمة , والجميع يعرف ان القوائم الرئيسية الثلاث التي اقتسمت السلطة تركض وراء حصصها ونفوذها , وتركت العراق دون إعادة بناء مؤسسات الدولة ,وتلعب به أهواء اللصوصية والفساد وفقدان الأمن , والانحدار الى الدرجات السفلى في الفشل كما تؤكد جميع المنظمات المستقلة في العالم . ولعل إبقاء العراق تحت البند السابع بعد عشرة سنوات على ( تحريره ) من قبل الأمريكان , ما يؤكد فقداننا للاستقلالية والسيادة التي يدعيها هؤلاء في محاولة للتستر على الفشل المريع الذي سقطوا فيه .

من الملفت للنظر ان نستمر في طرح نواقص العملية السياسية بكل تكويناتها , القيادية , الحزبية , البرلمانية , الحكومية , الإعلامية ..الخ , ونحن نعرف انها الأساس في استمرار التردي الحاصل . واكبر نجاح حققه الأمريكان وراء أسباب الاجتياح هو في تجريد الأحزاب التي تقود السلطة من مشروعها الوطني , وإبقاء العراق لا حول له ولا قوة بعد تجريد الشعب من الشعور بوحدة مصلحته الوطنية , وإفراغ المرجعيات العامة سواء مؤسساتية حكومية, او ثقافية , فنية, علمية , وما شابهها من أسباب هيبتها وسلطتها المعنوية . لا بل وحتى المرجعيات الدينية التي وقفت بقوة في البداية , وتم لها توجيه الأحداث في إجراء الانتخابات وكتابة الدستور دون المرور بفترة انتقالية , تقف اليوم عاجزة عن وقف الفساد واللصوصية وانهيار القيم , وتوجه ملاحظاتها بخجل عن طريق ممثل المرجعية في كربلاء , خوفا من ان تتدخل بنفس قوتها السابقة ولا احد يسمعها من الأحزاب التي وصلت الى السلطة بمباركتها .

بجهود عمليتنا السياسية وحكومتنا الرشيدة , فان العراقيين لا يزالوا غير مرحب بهم في جميع دول العالم رغم مرور عقد كامل على انتهاء النظام الصدامي , واليوم اوباما يرفض استقبال المالكي رمز ( السيادة ) العراقية , ولا نعرف الى أي درك سنصل في سلّم الاحترام بين الشعوب . ولا احد من هذه القيادات المتنفذة يريد ان يدرك : اننا بدون مشروع وطني نحترم فيه أنفسنا لن يحترمنا احد , ولن نستطيع ان

نكون في وضعنا الحالي غير عجلة يمكن استبدالها في أي وقت عند استفحال الصراع الإيراني الغربي .

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.