اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

• الجنس الألكتروني -//- د. بديع نصوري

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

 

الجنس الألكتروني - Hatting sex

د. بديع نصوري

مغامرة جنسية مع شريك وهمي

فتحت غرفة الدردشة ، نافذة على جانب معتم من النفس بختبيء خلف الأعراف والتقاليد الإجتماعية ونزعت أقنعة الحياء ، والعيب ، والحرام، بل سمحت أيضاً ان يختار كل شخص لنفسه إسماً وجنسية وعنواناً من وهم. كأنه يجسد شخصية أخرى غيره، لكنها في الحقيقة شخصيته التي لايمكنه معايشتها في الواقع، يتعرف الرجل بشخصيته الجديدة على فتاة او إمراة تمارس هي الأخرى الدور الوهمي نفسه، يتعارفان بالكتابة أو من خلال الصوت وبعد فترة وجيزة يصلان إلى الهدف المنشود وهو ممارسة الجنس عبر التشات .

شكوى متبادلة

يشتكي الرجال من البرودة الجنسية عند نسائهن، قلة إهتمامهن بالمظهر والجسم ، وعدم إتقائهن لفنون الجنس، عدم تحمّلها للطاقة الجنسية وقوتها عند الزوج، إختفاء الجانب العاطفي من العلاقة.

وتشتكي النساء بدورهن من إهمال الرجال لعواطفهن ومشاعرهن الجياشة، وسفرهم لوحدهم للترفيه عن أنفسهم، إنشغالهم المستمر بالعمل والأصدقاء، علاقاتهم الجنسية مع الخادمات ونساء آخريات في شقق يستأجرونها خصيصاً لهذا الهدف، في حين يتجاهلون إشباع زوجاتهم.

شكوى متبادلة تؤدي في نهاية المطاف إلى محاولة كل من الرجل والمرأة تعويض ماينقصهما أو ما يتصوران بأنها الأسباب الحقيقة للدخول في علاقات إفتراضية تمنحهم متعة مستترة خلف شاشة صماء.

Daved Forghin

يرى من خلال دراسة أجراها على عينة من ممارسي الجنس الألكتروني، إن مثل هذه الأسباب مهمة وتجعلنا نتمهل قليلاً قبل أن نطلق أحكاماً صارمة على ممارسي الجنس الالكتروني وأن نلتمس لهم العذر لأنهم فاقدون للإستقرار العاطفي والجنسي في حياتهم الزوجية، أو بالتالي يبحثون عن بديل للإخفاق في علاقة جنسية وعاطفية مع الزوج، بدليل إنهم لايتورطون فيه إلا بقدر يناسب إحتياجات كل منهم حسب شخصيته وظروفه، فيتخذه البعض وسيلة للإستمناء والمتعة الذاتية عن طريق الكتابة او سماع الصوت أو رؤية اجزاء من الجسم لشريكة قد يكون على بعد آلاف الأميال، والمسألة في النهاية نزوة عابرة أو علاقة مؤقتة لا يتم التورط فيها بشكل واقعي يهدد العلاقة الأصلية.

ويؤكد فوركين أن معالجة تلك الظاهرة تقلل من حدتها على المستويين الشخصي والإجتماعي ، لأن هناك كثير من الأزواج والزوجات لايرغبون إلا في الإستقرار الأسري والإشباع الجنسي في حيّز الزواج، وإن البحث عن إشباع آخر خارج هذه العلاقة يسبب لهم نوعاً من الأرق النفسي وإحساس بالذنب تصحبها ومشاعر الندم، لا كنهم لايجدون بدائل أخرى أكثر أمناً وتمنحهم هذه الخصوصية والسرية لأنها ببساطة تتم في عالم وهمي لا يهدد الوجه الآخر لحياتهم وكأنها حلم شبقي ينتهي بإنتهاء اللحظة.

التنوع

على الجانب الاخر يرى

Kober Smeth

في دراسة أجراها على اربعة آلاف زوج وزوجة، إن 34% من الرجال و 13% من النساء يمارسون الجنس عبر الأنترنيت في ظل علاقة حسنة من أزواجهم ، وإن الأمر لايتعلّق بإضطراب العلاقة الجنسية الأفتراضية دون سبب موضوعي، يزيحون الستار عن رغبات دفينية تبحث عن خصب للإعلان عن نفسها .

ممارسة الجنس التقليدي مع الأزواج وممارسة الأشكال الجنسية الأخرى مع شريك وهمي مثل الرغبة في إقامة علاقة جنسية موازية لعلاقة الزواج المستقرة يستطيعون من خلالها تفعيل الجانب البذيء الكامن داخلهم والذين يجدون صعوبة بالغة في معايشته مع شركائهم حفاظاً على هيبة ومظهر أنيق معهم، وخوفاً من سوء الفهم أو فقدان الأحترام إذا رأوا سلوكاً جنسياً غير تقليدي أو تبادلوا الألفاظ البذيئة في علاقتهما الخاصة ، أو عدم التعامل بطريقة مهذبة في الحياة العادية فيفضلون ممارسة الجنس التقليدي مع الأزواج، بينما يمارسون كل الأشكال الجنسية الأخرى مع شريك آخر لايرتبطون معه بصلة مباشرة .

كما يعتقد د .

Seilgman

أن الرغبة في التنوع الجنسي وتبديل الشريك وما يطلق عليه ( الجنس الهامشي ) أمر مهم بالنسبة للرجل، لأنه يركّز أكثر على إشباع غريزة الجنس الخام / مايدفع بعض الأزواج للبحث عن شريكات أخريات يمارسون معهم الجنس العابر أو الجنس العتمي أو السادية الجنسية أو الجنسية المثلية، وحين يفضل الرجل في إقامة علاقة حقيقية تلبّي له هذه الجوانب، يلجأ لإشاعها في العالم الإفتراضي عبر الأنترنيت مع شريك وهمي، حتى وإن وفّرت الزوجة كل هذه الأشكال لزوجها، يبقى تنوع الشريك الجنسي العاطفي أكثر ، وتنخفض رغبتها في تنوع الشريك الجنسي عن الرجل، فإذا أشبعت المرأة جنسياً على الأنترنيت لا يتجاوز كونه تغذية للخيال والإستمتاع بأشكال أخرى من الجنس بطريقة آمنة بعيدة عن البغاء، أو الزنى او الجنسية المثلية، وأنه ساعدهن على إقامة علاقة زوجية جيدة مع زوجاتهم لأنه لايضطر أن يطلب منها اشياء قد لايحبها منها إو ترفضها هي .

بينما تشير الزوجات إلى أن إعتيادهن الممارسة الألكترونية يعّد تنفيساً عن رغبات لا يمكنهن تنفيذها في الواقع سواء مع الزوج أو غيره، وإن الأنترنيت فتح لبعضهن مجالاً سحرياً للأطلاع والثقافة الجنسية العملية، وأن يمارس الجنس الحر داخل البيت وبهولة وهمية بدلاً من ممارسته خارجه مثل الأزواج فيعرضه لخسارة حياتهن الأسرية .

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.