اخبار عامة

اختتام أيام النسخة الثانية من مهرجان هلسنكي للأفلام العربية

اختتام أيام النسخة الثانية من مهرجان هلسنكي للأفلام العربية

المخرج العراقي عدي رشيد أفضل اخراج عن فيلمه (أناشيد ادم)

تللسقف كوم/ يوسف أبو الفوز / هلسنكي

اختتمت مؤخرا، في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، النسخة الثانية من مهرجان هلسنكي للأفلام العربية، والذي أستمر للأيام 8 – 13 أيلول / سبتمبر الجاري.  أقيم الافتتاح على حدائق المركز الثقافي Korjaamo  ، في العاصمة هلسنكي.

في كلمة افتتاح المهرجان، التي رحب بها بالضيوف، أكد رئيس المهرجان، الصحفي والناشط الثقافي ورجل الاعمال عازر ساوريس (مصر)، أكد ان الدورة الحالية ستكون خطوة لتعزيز الحضور العربي في المشهد الثقافي الفنلندي. وأضاف بان المهرجان يمثل شهادة على القوة الهائلة للفنون، ويعمل كمثال على كيف ان الاحداث الثقافية تخلق جسورا من الفهم والتقدير عبر الفن والابداع. وتوجه بالشكر لجميع من ساهم في اعمال الدورة الأولى، ومن واصل ومن غادر في منتصف الطريق.

الفنان التشكيلي، أمير الخطيب (العراق)، مدير المهرجان، وعضو لجنة تحكيم المهرجان، بين لنا ان الدورة الثانية للمهرجان تلقت مئة وأربعة وخمسين فيلما من اثنتي عشر دولة عربية، وبعد عملية الفحص من لجان الاختيار التي ضمت مجموعة من الأسماء الفنية البارزة تم اختيار خمسة وسبعين فيلما للعرض ضمن أربع فئات: الأفلام الروائية الطويلة، الأفلام القصيرة، الأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة.

أقيمت العروض على شاشة السينما في المركز الثقافي Korjaamo، في هلسنكي، حيث أقيم على حدائق المركز حفلي الافتتاح والختام أيضا، ويذكر ان المغني الشاب العراقي علي سعد، قدم في الحفل الختامي ، وصلة من الأغاني العراقية اثارت حماس الجمهور.

السيدة شيماء البطاط، نائبة رئيس المهرجان، والتي عرفنا انها صاحبة فكرة المهرجان، اخبرتنا بانه لا يوجد حاليا موارد مالية مباشرة للمهرجان، وان تكاليف المهرجان تحملها أعضاء اللجنة المشرفة من أموالهم الخاصة، مثل تأجير قاعة السينما والمتطلبات الأخرى، على أمل ان يشهد المهرجان تطورا ماليا في المستقبل وان تبادر جهات داعمة الى المساهمة في التمويل.

والملاحظ ان الاقبال لمشاهدة العروض كان متواضعا جدا، سواء من قبل الفنلنديين او أبناء الجالية العربية، مما يلقي على إدارة المهرجان مسؤولية الترويج الإعلامي أكثر وضرورة وجود فريق اعلامي نشط يبتكر اساليبا حيوية للترويج للمهرجان وفعالياته، فقد افتقدنا وجود تغطية إعلامية فنلندية للمهرجان. السيدة سناء رشيد التي حضرت الحفل الختامي، اخبرتنا بانها سمعت بالمهرجان عرضا من أحد صديقاتها، وأكد السيد خضير صالح بأن المهرجان ولجذب الجمهور يحتاج الى جذب متطوعين أكثر للعمل والترويج، ليكون مهرجانا ليس فقط لسكان العاصمة، بل ويشمل الفنلنديين كذلك فهم المعنيين اساسا. 

الفنان جان بيطار (لبنان)، عضو لجنة اختيار الأفلام و التحكيم،  أوضح ان قرارات لجنة التحكيم في منح شهادات التكريم اعتمدت المهنية في ذلك، ومن الجدير بالذكر ان المهرجان منح شهادات تقديرية تكريما لبعض الأفلام والفنانين، فمنحت شهادة أفضل ممثلة للفنانة منه الزهر عن  فيلم( فلوس اللبن)  من المغرب، بينما نال شهادة افضل ممثل الفنان عصام عمر عن فلم (البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو ) من مصر ، ونال من تونس فيلم (  Jad ) شهادة افضل سيناريو فيلم، ومنحت شهادة أفضل تصوير لفيلم (‏Welcome little one  ) من مصر ،  وشهادة افضل فيلم قصير منحت لفيلم (موسم حصاد الياسمين) من مصر، شهادة افضل فيلم وثائقي حصل عليها فيلم (‏ Saudi one way  ) من مصر ،  شهادة افضل فيلم رسوم متحركة فيلم (نطاح )من مصر، ونال فيلم (البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو ) من مصر شهادة افضل انتاج ، وتقاسم فيلمي ( البحث عن منفذ للسيد رامبو) وفيلم (أناشيد أدم) من العراق شهادة افضل فيلم روائي ، وحاز المخرج العراقي عدي رشيد على جائزة افضل اخراج عن فيلمه (أناشيد ادم) والذي عرض في الحفل الختامي ونال استحسان كبير من الجمهور ، وعدته السيدة كريمة علي، فيلما يستحق الاوسكار .