اخر الاخبار:
سقوط قذيفة تركية على مدرسة شمال دهوك - الثلاثاء, 10 كانون1/ديسمبر 2024 19:12
استعراض عسكري في الموصل.. "نينوى 2024 غير 2014" - الثلاثاء, 10 كانون1/ديسمبر 2024 19:11
انفجارات تهز العاصمة السورية - الإثنين, 09 كانون1/ديسمبر 2024 19:29
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

اصدارات

توقيع كتاب (مسيرة حب وذكريات عراقية في المهجر الأمريكي)

 

توقيع كتاب (مسيرة حب وذكريات عراقية في المهجر الأمريكي)

"كل العراقيين الذين غادروا العراق ليستقروا في دول أخرى، لهم ذكريات عن الوطن، وقصص وسوالف، ذكريات حلوة ومرة حملوها معهم في كل مكان، وسردوها واعادوا سردها عشرات المرات ربما لنفس الأشخاص.

الكثير من العراقيين حملوا معهم حلم العودة الى عراق أحبهم وأحبوه.

هؤلاء العراقيون أسسوا تجمعات ومنظمات ونوادي تعمل لدعم تطلعات الشعب العراقي في الحرية والعدالة والمساواة. وكذلك لرفع شأن جالياتهم في تلك المهاجر.

هذه مسيرة عراقية في المهجر الأمريكي، كما عشتها".

هكذا كتب الكاتب نبيل رومايا على الغلاف الخلفي لكتابه الموسوم "مسيرة عراقية في المهجر الأمريكي".

وجاء في مقدمة الكتاب للدكتور عزيز التميمي:

"لنقرأ هذه الصفحات بذاكرة مؤرخ أشغفه تحول العصور، وذاكرة سياسي أعيته فكرة الممكن، وذاكرة مثقف لا يكتم ميله للحداثة، وذاكرة عاشق لتضاريس أرض يستيقظ كل صباح على حلم اخضرار الأديم".

وبحضور غفير لبنات وأبناء جاليتنا الكريمة أقيم يوم السبت 12 أب 2023 وبرعاية الاتحاد الديمقراطي العراقي ومنتدى الرافدين للثقافة والفنون، جرى حفل توقيع كتاب نبيل رومايا التوثيقي الموسوم "مسيرة عراقية في المهجر الأمريكي"، والذي طبع في مطبعة العالمية في العراق.  الكتاب غطى اكثر من أربعين عاما لنشاطات المنظمات التي عمل فيها الكاتب. وأقيم الحفل في قاعة مؤسسة الجالية الكلدانية في مدينة سترلنك هايت في ولاية مشيكان الامريكية.

افتتح الحفل الدكتور علاء فائق مرحبا بالحضور وملقيا نبذة سريعة عن الكتاب الذي تجاوزت عدد صفحاته 1300 صفحة واحتوى على ألاف الصور التي سردت قصص عاشها الكاتب وزملاءه في تلك الفترات. وتحدث الدكتور علاء فائق عن نشاط عراقيي الخارج الذي لم يوثقه احد قبل طبع هذا الكتاب، وحبهم وتعلقهم بالوطن، وأشار بأن هذا الكتاب يوثق نشاطات مختلفة سياسية وثقافية لعراقيي الخارج دعما لشعبنا في العراق. واستذكر الدكتور فائق الراحلين الذين رحلوا في سنوات الكرونا وطلب من المنظمات المُشاركة إقامة حفل استذكاري لهم.

وشارك في الحفل الناقد الدكتور عزيز التميمي بمداخلة اطلق عليها قراءة في تجربة الأستاذ نبيل رومايا

جاء مقدمتها: "لا أود تسمية مداخلتي اليوم بقراءة في كتاب مسيرة عراقية في المهجر الأميركي، بقدر ما أسميها " قراءة في التجربة التي استوفت شروطها، التجربة التي حازت على مسمى شاهد حي لمجمل أحداث سياسية واجتماعية وثقافية احتضنتها أرض بلاد الرافدين، إنها بحق تجربة غنية بكل ما تعنيه الكلمة".

الكلمة كاملة في نهاية التقرير.

وشاركت في الحفل أيضا الشاعرة الكبيرة دنيا ميخائيل والتي اطلقت على الكتاب "المجنون" لحجمه وما يحتويه من صور. وتحدثت عن تجربتها في منتدى الرافدين للثقافة والفنون الذي تأسس في عام 2012، وكيف دعاها الكاتب للمشاركة في تأسيسه. وتحدثت الشاعرة ملقية نظرة على الحضور الواسع المتنوع عن الحب والعائلة والأصدقاء والوطن قائلة ان الكاتب نبيل رومايا يعتبر ان كل من يحب الوطن (العراق) هو صديق له.

وتحدث الكاتب نبيل رومايا عن الكتاب، ولماذا هذا الكتاب قائلا بعد جائحة كرونا فقدنا العديد من الأصدقاء، وبدأنا نفكر، اذا نحن رحلنا فمن سيتذكرنا ويتذكر عملنا ونشاطاتنا، وهل ستذهب رحلة الاربعين عاماً للابد. وعليه بدأ بالتوثيق والكتابة وكانت الفكرة كتابة كتاب صغير مع بعض الصور، ولكن أي نشاط نحذف واي ناشط لا تنشر صوره. وهكذا انتهينا بهذا الكتاب الضخم. وقال ان الابطال الحقيقيين في هذا الكتاب هم الذين قاموا وشاركوا في تلك المسيرة الطويلة، وهذا الكتاب لهم.

اما عن حبه لوطنه، قال الكاتب انه غادر العراق في سن صغيرة ولم يعد بعدها، ولكن هذه السنوات القليلة التي عاشها في العراق انغمست في القلب والوجدان وأصبحت جزء لا ينفصل عن شخصيته واحاسيسه.

وتحدث الزميل خيون التميمي أيضا عن الكتاب وطباعته والصعوبات التي واجهتنا، الشكر للعزيز أبو أحمد لدعمه المتواصل ولمساعدته في طباعة الكتاب وشحنه من العراق.

وبعدها بدأ توقيع الكتاب الذي استمر لفترة طويلة نظرا لعدد الراغبين في اقتناء الكتاب.

وشارك في الحفل أيضا الفنان باسم مطلب في عزف على العود بين فقرات البرنامج.

واحتوى الحفل على معرض لتاريخ الاتحاد ضم صور وصحف ومطبوعات لمنظمات الجالية.

وكذلك عرض فيديو ضم لقطات لنشاطات مختلفة.

والشكر لأبناء وبنات الجالية ومنظماتها للحضور الكبير في الحفل ونخص بالذكر مستشار القنصلية العراقية الأستاذ خالد محمد خالد.

الشكر موصول للعزيز مارتن منا رئيس مؤسسة الجالية الكلدانية لتوفيره القاعة والعزيزة كرولين هرمز مسؤولة العلاقات لمساعدتها ودعمها.

والشكر أيضا لكل الزملاء الذي ساهموا في إنجاح الحفل وبالأخص العزيزين فريد دمان وفريد طوانا.

 

الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية

منتدى الرافدين للثقافة والفنون

15 أب 2023

---------------------------------------

 

قراءة في تجربة الأستاذ نبيل رومايا

الدكتور عزيز التميمي

لا أود تسمية مداخلتي اليوم بقراءة في كتاب مسيرة عراقية في المهجر الأميركي، بقدر ما أسميها " قراءة في التجربة التي استوفت شروطها، التجربة التي حازت على مسمى شاهد حي لمجمل أحداث سياسية واجتماعية وثقافية احتضنتها أرض بلاد الرافدين، إنها بحق تجربة غنية بكل ما تعنيه الكلمة.

وكما يقول جوزيف كامبل – الكاتب الميثولوجي الأميركي

"يقول الناس إن ما نبحث عنه هو أن نعطي للحياة معنى. وأنا أعتقد أن ما نبحث عنه هو أن نشعر بأننا أحياء حتى نسمع صدى خبرات حياتنا على المستوى المادي الظاهري على كياناتنا الداخلية العميقة، حتى نستشعر فعلا المتعة الهائلة لأننا أحياء وأن نترجم عطاء حياتنا إلى لوحات إنسانية قابلة للتأمل".

ويقول في مكان آخر: حينما تستوعب التجربة مجمل فعاليتنا الإنسانية التي تحركها ذواتنا والأخرى التي نتفاعل معها من خلال ذوات الآخرين نستطيع أن نسميها التجربة الغنية التي تستحق منا قراءتها بتأني، وبنفس الوقت علينا أن نكون حاذقين في قراءة تجارب الآخرين لأنها بالتأكيد ستكمل ما فاتنا وتضيف لما توصّلنا إليه.

مقدمتي للكتاب لم تكن قراءة في سمات التجربة، بل كانت مقدمة تحريضية الغرض منها مطالبة القارئ باكتشاف عوالم الكتاب، ولخصت من خلال نص قصير لم يتجاوز الصفحة كل ما من شأنه أن يثير التساؤل في ذهنية القارئ: إلى أي مدى يمكن لهذا الكتاب أن يقدم مفاتيح أجوبة لأسئلة تتراكم في فترة زمنية مزدحمة بالأحداث والتقلبات. وكانت هناك إشارات ضمنية لهذه التجربة التي لخصها الكتاب بجزأين تجاوزا الألف صفحة.

مداخلتي اليوم ستكون مختصرة أيضاً، وسأحاول من خلالها الكشف عن أبرز سمات هذه التجربة المتميزة:

     البعد السياسي: لخص هذا العامل حالة الرفض للقمع السياسي في العراق وإقصاء الصوت المعارض، وكان أساس تشكيل فكرة إحياء تجمع يترجم هذه الفكرة في المهجر لإعادة إطلاق هذا الصوت واستثمار هامش الحرية المتاح في المجتمع المهجري للتنديد بما يجري في الداخل.

 

     سمة التنوع، الملاحظ في هذه التجربة أنها لم تتقوقع في شعارها السياسي المعلن، بل أنها انحازت للتفاعل مع أنشطة وفعاليات المجتمع المدني الثقافية والإجتماعية، ساهمت في تسليط الضوء على مجمل الفعاليات الفنية والثقافية في المجتمع المهجري، ومثال على ذلك: الإسهام في تأسيس منتدى الرافدين للثقافة والفنون، المشاركة في تأسيس العديد من التجمعات التي تعنى بالشأن الإجتماعي، الاحتفاء بالرموز الوطنية على المستوى الثقافي والفني والسياسي (شعراءً فنانين، كتاّب، سياسيين) ألخ.

 

     الإستمرارية، وعدم الركون للكسل والإتكالية، وهذه السمة واحدة من أهم مقومات تحول التجربة من حالة فردية إلى حالة جمعية، استطاعت أن تسمي نفسها من خلال المنظور التوثيقي شاهد تأريخي على حقبة زمنية مهمة من تاريخ الإنسان العراقي. التأقلم مع الثقافات السائدة في المهجر الأميركي، وخلق روابط من شأنها إعطاء المزيد من الديناميكية والتفاعل مع الآخر، ومن ثم إيصال صوت الرفض لما يجري في الوطن الأم إلى المجتمعات الاخرى لتأسيس رؤى تضامنية مشتركة تجاه القضايا الإنسانية.

 

     الحيادية، الحيادية في التعامل مع الطروحات الأخرى ضمن البيئة المهجرية المتنوعة، تعكس رؤية معرفية واعية وموضوعية في التعامل مع الحدث وحركة النشاط الإجتماعي حتى وإن اختلفت المفاهيم والتيريرات، مع التركيز على الخظاب الداعم للقضايا الإنسانية بالدرجة الأساس.

 

     حضور الصورة مع الكلمة في عملية توثيق الحدث. تحول هذه التجربة من مسار فردي إلى رؤية جمعية وعين شاهدة على أحداث فترة شهدت الكثير من التقلبات والتناقضات في بيئة الوطن الأم، فكانت الصورة التوثيقية للحدث تتماثل مع السرد التأريخي، بل كانت الصورة في الكثيرة من الأحيان تتجاوز حالة السرد لتؤكد صدق المروي بعين العدسة التي تراقب حركة الفعل الإجتماعي.

 

     التواصلية، سمة التواصل مع الآخر في البيئة المهجرية وتأسيس روابط وقنوات تواصل مع المجتمع الجديد، لعكس روح المشاركة والتواصل مع المجتمعات الأخرى. الإهتمام بقضايا الأقليات الأخرى التي تحمل ذات الهم الإنساني، من خلال التضامن في الخطاب والمشاركة في الفعالية وتأسيس رؤى مشتركة مع الآخر.

 

     المساهمة الجادة في الفعالية السياسية والإجتماعية في بيئة المهجر الأميركي كوطن جديد، والإسهام في حركة الحياة السياسية والإجتماعية بروح فاعلة لا مراقبة وحسب، وتأكيد روح الإنتماء للبيئة الجديدة من خلال دعم الانشطة السياسة والثقافية التي تهدف إلى تطوير البنى المؤسساتية والخدمية في البلاد، ويظهر هذا جلياً من خلال الإنخراط في فعالية الإنتخابات الأمريكية التي تعتبر من أكبر وأهم الفعاليات التي تساهم وبشكل كبير في تحديث وتطوير الموؤسسات الداخلية ورسم صورة للعلاقات مع النظم السياسية والإقتصادية في العالم. 

 

     المرجعية التأريخية، استطاع الإستاذ نبيل من تدوين هذه التجربة وبهذا الشكل من إضافة كتاب توثيقي ومرجعي في غاية الأهمية للمكتبية والذاكرة معاً، فالمجتمع المهجري العراقي لم يعد تجمع سكاني ضمن حدود دولة معينة بل تحوّل إلى ظاهرة إجتماعية تتماهى في جذورها وتفاعلها مع الوطن الأم والأمم الاخرى، وإنعكاس حقيقي لحضارات عريقة نشأت في بيئة الوطن الأم وساهمت منذ القدم في رفد الإنسانية بالكثير من الإكتشافات والإختراعات ولعل إختراع الحرف والعجلة وتصميم الآله الموسيقية وحتى التدوينات الدينية والطقوسية لهي شواهد على عمق هذه الحضارات التي نحملها الآن نحن أبناء المهجر الأميركي في ذاكرتنا ونعمل جاهدين على نشرها كقيم فكرية وإنسانية خلاّقة وعميقة بين الأمم ونقول لهم هذه إسهامات أسلافنا في تأسيس الحضارة الإنسانية.

 

     وفي الختام أبارك للأستاذ نبيل هذا المنجز المتعدد التسميات، من حيث هو عين لحركة الفعل الحياتي في المهجر الأمريكي، ومرجع توثيقي وتأريخي لحقبة زمنية تشابكت فيها الكثير من العوامل السياسية والإجتماعية، مع تمنياتنا له بالموفقية والإستمرارية في هذا العطاء والتألق. وشكراً لكم جميعاً

 

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.